الصنائع والفنون والريازة (فن البناء قبل الاسلام في بابل وآشورية وديار اليونان والرومان) |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-17
![]()
التاريخ: 2023-08-29
![]()
التاريخ: 2023-08-17
![]()
التاريخ: 11-9-2016
![]() |
الصنائع والفنون على اختلاف ضروبها وأنواعها تجتمع كلها في واحدة، هي الريازة؛ أي صناعة البناء، بموجب قواعد وضوابط معلومة إذا راعاها الباني أقام ما يُشيده على أُسسٍ متينة، وحفظه من السقوط أو التداعي الوشيك، بقدر مراعاته لتلك الأصول المعينة على إبقائه أو تخليده. وأهم الصنائع والفنون التي تشترك في الريازة أو تُحسِّنها هي: النحت، والحفر، والنقش، والرسم، والتصوير. هذه هي المهمة. ثم تتفرع فروعًا مختلفة وتنتقل إلى غير البناء فتنجلي بمظاهر متلونة وفي مواد شتى، ففي الريازة تظهر أقوم العلوم وأضبطها، كالرياضيَّات والحساب والهندسة وعلم المناظر، وكذلك علم العقائد وعلم الأخلاق، وسر تقدُّم الحضارة بفروعهن. والريازة كسائر العلوم والفنون والصنائع، نشأَت جنينًا، فحبَت، فدبَّت، فترعرعَت، فشبَّت، فاشتدَّت حتى اكتهلَت. كانت المغاور والأكواخ أول سكنى البشر، واتُّخِذت المواطن العالية وفُرج الغابات من أوائل معابدهم، ووُضِع الطين طبقات، أو نُضِّدَتِ الحجارة ركامًا، فكانت أوائل هياكلهم. وقولنا هذا لا يدفعنا إلى أن نستنتج أن الإنسان الأول كان وحشيًّا أو همجيًّا، بل إن التمدُّن المادي القليل النشوء قد يجتمع مع حالة عقلية وأدبية بعيدة الشأو، وما ابتدعَتهُ ضرائر الحياة وسذاجة الأذواق رقَّاه شيئًا فشيئًا الإمعان في الحضارة والشعور بالجمال وتطلُّب دعة العيش والتأنُّق فيه، فجاءَتِ المباني بعد ذلك أصحَّ هندسةً وأرضى للذوق وأدلَّ على أن أصحابها كانوا ذوي دراية ودُربة.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
عَبرَ مجلس عزاء شُّعبة الخطابة الحُسينيّة النِسويّة تستذكر فاجعة هدم قبور أئمة البقيع (عليهم السّلام)
|
|
|