أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2015
6611
التاريخ: 18-12-2015
4608
التاريخ: 25-09-2014
5047
التاريخ: 26-09-2014
5298
|
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ } [يونس : 9].
المراد بالهداية هنا الثواب ، أي ان اللَّه يثيبهم بسبب إيمانهم . .
ذكر سبحانه في الآية السابقة الجاحدين وأوصافهم ومآلهم ، وذكر في هذه الآية المؤمنين وأوصافهم ومآلهم ، كعادته جل ثناؤه من المقابلة بين الأضداد وصفا ومآلا ، فالمؤمنون على عكس الجاحدين يرجون لقاء اللَّه ، ويتورعون عن محارمه عملا بمقتضى دينهم وإيمانهم ، واللَّه سبحانه يثيبهم بجنات تجري من تحتها الأنهار . .
وقد جاء في الحديث : ان اللَّه تبارك وتعالى يقول يوم القيامة : اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي . . أين المتقون ؟ . هذا هو نداء اللَّه يوم الحق والفصل : أين المتقون الصادقون في أقوالهم ، المخلصون في أعمالهم ، أما نداء الشيطان في هذه الدار ، دار الظلم والفساد فأين الطغاة المجرمون المتهتكون المفسدون ؟ .
وكل من أكرم مؤمنا تقيا لإيمانه وتقواه فقد نادى بنداء اللَّه : أين المتقون ؟ .
وكل من احترم طاغية لاجرامه فقد نادى بنداء الشيطان : أين المجرمون ؟ . قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : يكره القيام تعظيما إلا لرجل في الدين ، وقال : لا تقبل يد أحد إلا يد رسول اللَّه ( صلى الله عليه واله ) أو من أريد به رسول اللَّه (صلى الله عليه واله ) .
والحكم في تعظيم الرجال يختلف باختلاف الموارد ، فان كان تشجيعا للإثم ومعصية اللَّه فهو حرام ، وان كان للتحابب والتآلف ، ودفع الضرر أو قضاء حاجة محتاج فهو حسن ، وإلا فمكروه ، أما تعظيم المجاهد لجهاده ، والمخلص لإخلاصه ، والمصلح لإصلاحه ، والعالم لعلمه وعمله به فهو من تعظيم شعائر اللَّه وحرماته الذي أشار إليه بقوله : « ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللَّهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ - 32 الحج » . وقوله : « ومَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ - 30 الحج » .
( دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ )[يونس:10] . هذه الآية بجملتها إخبار بأن أهل الجنة في روح وريحان لا يشغلهم شيء مما كان يهمهم في الحياة الدنيا من جلب مصلحة أو دفع مضرة . .
فلا يطالبون بإقامة العدل والسلام ، ولا بإقرار الأمن والنظام ، ولا بزيادة الأجور والمرتبات ، ولا بشيء على الإطلاق ، فكل شيء مما تشتهيه الأنفس ، وتلذه الأعين جاهز متوافر ، وما عليهم إذا أرادوا شيئا إلا أن يستحضروا صورته في أذهانهم ، ومن أجل هذا تفرغوا للتسبيح والتحميد ، والتحيات الزاكيات : « لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً ولا تَأْثِيماً إِلَّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً - 26 الواقعة » . وقد سمعوا هذا السلام من اللَّه حين لقائه : « تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ - 44 الأحزاب » .
وسمعوه من الملائكة : « وقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها - أي الجنة - سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ - 73 الزمر » . وسمعه بعضهم من بعض . وتكلمنا عن تحية الإسلام عند تفسير الآية 54 من الأنعام .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|