المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التوكيد
21-10-2014
اعتذار الطاغية من الإمام السجاد
30-3-2016
جغرافية العمران الريفي
26-8-2016
Bond Percolation
13-5-2022
النفاق، أو أقبح الرذائل
13-7-2022
Angular Momentum as a Vector
30-11-2020


نهاية الحكم السلوقي في العراق  
  
865   12:01 مساءاً   التاريخ: 16-10-2016
المؤلف : جاسم عباس محسن المولى
الكتاب أو المصدر : أحوال العراق إبَّان الاحتلال السلوقي
الجزء والصفحة : ص23-27.
القسم : التاريخ / العهود الاجنبية القديمة في العراق / السلوقيون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016 723
التاريخ: 16-10-2016 755
التاريخ: 16-10-2016 771
التاريخ: 16-10-2016 781

كان انشغال السلوقيين بالحرب ضد البطالمة سبباً في ضعفهم وانصرافهم عن شؤون ادارة الاقاليم البعيدة. فكان ذلك فرصة جيدة امام بعض الاقاليم الشرقية البعيدة عن مركز الدولة السلوقية للاستقلال عن حكم المملكة السلوقية ، فقامت حكومة اغريقية مستقلة في اقليم بكتريا(1) (بلاد البخت) ، كما نجحت قبائل ايرانية من السيطرة والاستقرار في اقليم بارثو (خراسان)(2) ، ومن اسم هذا الاقليم جاءت تسمية الفرثيين وهي تسمية قديمة اطلقها اليونان والرومان عليهم، وشكلوا في حدود عام 247 ق.م . سلالة حاكمة تحت اسم السلالة الارشاقية نسبة الى زعيم هذه الاسرة ومؤسس الدولة الفرثية ارشاق ، وتسميهم المصادر العربية بملوك الطوائف(3) كما آشرنا الى ذلك آنفا.

وخلال المدة المحصورة ما بين 250-247 ق.م / ثار كل من الاخوين ارشاق الأول وتيريداتس الأول(4) ، على الحاكم السلوقي ديودوتس في اقليم بارثو (خراسان) ، على عهد الملك السلوقي انطيوخس الثاني ، وتمكنا من قتله ، لتكون هذه الثورة بداية العهد الفرثي(5) ومما يؤيد ذلك استخدام الفرثيين تقويماً لحساب السنين هو عام 247 ق.م العام الذي تسلم فيه ارشاق العرش ، فعد هذا التأريخ بداية العهد الفرثي في ايران(6).

لقد حاول الملك سلوقس الثاني ان يعيد السيطرة السلوقية على بارثوا (خرا سان) ولكن الملك الفرثي تيرادتس الأول لم يواجه الجيش السلوقي بل فوت عليهم الفرصة بالانسحاب الى مناطق السهول الشمالية في الإقليم ، وعندما زادت صعوبات السلوقيين في سوريا ، عاد تيرادتس مرة اخرى ليعيد احتلال اقليم بارثوا ويضيف اليه اقليم هركانيا (قزوين) الاقليم الممتد على السواحل الجنوبية الشرقية لبحر قزوين ، واصبحت المنطقة الممتدة من جنوب بحر قزوين والى اقصى شرق ايران منطقة فرثية قوية(7).

 وإذ كان انطيوخس الثالث قد لقي هزيمة ساحقة في الحرب السورية الرابعة (219 - 216 ق.م) ، الا انه حقق نجاحاً عسكرياً باهراً خلال حملاته العسكرية في شرق الامبراطورية خلال اعوام (212 - 206 ق.م) ، فقد استطاع ان يعيد سيادته على عدة اقاليم ومنها اقليم بارثوا ، واخذ الجزية السنوية منهم(8) ، ولكن هزيمة انطيوخس الثالث في معركة مغنيسيا عام 189 ق.م ، والتي تكلمنا عليها آنفا، كانت احدى المعارك الفاصلة في تأريخ الشرق الادنى، إذ عدت البداية لنهاية المملكة السلوقية ، حيث قوضتها وانهت سيطرتها على آسيا الصغرى وبحر ايجة ، وحولتها الى دولة من دول الشرق الأدنى ينحصر نفوذها في الشام وبلاد الرافدين ، وكانت بداية وصول الرومان إلى الشرق (9).

شكل الفرثيون في الشرق والرومان في الغرب المطرقة التي انهت المملكة السلوقية من الوجود واقتسمت ممتلكاتها فيما بينها(10). ومنذ هزيمة انطيوخس الثالث على أيدي الرومان في مغنيسيا استغل الفرثيون ضعف المملكة السلوقية ، وأخذوا يتوسعون شرقاً على حسابها ، فاستولوا على طرق التجارة الرئيسة التي كانت تربط تجارة المملكة السلوقية مع الصين ، ولذلك حاول انطيوخس الرابع تحويل طرق التجارة مع الشرق الاقصى حتى لا تمر بالمناطق التي يسيطر عليها الفرثيون ، وفي أواخر ايامه قرر ان يسحق الدولة الفرثية قبل استفحال خطرها ، فسار اليها بجيوشه ، وقد كان من الممكن ان يحقق انطيوخس الرابع انتصاراً عليهم ، لولا تدخل الرومان لإضعاف المملكة السلوقية ، وذلك بأثارة الفوضى والفتن في ولاياتها الشرقية(11).

