المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

ما ينبغي عند استلام الحجر
23-9-2016
Ends and beginnings
12-2-2022
Informational ground: background and foreground
26-4-2022
من يغسل من الموتى
2024-04-06
أبو زيد الفازازي
23-7-2016
معنى كلمة رغم
8-06-2015


أن تكون المثال والنموذج لابنك  
  
2167   10:18 صباحاً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص173–175
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2021 2586
التاريخ: 2023-03-05 1054
التاريخ: 12-1-2016 2595
التاريخ: 10-1-2016 1922

فكّر لدقائق في والدك أنت. لعلك لم تعرفه جيداً أو لعلك لم تعرفه أبداً أو لعلك تحتفظ بسنوات من الذكريات الثمينة. ما الذي علّمك اياه حضور أبوك او غيابه عن كونك رجلاً؟ عن القيم؟ عن الحب والعائلة؟ إذا كانت ذكرياتك عن والدك تزعجك فكيف تود ان تغير ماضيك لو أتيحت لك الفرصة؟

الامر الرائع في تربية ابنك هو أنها تسمح لكما بأن تتشاركا أفضل أجزاء طفولتك الخاصة وربما منح طفلك ما لم تستطع الحصول عليه يوماً.

العمل ، المال والقيم

يتخذ الاطفال القرارات دوماً ، فهم يراقبون ما يجري من حولهم ثم يقررون ما عليهم ان يفعلوه ليجدوا الانتماء والترابط. لا يقلد الأطفال بشكل آلي سلوك وقيم أهلهم بل هم أشخاص يفكرون ويشعرون وينبغي أن يقرروا بأنفسهم ما ينفع في الحياة.

إلا أن خياراتك وأفعالك وقيمك هي الخط العمودي الذي يستخدمه ابنك ليقيس ما هو مهم في الحياة. إذا كنت تعمل لساعات طويلة ، مهما كانت اسبابك ، فسيتخذ ابنك قرارات بشأن العمل والعائلة وبشأن أولوياتك. إذا كنت تتنافس مع الزملاء والعائلة والجيران لتحظى بأكبر منزل وأجمل مركب وأحدث سيارة ، سيقرر ابنك ما اذا كان يوافقك الرأي أم لا. اذا اخبرت ابنك بانك تقدر الصدق لكنه سمعك تتصل بعملك وتدعي المرض كي تذهب للتزلج او تتفاخر بأنك تمكنت من تجنب الضرائب ، فسيتخذ قراراته الشخصية بشأن الاخلاق ... وبشأنك .

• وقائع 

أمضى الباحثون في جامعة كاليفورنيا أربع سنوات في متابعة 32 عائلة يعمل فيها الوالدان وتضم ولدين على الأقل. وقد اكتشفوا أن هذه العائلات تتواجد في الغرفة نفسها 16% من الوقت فقط . كما وجدوا ان افراد العائلة في خمس من هذه الأسر لا يتواجدون في الغرفة نفسها أبداً. والد واحد كان يمضي الوقت مع أولاده بشكل منتظم.

إن أفضل طريقة لمعرفة ما يقرره ابنك بشأن الحياة وكيفية عيشها هي بأن تمضي الوقت في الإصغاء إليه وفي بناء رابط قوي معه. إن الأطفال مراقبون موهوبون وهم يعتمدون على الرسائل غير الكلامية أكثر مما يعتمدون على الكلمات. ولا تنفع عبارة ((افعل كما اطلب منك وليس كما أفعل أنا)) مع الأولاد (لا سيما المراهقون منهم). أتذكّر لائحة الصفات والطباع التي تريد لابنك ان يتحلى بها؟ من الحكمة أن تتوقف بين الحين والآخر وتفكر ما إذا كان سلوكك وخياراتك تعزز هذه الصفات . لكن الخبر الجيد هو ان الاخطاء ليست قاتلة بل هي فرص رائعة للتعلم .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.