المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المحفزات الضوئية النانوية
2023-12-03
الآلات الحرارية: مفهوم تحويل الحرارة إلى عمل عند صموئيل مورلاند (القرن 17م)
2023-05-27
اسبلينيم نيدوس (من السرخسيات) Asplenium nidus
18-10-2017
Aspiration
2024-06-12
ما يصح به التيمم وكيفيته
2023-06-14
شروح نهج البلاغة
20-10-2015


دعاء يوم الأضحى للإمام السجّاد (عليه السلام).  
  
1253   11:38 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 467 ـ 472.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

اللهم هذا يوم مبارك، والمسلمون فيه مجتمعون في أقطار ارضك، يشهد السائل منهم، والطالب والراغب، وأنت الناظر في حوائجهم، فأسالك بجودك وكرمك، وهوان(1) ما سألتك عليك ان تصلي على محمد وال محمد.

وأسألك اللهم ربنا بانّ لك الملك ولك الحمد لا إله إلا أنت الحليم الكريم، الحنان المنان، ذو الجلال والاكرام، بديع السماوات والأرض، مهما قسمت بين عبادك من خير أو عافية، أو بركة أو هدى، أو عمل بطاعتك، أو خير تمن به عليهم وتهديهم به إليك، أو ترفع لهم درجة، أو تعطيهم به خيرا من خير الدنيا والآخرة، ان توفر حظي ونصيبي منه.

وأسألك يا الله بان لك الملك والحمد لا إله إلا أنت ان تصلي على محمد، عبدك ورسولك، وحبيبك وصفيك، وخيرتك من خلقك، وعلى ال محمد الأبرار الكرام الطيبين الطاهرين الأخيار، صلاة لا يقوى على احصائها الا أنت، وان تشركنا في صالح من دعاك في هذا اليوم من عبادك المؤمنين يا رب العالمين، وان تغفر لنا ولهم إنّك على كل شيء قدير.

اللهم إليك تعمدت بحاجتي، وبك أنزلت اليوم فقري وفاقتي ومسكنتي، وانا بمغفرتك ورحمتك أوثق مني بعملي، ولمغفرتك ورحمتك أوسع من ذنوبي، فصل على محمد واله وتول قضاء كل حاجة هي لي بقدرتك عليها، وتيسير ذلك عليك، وفقري إليك وغناك عني، فاني لم أصب خيرا قط الا منك، ولم يصرف عني سوءا قط غيرك، ولا أرجو لأمر آخرتي ودنياي سواك.

اللهم من تهيا وتعبا واعد واستعد لوفادة إلى مخلوق رجاء رفده وطلب نيله وجائزته، فإليك كانت يا مولاي اليوم تهيئتي واعدادي واستعدادي رجاء عفوك ورفدك، وطلب نيلك وجائزتك.

اللهم فصل على محمد وال محمد، ولا تخيب اليوم ذلك من رجائي، يا من لا يحفيه(2) سائل، ولا ينقصه نائل، فاني لم آتك ثقة مني بعمل صالح قدمته، ولا شفاعة مخلوق رجوته، الا شفاعة محمد وأهل بيته صلواتك عليه وعليهم سلامك، اتيتك مقرا بالجرم والإساءة على نفسي، اتيتك أرجو عظيم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين، ثم لم يمنعك طول عكوفهم (3) على عظيم الجرم ان عدت عليهم بالرحمة والمغفرة.

فيا من رحمته واسعة وعفوه عظيم، يا عظيم يا عظيم، يا كريم يا كريم، صل على محمد وال محمد، وعد علي برحمتك، وتعطف علي بفضلك، وتوسع علي بمغفرتك.

اللهم انّ هذا المقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع امنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها (4) وأنت المقدر لذلك لا يغالب امرك، ولا يجاوز المحتوم من تدبيرك، كيف شئت وأنّى شئت، ولما أنت اعلم به غير متهم على خلقك ولا لإرادتك، حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزين، يرون حكمك مبدلا، وكتابك منبوذا (5)، وفرائضك محرفة عن جهات أشراعك وسنن نبيك متروكة، اللهم العن أعداءهم من الأولين والآخرين، ومن رضي بفعالهم وأشياعهم واتباعهم.

