المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6200 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سلام وستفاليا.
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (لجنة الثبت).
2024-09-18
محاكم التفتيش.
2024-09-18
منظمة اليسوعيين (الجزويت).
2024-09-18
الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (مجمع ترانت).
2024-09-18
فرنسا والاصلاح الكاثوليكي المعاكس.
2024-09-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خارطة الولاء والبراءة في النفس والمجتمع  
  
35   07:41 صباحاً   التاريخ: 2024-09-17
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص239-242
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

هذه باقة من النصوص الاسلامية تحدّد بشكل دقيق علاقات الانسان المؤمن الاجتماعية والاسرية ، وميوله ورغباته النفسية ، وترسم له خارطة دقيقة لساحة المجتمع الانساني بكل جبهاته المتضاربة والتواءاته السياسية والعقائدية ، وما بين هذه الجبهات والفئات من قرب ومن بعد ، وما بها من هدىً وضلال ، واستقامة واعوجاج ، وما لديها من انقياد للحق ، وعناد ، وتمرّد عليه ، وما عليها من بصيرة وهدىً ، أو ضلال وعمىً ... إن هذه الساحة المليئة بالمتناقضات والحروب والصراعات والتحالفات واللقاءات هي ساحة عملنا وتحركنا.

ومن دون وجود دليل خبير بمسالك هذه الساحة ومداخلها ، والمناطق المحظورة ، والمناطق المجازة فيها لا نستطيع أن نتحرك في هذه الساحة ، ولا نستطيع أن نميز فيها بين أعدائنا وأصدقائنا ؛ وإن الحبّ في الله يرسم لنا في هذه الساحة خارطة دقيقة نستطيع أن نميز فيها بدقة الاصدقاء عن الاعداء ، ونعرف أين نضع ثقتنا ومن أين نسحب الثقة ، وإلىٰ من نركن وممّن نحذر ، وإلىٰ من نمدّ أيدينا ، وعمّن نسحب أيدينا ، ومع من نتعامل بثقة ، ومع من نتعامل بحذر.

فلقد شطّت هذه الامة بعيداً ، والتبس عليها الأمر طويلاً ، وركنت كثيراً إلىٰ الذين نهىٰ الله عن الركون إليهم ، وأقامت علاقات وثيقة مع الذين نهىٰ الله عن مودّتهم ، ووصلت حبلها بحبل أعداء الله ، وقطعت حبلها عن حبل أولياء الله ، ومالت إلىٰ أقصىٰ اليمين طوراً ، وإلىٰ أقصىٰ اليسار طوراً ، وصفّقت لاعداء الله ورسوله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) ومالت مع كل ريح ... كل ذلك في غياب الضوابط والمعايير الاسلامية في الحبّ والبغض والتقارب والتباعد.

وإن ضوابط الولاء و (الحبّ في الله) تعطينا خطوطاً دقيقة جداً للعلاقات والصلات والوشائج ، وترسم لنا الخارطة السياسية للساحة البشرية عموماً ، وتميز لنا فيها اصدقاءنا من أعدائنا.

كما أنها ترسم لنفوسنا الحدود الدقيقة لميولها وتعلّقاتها ، ورغباتها ، وحبّها وبغضها.

إن هذه الخارطة تقسّم الساحة البشرية إلىٰ جزأين متمايزين (الولاء) و (البراءة). ولكل من الولاء والبراءة مساحة خاصة به ، ولكل من هاتين المساحتين احكامه الخاصة به ، وإن ضوابط الولاء والحبّ في الله تحدد بصورة دقيقة مساحة كل من الولاء والبراءة ، والاحكام الخاصة بكل منهما.

وضابطة الولاء والبراءة واضحة ... إنها الحبّ في الله والبغض في الله.

إن اولياءنا وأصدقاءنا في هذه الساحة هم المؤمنون. وإن أعداءنا الذين نحاربهم هم أعداء الله ورسوله وأئمة الكفر.

إن المساحة المؤمنة من المجموعة البشرية بعضهم من بعض ، وبعضهم أولياء بعض ؛ يجمعهم الولاء لله وللرسول ، وحبّ الله ورسوله ، ويجمعنا بهم هذا الولاء والحبّ ... ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ ) ([1]).

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ) ([2]).

وهذه هي مساحة الولاء في الساحة البشرية.

ومساحة البراءة علىٰ الأرض ، وفي المجتمع هي المساحة التي تضم أعداء الله ورسوله من الكفار ، والمشركين ، ومن أئمة الكفر من الذين يحادّون الله ورسوله ، ويشاقّونهها ، ويصدون الناس عن دين الله ، ويحاربون الله ورسوله.

هؤلاء يشكّلون جبهة متميزة علىٰ وجه الارض ... تقف دائماً في قبال الجماعة المؤمنة ، وتضمر لها الكيد والمكر ، وترث العداء للمؤمنين خلفاً عن سلف ، ولن تكفّ عن محاربة الامة المسلمة حتىٰ تتبع ملّتها. ولن يهدأ لهم بال ما دام لهذا الدين قائمة علیٰ وجه الارض. ( وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) ([3]).

هؤلاء بعضهم أولياء بعض ، وبعضهم من بعض ، اُمة واحدة في قبال الامة المسلمة ... والموقف منهم المفاصلة التامة. ليست بيننا وبينهم صلة أو مودّة ، ومن يتخذهم منا أولياء فهو منهم ، وينقطع ما بيننا وبينه من وشيجة الولاء.

والقرآن الكريم صريح وحاسم في تقرير هذه الحقيقة. ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) ([4]).


[1] التوبة : 71.

[2] الانفال : 72.

[3] البقرة : 120.

[4] المائدة : 51.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.