المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

ماهية ثقافة الطفل وعناصرها الأساسية
11-3-2019
الانفصال عن الماضي
15-1-2023
الخاطر المحمود و التفكر
21-7-2016
الامراض التي تصيب الكوليوس Coleus
2023-07-30
Oligopotency
3-6-2019
مرض عفن الثمار الجلدي الذي يصيب الفراولة Leather rot
2023-12-12


أحاديث الائمة الاثنا عشر محض افتراء لا واقع لها  
  
1210   11:49 صباحاً   التاريخ: 16-11-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المذاهب الاسلامية
الجزء والصفحة : ص180-182
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / إمامة الائمـــــــة الاثني عشر /

[جواب الشبهة]

إنّ هناك روايات تحدّد وتعيّن عدد الأئمّة بعد الرسول وإن لم تذكر أسماءهم، ولكنّها تذكر سماتهم، وهذه هي أحاديث الأئمة الاثني عشر، رواها أصحاب الصحاح والمسانيد، نذكرها إكمالاً للبحث:

1 ـ أخرج البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله، يقول: ((يكون اثنا عشر أميراً)) فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنّه قال: ((كلّهم من قريش)).(1)

2 ـ أخرج مسلم عنه أيضاً، قال: دخلت مع أبي على النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) فسمعته يقول: ((إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة))، قال: ثُمَّ تكلّم بكلام خفي علَيّ، قال فقلت لأبي: ما قال؟،[، فقال أبي :إنّه] قال: ((كلّهم من قريش)).(2)

3 ـ أخرج مسلم عنه أيضاً، يقول: سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يقول: ((لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة))، ثُمَّ قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟[، فقال أبي :إنّه] قال: ((كلّهم من قريش)).(3)

4 ـ أخرج مسلم عنه أيضاً، قال: انطلقت إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) ومعي أبي، فسمعته يقول: ((لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة))، فقال كلمة صمَّنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟[، فقال أبي :إنّه] قال: ((كلّهم من قريش)).(4)

5 ـ أخرج مسلم عنه أيضاً، قال: سمعت رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) يوم جمعة، عشيّة رجم الأسلمي، يقول: ((لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش)).(5)

إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أنّ الأئمّة بعد النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) اثنا عشر، وقد جاء فيها سماتهم وصفاتهم وعددهم، غير أنّ المهم هو تعيين مصاديقها والإشارة إلى أعيانها وأشخاصها، ولا تعلم إلاّ بوجود السمات الواردة في هذه الأحاديث فيهم، وأمّا السمات الواردة فيها، فإليك مختصرها:

1 ـ لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة.

2 ـ لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً.

3 ـ لا يزال الدين قائماً.

وقد وردت سمات أخرى في أحاديث أُخرى، لم نذكرها هنا اختصاراً، وهي:

4 ـ لا يزال أمر أُمّتي صالحاً.

5 ـ لا يزال أمر هذه الأُمة ظاهراً.

6 ـ حتّى يمضي فيهم اثنا عشر.

7 ـ ما وليهم اثنا عشر خليفة، كلُّهم من قريش.

8 ـ عددهم كعدد نقباء بني إسرائيل.(6)

وهذه السمات والخصوصيّات لا توجد مجتمعة إلاّ في الأئمّة الاثني عشر المعروفين عند الفريقين. وتلك الأحاديث من أنباء الغيب ومعجزات النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم)، خصوصاً إذا ضمّت إليها أحاديث الثقلين والسفينة، وكون أهل بيت النبيّ أماناً لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء.

فالأئمّة الاثنا عشر المعروفون بين المسلمين، أوّلهم عليّ أمير المؤمنين وآخرهم المهدي، تنطبق عليهم تلك العلائم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح البخاري: 9/101، كتاب الأحكام، الباب 51.

(2 ـ 5) صحيح مسلم: 6/3 ـ 4.

(6) راجع بحوث في الملل والنحل: 6/58 ـ 60.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.