اللهم وصل على محمد وال محمد أفضل صلواتك وبركاتك وتحياتك على أصفيائك إبراهيم وال إبراهيم، إنّك حميد مجيد، وعجل الفرج والروح (6) والنصرة والتمكين والتأييد لهم.

اللهم واجعلني من أهل التوحيد والايمان بك، والتصديق برسولك والأئمة الذين حتمت(7) طاعتهم ممن يجري ذلك به وعلى يديه امين رب العالمين.

اللهم انّه لا يرد غضبك الا حلمك، ولا يرد سخطك الا عفوك، ولا يجير من عقابك الا رحمتك، ولا ينجي منك الا التضرع إليك، وبين يديك، فصل على محمد وال محمد، وهب لنا يا الهي من لدنك فرجا بالقدرة التي تحيي بها أموات العباد، وتنشر(8) بها ميت البلاد، ولا تهلكني يا الهي غما حتى تستجيب لي، وتعرفني الإجابة في دعائي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى اجلي، ولا تشمت بي عدوي، ولا تمكنه من عنقي، ولا تسلطه عليّ.

إلهي ان رفعتني فمن ذا الذي يضعني، وان وضعتني فمن ذا الذي يرفعني، وان أكرمتني فمن ذا الذي يهينني، وان أهنتني فمن ذا الذي يكرمني، وان عذبتني فمن ذا الذي يرحمني، وان أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك، أو يسألك عن امره. وقد علمت أنه ليس في حكمك ظلم، ولا في نقمتك عجلة، إنما يعجل من يخاف الفوت، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف، وقد تعاليت عن ذلك يا إلهي علوا كبيرا.

اللهم صل على محمد واله، ولا تجعلني للبلاء غرضا (9)، ولا لنقمتك نصبا (10)، ومهّلني ونفّسني (11)، وأقلني عثرتي، ولا تبتليني ببلاء على اثر بلاء، فقد ترى ضعفي، وقلة حيلتي وتضرعي إليك.

أعوذ بك يا إلهي اليوم من غضبك، فصل على محمد واله وأعذني، واستجير بك اليوم من سخطك فصل على محمد واله واجرني، واسالك امنا من عذابك فصل على محمد واله وآمنّي وأستهديك فصلّ على محمد واله واهدني، وأسترحمك فصل على محمد واله وارحمني، وأستنصرك فصل على محمد واله وانصرني، وأستكفيك فصل على محمد واله واكفني، وأسترزقك فصل على محمد واله وارزقني، وأستعينك فصل على محمد واله واعني، وأستغفرك لما سلف من ذنوبي فصل على محمد واله واغفر لي، وأستعصمك فصل على محمد واله واعصمني، فاني لن أعود لشيء كرهته مني ان شئت ذلك يا رب يا رب.

يا حنان يا منان، يا ذا الجلال والاكرام، فصل على محمد واله واستجب لي جميع ما سألتك وطلبت إليك ورغبت فيه إليك، وارده وقدره، واقضه وامضه، وخِر لي(12) فيما تقضي منه، وبارك لي في ذلك، وتفضّل علي به، واسعدني بما تعطيني منه، وزدني من فضلك وسعة ما عندك، فإنّك واسع كريم، وصل ذلك بخير الآخرة ونعيمها يا ارحم الراحمين. ثم تدعو بما بدا لك وصلّ على محمد واله ألف مرة، وهكذا كان يفعل عليه ‌السلام (13).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) هوان: سهولة.

(2) لا يحفيه: لا يمنعه.

(3) عكوفهم: ملازمتهم واستمرارهم.

(4) ابتزوها: سلبوها.

(5) منبوذا: متروكا.

(6) الروح: الرحمة والراحة.

(7) حتمت: أوجبت.

(8) تنشر: تحيي.

(9) غرضا: هدفا.

(10) نصبا: علما منصوبا، غرضا.

(11) نفست: رفهت وفرجت.

(12) خر لي: اجعل لي الخير.

(13) الصحيفة السجادية: الدعاء 48، عنها الشيخ في مصباحه: 260، والسيد في جمال الأسبوع: 427، والكفعمي في مصباحه: 434، وفي البلد الأمين: 492، والبحار 89: 218، ينابيع المودة: 507 مختصرا.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.