أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2016
1155
التاريخ: 2024-07-09
432
التاريخ: 2024-05-19
758
التاريخ: 18-11-2014
1493
|
قال تعالى : {وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ * وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ } [هود : 77 ، 78] .
انطلق الرسل من عند إبراهيم (عليه السلام) إلى لوط ، [و]لوطا هو ابن أخي إبراهيم ، وانه كان في شرق الأردن ، وان قومه أول من أتى الرجال شهوة دون النساء . . وكانوا يتعاطون هذه الفاحشة جهرا ، لا سرا ، ومن امتنع عنهم اغتصبوه قهرا ، حتى ولو كان من الضيوف الشرفاء . . ومن أجل هذا لما أتى رسل اللَّه لوطا على هيئة الآدميين خاف من قومه ان يعتدوا عليهم ، وهو عاجز عن مقاومتهم ومدافعتهم ، فتألم ( وقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) قال الرازي : وانما قيل للشديد : عصيب لأنه يعصب بالشر .
( وجاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ ) اسرعوا إلى بيت لوط ، وفي ظنهم ان هذه المرة كغيرها ( ومِنْ قَبْلُ كانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ) ولم يحسبوا للعواقب والمخبآت ( قالَ » - لوط - « يا قَوْمِ هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) والمراد ببناته بنات أمته ، لأن النبي في أمته كالوالد في أسرته ، والمعنى تزوجوا النساء ، واستمتعوا بهن حلالا طيبا ، ودعوا اللواط ، فإنه رجس من عمل الشيطان ( فَاتَّقُوا اللَّهً ) يخوفهم من اللَّه ، وهو أهون شيء عند أهل الفسق والفجور ( ولا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ) ان كنتم لا تخافون اللَّه فاخجلوا من أنفسكم ، ولا تمتهنوا كرامتي في الاعتداء على ضيوفي ( أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ ) عاقل يحول بينكم وبين ما تريدون ؟ .
( قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ » - أي من رغبة - « وإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ ) . قد علمت وتعلم . . إلى هذا الحد تبلغ الصلافة بالإنسان إذا تحرر من القيود ، وتنكر للقيم ، وفقد الشعور بالمسؤولية . . وقد علمت أننا لا نرغب في البنات ، وان رغبتنا في الرجال والغلمان ، وعلمت أيضا اننا لا نكترث بك ولا بإلهك ، فعلام هذا الفضول في قولك : ( فَاتَّقُوا اللَّهً ولا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي ) .
ولقوم لوط أشباه ونظائر في الوقاحة والصلافة ، وما أكثرهم اليوم ! . ومنهم مربون ومعلمون في المدارس والجامعات . . ونحن لا نشك ان في رجال الدين من هم أسوأ ألف مرة من هؤلاء ، ولكن المؤكد ان العالم يكون أسوأ حالا مما هو عليه الآن لو لم يكن هناك دعاة إلى الدين والقيم .
( قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) . بعد ان آيس لوط من من قومه تمنى ان يكون له ناصر ينصره عليهم ، أو مجير يجيره منهم ، تمنى هذا ، وهو لا يعلم ان نصر اللَّه عنده وفي بيته ، وانه لم يبق من الوقت لهلاك الظالمين سوى سواد ليلته .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|