أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2018
3294
التاريخ: 17-11-2016
825
التاريخ: 9-12-2018
1036
التاريخ: 17-11-2016
553
|
قال عبد الله بن مسلم: وأما عبد الملك بن مروان فكان يكنى أبا الوليد ويلقب رشح الحجر لبخله، وكان يكنى أبا ذبان لبخله، وكان معاوية جعله مكان زيد بن ثابت على ديوان المدينة وهو ابن ست عشرة سنة، وولاه أبوه مروان هجر ثم جعله الخليفة بعده، وكانت خلافته بعد أبيه سنة خمس وستين وبويع ابن الزبير على الخلافة سنة خمس وستين وبنى الكعبة وبايعه أهل البصرة والكوفة، ووثب المختار بن عبيد بالكوفة سنة ست وستين في سلطان ابن الزبير وأخرج من الكوفة عبد الله بن مطيع عامل ابن الزبير، ثم أن أهل الكوفة ثاروا بالمختار واقتتلوا في جبانة السبيع فظفر بهم، وكان المختار أيضاً وجه إلى البصرة الأحمر بن سميط لقتال مصعب بن الزبير فقتله المصعب بالمدار وأقبل حتى حصر المختار في قصره بالكوفة ثم قتله سنة سبع وستين، وسار عبد الملك لقتال مصعب فالتقوا بأرض مسكن فقتل مصعب ودخل عبد الملك الكوفة وبايع له أهلها، وبعث الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن الزبير فقتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين وقد بلغ من السن ثلاثاً وسبعين سنة، فكانت فتنته منذ مات يزيد بن معاوية إلى أن قتل تسع سنين وثلاثة أشهر وأياماً، وحج الحجاج بالناس تلك السنة ونقض بنيان ابن الزبير في الكعبة وبناه على تأسيسه الأول، ثم رجع إلى المدينة لما فرغ من بناء الكعبة. ثم كتب عبد الملك إلى الحجاج بعهده إلى العراق فسار إليها سنة خمس وسبعين وضربت له الدنانير والدراهم بالعربية سنة ست وسبعين، وكان سيل الجحاف الذي ذهب بالحجاج بمكة سنة ثمانين، ويقال: إن الجحفة سميت الجحفة تلك السنة لأن السيل ذهب بكثير من الحاج وأمتعتهم ورحالهم وكان اسمها مهيعة، وكان ذلك يوم الاثنين قال أبو السنابل:
لم ترَ عيني مثل يوم الاثنين ... أكثر محزوناً وأبكى للعين
وخرج المخبآت يسعين ... ظواهر في جبلين يرقين
وذهب السيل بأهل المصرين
وهاجت فتنة عبد الرحمن بن الأشعث سنة اثنتين وثمانين، وكانت وقعة الزاوية بالبصرة سنة ثلاث وثمانين، ووقعة دير الجماجم فيها أيضاً. وحدثني سهل بن محمد عن الأصمعي، قال: كان لابن الأشعث أربع وقعات: وقعة بالأهواز ووقعة بالزاوية ووقعة بدير الجماجم ووقعة بدجيل.
قال: وقال أبو عبيدة: إنما قيل دير الجماجم لأنه كان يعمل فيه الأقداح من خشب، وبنى الحجاج واسطاً سنة ثلاث وثمانين، وتوفي عبد الملك بدمشق سنة ست وثمانين وله اثنتان وستون سنة وقد شد أسنانه بالذهب. فولد عبد الملك بن مروان: مروان الأكبر والوليد وسليمان وعائشة ويزيد ومروان الأصغر وهشاماً وأبا بكر وفاطمة ومسلمة وعبد الله وسعيد والحجاج ومحمد والمنذر وعنبسة وقبيصة، ولم يعقب المنذر ولا قبيصة ولم يكن لعنبسة ولد غير الفيض.
فأما الحجاج بن عبد الملك فولد عبد العزيز وهو ولي، قتل الوليد بن يزيد وحصره بالبحراء.
وأما سعيد بن عبد الملك فكان يلقب سعيد الخير، وكان مقيماً بمكان يقال له نهر سعيد، وله عقب وإليه ينسب ذلك النهر، وكان غيض فيها سباع فأقطعها وعمرها.
وأما عائشة فكانت عند خالد بن يزيد بن معاوية وكانت فاطمة عند عمر بن عبد العزيز. وأما مسلمة فكان يكنى أبا سعيد ويلقب الجرادة الصفراء لصفرة كانت تعلوه، وكان شجاعاً وافتتح فتوحاً كثيرة في الروم منها طوانة وولي العراق أشهراً وله عقب كثير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|