المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أزهار الاجاص
10-2-2020
breathy (adj.)
2023-06-20
اللغة المشتركة واللھجات
28-11-2018
الحرص.
2024-02-20
الكتل - المواد
2023-07-19
Unit and activity nominalizations
2023-04-14


قوم لوط وعمل المنكر  
  
1309   04:06 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص253-254.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي لوط وقومه /

قال تعالى : {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ * وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ } [هود : 77 ، 78] .

انطلق الرسل من عند إبراهيم (عليه السلام) إلى لوط ، [و]لوطا هو ابن أخي إبراهيم ، وانه كان في شرق الأردن ، وان قومه أول من أتى الرجال شهوة دون النساء . . وكانوا يتعاطون هذه الفاحشة جهرا ، لا سرا ، ومن امتنع عنهم اغتصبوه قهرا ، حتى ولو كان من الضيوف الشرفاء . . ومن أجل هذا لما أتى رسل اللَّه لوطا على هيئة الآدميين خاف من قومه ان يعتدوا عليهم ، وهو عاجز عن مقاومتهم ومدافعتهم ، فتألم ( وقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) قال الرازي : وانما قيل للشديد : عصيب لأنه يعصب بالشر .

( وجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) اسرعوا إلى بيت لوط ، وفي ظنهم ان هذه المرة كغيرها ( ومِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) ولم يحسبوا للعواقب والمخبآت ( قالَ » - لوط - « يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) والمراد ببناته بنات أمته ، لأن النبي في أمته كالوالد في أسرته ، والمعنى تزوجوا النساء ، واستمتعوا بهن حلالا طيبا ، ودعوا اللواط ، فإنه رجس من عمل الشيطان ( فَاتَّقُوا اللَّهً ) يخوفهم من اللَّه ، وهو أهون شيء عند أهل الفسق والفجور ( ولا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ) ان كنتم لا تخافون اللَّه فاخجلوا من أنفسكم ، ولا تمتهنوا كرامتي في الاعتداء على ضيوفي ( أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) عاقل يحول بينكم وبين ما تريدون ؟ .

( قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ » - أي من رغبة - « وإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ ) . قد علمت وتعلم . . إلى هذا الحد تبلغ الصلافة بالإنسان إذا تحرر من القيود ، وتنكر للقيم ، وفقد الشعور بالمسؤولية . . وقد علمت أننا لا نرغب في البنات ، وان رغبتنا في الرجال والغلمان ، وعلمت أيضا اننا لا نكترث بك ولا بإلهك ، فعلام هذا الفضول في قولك : ( فَاتَّقُوا اللَّهً ولا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ) .

ولقوم لوط أشباه ونظائر في الوقاحة والصلافة ، وما أكثرهم اليوم ! . ومنهم مربون ومعلمون في المدارس والجامعات . . ونحن لا نشك ان في رجال الدين من هم أسوأ ألف مرة من هؤلاء ، ولكن المؤكد ان العالم يكون أسوأ حالا مما هو عليه الآن لو لم يكن هناك دعاة إلى الدين والقيم .

( قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) . بعد ان آيس لوط من من قومه تمنى ان يكون له ناصر ينصره عليهم ، أو مجير يجيره منهم ، تمنى هذا ، وهو لا يعلم ان نصر اللَّه عنده وفي بيته ، وانه لم يبق من الوقت لهلاك الظالمين سوى سواد ليلته .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .