المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Cycloclasticus
13-10-2016
الترصيع
26-03-2015
السيد محمد أمين الحسيني العاشوري
24-1-2018
الإعداد Upstream
3-9-2020
The vernaculars
2024-04-27
المقصود من (الصدّر) و(الحرج)
22-10-2014


أهمية دور الأم  
  
2551   11:34 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الأم في التربية
الجزء والصفحة : ص34ـ35
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016 1893
التاريخ: 10-4-2018 1850
التاريخ: 6-9-2017 2055
التاريخ: 16-1-2023 1249

يبدأ العامل الاجتماعي بعد انتهاء فترة الحمل، أي من فترة احتضان الأم لطفلها والاتصال بأعضاء العائلة، والأقرباء والمعارف، التعرف على الناس في الأزقة والأسواق، المراقبة المادية والمعنوية، التعرف على الشرطة ورجال الدين، وبالتالي جميع الناس الذين نتصل بهم. في هذه الفترة من الطفولة يكون دور الأم قوياً ومؤثراً؛ لان القسم الأكبر من طبائع واخلاق الطفل تأخذ شكلها الاول ولونها من احضان الام والاشياء التي تكون قريبة منها.

1ـ عامل المحيط :

اللعب والاشياء التي تحيط بالطفل تؤثر في تكوينه، وبما ان الام هي التي تقوم بشراء وتحضير هذه اللعب والاشياء، فهي تستطيع التأثير على طفلها بواسطة انتخابها للعب.

خلاصة البحث ان دور الام في جميع الاحوال مهم ومؤثر واذا ما حدثت غفلة من اداء هذه الواجبات، فهي من الذنوب التي لا تغتفر.

2ـ دور الأم في نقل التراث الاجتماعي :

يضع الطفل قدميه على مسرح الحياة بذهن خال من كل شيء، فهو لا يعرف شيئا عن الحالة الاجتماعية التي يجب ان يعيش فيها، فهو لا يعرف شيئا عن تراثه الفطري، وان فكرة كالورقة البيضاء، فلم يدون شيئا عليها بعد، وان اول الحروف والكلمات التي تمليها الام على ولدها فتدون على تلك الورقة البيضاء، انها هي التي تدون الجميل والقبيح، انها اول من تجعل طفلها ينطق فتضع الكلمات على لسانه ويكررها كالببغاء، وتقوم الام لترفع الستار عن محيط الطفل والعائلة فتكشف له عن اصول وقواعد الحياة اليومية، طريقة التعامل، الآداب والرسول، والنظريات المادية والمعنوية، فالأم هي اساس انتقال الثقافة، ومن الناحية العلمية هي قائد فكر وعقل الطفل، فتدون الاشياء والقواعد الاصلية على صفحات فكره، او تعلمه المفاسد، وبالتالي هي السبب في ان يكون ابنها باراً، مفيدا او فاسدا، وعلى هذا الاساس ان دور الام في نقل التراث الاجتماعي اشد من دور الاب او دور سائر افراد العائلة والمجتمع.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.