أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-17
796
التاريخ: 27-09-2015
1440
التاريخ: 11-10-2014
1346
التاريخ: 2-06-2015
1489
|
أن اللَّه جلت عظمته أنبأ ملائكته انه سينشئ خلقا في هذه الأرض ، يمشون في مناكبها ، ويأكلون من رزقه ، وان الملائكة قالوا له : كيف تجعل في الأرض من يفسدون ويسفكون الدماء تنافسا على خيراتها ، ونحن دائبون على العبادة لك ؟ ! فأجابهم سبحانه بما اطمأنت له قلوبهم ، وطلب منهم أن يسجدوا لآدم إذا سواه بشرا . وبعد أن خلقه من تراب ، وأعطاه الصورة النهائية أقبل الملائكة على آدم معظمين له وساجدين إلا إبليس جهر بالعصيان ، وأعلن التمرد . ولما سأله اللَّه قال : أنا خير منه عنصرا . . فجازاه اللَّه بالطرد واللعنة . .
وعلَّم سبحانه آدم أسماء الكائنات كلها ، وكانت الملائكة تجهلها ، فأمر اللَّه آدم أن ينبئهم بها بيانا لفضله ، وإظهارا لحكمة استخلافه في الأرض ، فأخبرهم آدم بما كانوا يجهلون ، وحينئذ تبينوا فضله ، وأدركوا حكمة اللَّه في خلقه . وجعل اللَّه لآدم زوجة من جنسه ، وأسكنهما جنة من نعيمه ، وأطلق لهما العنان في اجتناء ما يريدون من ثمارها ، ونهاهما عن شجرة واحدة من أشجارها ، وضمن لهما إذا هما امتثلا أن لا يجوعا ولا يظمئا ولا يعريا ، ثم حذرهما من إبليس واغوائه . . وعز على اللعين أن يشقى هو ، وينعم الذي كان السبب لشقائه وطرده من رحمة اللَّه ، فدلف إلى الجنة ، وجدّ في استمالة آدم وزوجه ، فافتتنا بزخرف قوله وزلا باغوائه ، وكان عليهما لباس يواري عورتهما لا يرانها من أنفسهما ، ولا أحدهما من الآخر . . ولما أكلا من ثمر الشجرة تهافت اللباس عنهما وظهرت العورة منهما ، فبادرا إلى سترها بورق الجنة .
فناداهما الجليل معاتبا ومؤنبا على اغفال نصيحته ، ونسيان تحذيره من إبليس ، فتضرعا إليه بالاعتراف والندم ، وطلبا الرحمة والمغفرة ، فرحم وغفر ، ولكنه طردهما من نعيم ما كانا فيه، وأسكنهما هذه الأرض التي جعل فيها طريقين :هدى وضلالا ، ووعد من اتبع هداه بالجنة ، وتوعد من ضل بالنار ، وأنبأ آدم وذريته بأن العداوة بينهم وبين إبليس ستظل قائمة إلى آخر يوم، وحذرهم من فتنته وغوايته . هذا تلخيص ما في القرآن لقصة آدم وزوجه ، والناس فيها على قولين : بين جاحدين بالوحي ، وبين مؤمنين به ، وهؤلاء على فئتين : فئة تجاوزت ظاهر النص القرآني ، واعتمدت الإسرائيليات في تفسير جنة آدم وغيرها ، وان هذه الجنة كانت في الدنيا ، وتسمى جنة عدن ، وان الشجرة التي أكل منها آدم وحواء هي شجرة الحنطة ، وانهما سترا سوءاتهما بورق التين ، وان إبليس دخل الجنة ، وهو في جوف حية ، إلى غير ذلك مما لا حديث فيه ، ولا وحي . . وفئة شطحت إلى ما وراء الحس ، وفسرت الشجرة بالامتحان ، والشيطان بالشهوة ، والسوءة بالرذيلة ، إلى غير ذلك من فراسة الصوفية وأذواقهم . ونحن نقف موقفا وسطا بين الفئتين ، فنؤمن اجمالا بما أوحى به ظاهر النص من ان الشجرة والسوءة والورق ، كل ذلك كان من الكائنات الحسية ، لأنها هي المدلول الحقيقي للَّفظ ، ولا موجب للتأويل ، ما دام العقل يتقبل المعنى الظاهر ، ولا يرفضه . . ولا نتحدث عن حقيقة جنة آدم ، وانها كانت في هذه الدنيا أو في غيرها ، ولا عن نوع الورق الذي ستر به آدم وحواء عورتيهما ولا عن شخص الشجرة ، ولا كيف دلف إبليس إلى الجنة ، لأن هذه التفاصيل من علم الغيب ، ولم ينزل بها وحي والعقل يعجز عن إدراكها . . وعن الإمام أحمد انه قال : ثلاثة ليس لها أصل : التفسير والملاحم والمغازي يريد التفسير بغير المعنى الظاهر من كلام اللَّه تعالى ، لأنه من الذين يستدلون بهذا الظاهر في الأصول والفروع .
|
|
منها اللوز.. أطعمة تساعدك على النوم بشكل أفضل
|
|
|
|
|
علماء: وشاح الأرض قد يحتوي على ثروة من "المعادن الخضراء"
|
|
|
|
بالصور: صرح تربوي جديد تضيفه العتبة الحسينية.. شاهد كيف أصبح مجمع مدارس الوارث في حي السلام
|
|
بالصور: بزخارف جميلة ومن أفخر الانواع.. فرش السجاد داخل الصحن الحسيني الشريف
|
|
مركز ميزان للرعاية الصحية التابع للعتبة الحسينية المقدسة يحصي خدماته المقدمة ضمن مبادرة عطاء المجتبى (ع) الطبية مدفوعة التكلفة
|
|
بالفيديو: في مستشفى المجتبى (ع) لإمراض الدم وزراعة نخاع العظم.. مراجعون يقدمون شكرهم لممثل المرجعية العليا والعتبة الحسينية على المبادرات التي تخدم العراقيين
|