‏إن محور الأرض مائل بالنسبة إلى مدراها فيوجد بين خط الاستواء والمدار زاوية تساوي ( ٣٣ ‏/ ٥ ‏) درجات ، هذا الميل هو السبب في اختلاف مدة الليل والنهار ووجود الفصول .

‏ولو لم يكن محور الأرض مائلاً لبقي القطب الجنوبي والشمالي في الشفق إلى الأبد . ولكان بخار مياه المحيطات يتحرك دائماً من الشمال إلى الجنوب ، ولوجدت قارات من الجليد ، ويتبدل كثير من المساحات بين خط الاستواء والناحي القطبية إلى صحار مهجورة .

‏وبتبخير مياه المحيطات يظهر قعرها المالح ، وتغزو الأنهار القطبية جميع الأراضي وتمر عبر الوديان العميقة وتوجد مستنقعات مؤقتة من ‏الملح المذاب في هذه القيعان .

ويزداد ضغط الجبال الجليدية العظيمة الثقيلة إلى درجة أنه يثقل سطح القطبين ويغرقهما عنه ذلك ينشق خط الاستواء على أثر هذا الضغط وتحدث منطقة جديدة ، وتجف المحيطات وتوجد أراض واسعة جديدة ويقل مقدار الأمطار والرطوبة في أقطار الأرض فيختل توازنها ويؤدي ذلك إلى نتائج وخيمة .