استفاد الفرثيون من الصراعات الدائرة بين الملوك السلوقيين ، ففي عام 153 ق.م اجتاح الفرثيون بلاد الرافدين ، وفي صيف عام 141 ق.م استولى مثرادتس الاول على بابل ، ثم تمكن الملك السلوقي ديمتريوس الثاني من استعادة بابل ثانية ، ولم تمض سنة على اعادتها من قبل السلوقيين ، حتى عاد مثرادتس الاول اليها مرة اخرى في عام 140 ق.م ، وفي هذه المرة مكث مثرادتس الاول بإقليم بابل ، حيث أقام قلعة حربية منيعة فيه وهي طيسفون(12)tesiphon والتي اتخذها الفرثيون عاصمة لهم فيما بعد ، وبذلك تقلصت حدود الدولة السلوقية بحيث أصبحت تسير مع مجرى الفرات شرقاً ، ومع استتاب احوال الدولة الفرثية وتوطدها فإن الملوك السلوقيين لم يتخلوا عن اطماعهم وطموحهم في اعادة اقاليمها الى سلطتهم وكانت آخر محاولة لهم ما قام به انطيوخس السابع ، الذي شن حملة على الاقاليم الشرقية لاسترجاعها ولتخليص اخيه الملك ديمتريوس الثاني من الاسر ، حيث كان ديمتريوس الثاني قد أسر سابقاً ، وقد زحف انطيوخس السابع الى اماكن تواجد الفرثيين وانتصر عليهم في ثلاث معارك ، واستطاع ان يصل في زحفه الى اكبتانا ولكن احوال الجو وبعد المسافة منعته من التوغل مسافات ابعد فعسكر في تلك المدينة القديمة ، واسكن جنوده في مدن الاقاليم المجاورة وحاول الملك الفرثي افراهاط الثاني الدخول في المفاوضات والصلح مع الملك السلوقي انطيوخس السابع ، غير ان شروط هذا الملك كانت مجحفة مثل اخلاء جميع الاقاليم التي احتلها الفرثيون باستثناء بلاد الفرثيين نفسها وان يدفعوا الجزية وتسليم الملك السلوقي الاسير ديمتريوس الثاني ، فلم يرضخ الملك الفرثي لتلك المطالب المهينة وبدلا من ذلك عمل على اذكاء الثورة في المدن التي حل فيها الجنود السلوقيون وكانوا عبأً عليها لا يطاق ، وحالما ثارت تلك المدن شن الملك الفرثي افراهاط الثاني هجوماً مباغتاً على مركز الملك النطيوخس السابع فهزم هزيمة شاملة ، وقتل في المعركة انطيوخس السابع نفسه ، او أنه انتحر حسب اختلافات الروايات التأريخية ، وأسر الكثير من جنوده(13) .

   ولم يعد هناك أي قوة تحمي بلاد الرافدين وسوريا من الفرثيين ، إلا أن حكم الفرثيين في بلاد الرافدين لم يستتب الا في عام 126 ق.م في عهد ملكهم ارطبان الاول . ولقد امتد حكم الفرثيين في بلاد الرافدين من (141 - 126 ق.م ) الى (226 - 227 م) ، وقد عد بعض المؤرخين ان الحكم الصحيح للفرثيين يبدأ بقضائهم النهائي على المملكة السلوقية في عام 126 ق.م(14) ولقد أثرت الحروب التي دارت بين السلوقيين والفرثيين على الاوضاع السياسية في بلاد الرافدين ، أذ تفككت قوة بلاد الرافدين بشكل كامل في اثناء هذه الحقبة ، ولم تتألف في دولة واحدة ، وكانت أشد الظروف التي مرت على بلاد بابل وسلوقية ، هي ما قام به حيميروس وهو قائد عسكري فرثي من العائلة الارشاقية بالإغارة على بلاد بابل وسلوقية واحتلالهما ، وامر بتضييق الخناق على سكانها ، والذي حاول ان يغتصب العرش وان ينصب نفسه ملكاً على بابل ، غير ان طموحه لم يتحقق لأن الملك الفرثي مثرادتس الاول تمكن من القضاء عليه(15). ويمكن ان نستدل بهذه الحادثة على الاوضاع السياسية لبلاد الرافدين خلال فترة الصراعات السلوقية - الفرثية.

______________________________

(1) اقليم بكتريا : يمثل هذا الاقليم حالياً بلاد افغانستان ، وكان هذا الاقليم سابقاً أحدى المقاطعات الشرقية للملكة السلوقية. ينظر : الاحمد ، سامي سعيد ، الهاشمي ، رضا جواد ، المصدر السابق ، ص138.

(2) خراسان : يشتمل هذا الاقليم على مساحات واسعة من الاراضي الايرانية وقد فصل البلدانيون العرب حدودها فذكروا في شرقيها تقع فامر وراشت وما يتاخم الختل من ارض الهند ، وفي غربيها بلاد الغزية من حدود طراز الى الخزلجية من اقصى فرغانة الى الطراز، وفي وجنوبها تقع صحراء فارس وقومس الى نواحي الديلم وطبرستان والري وقزوين . ينظر : الحديثي ، قحطان عبد الستار ، ارباع خراسان ، البصرة ، 1990 ، 16ص .

(3) الاحمد ، سامي سعيد ، والهاشمي ، رضا جواد ، المصدر السابق ، ص142.

(4) تيرادتس الاول : هو قائد فرثي ، تمكن بعد مقتل اخيه ارشاق من تحقيق النصر على السلوقيين ، وان ينتزع اقليم خراسان من السلوقيين ، ومن ثم توج ملكاً على الفرثيين واقام له عاصمة سماها باسم (ارشاق).

   ينظر : باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق ، ص94.

(5) الفتيان ، احمد مالك ، "العهد الفرثي في العراق" في ضوء تنقيبات تل اسود ، رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، بغداد ، 1975 ، ص21. وينظر كذلك : باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق ، ص142-143.

(6) الفتيان، احمد مالك، المصدر السابق، ص21.

(7) الأحمد ، سامي سعيد ، والهاشمي ، رضا جواد ، المصدر السابق ، ص143.

(8) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص230-231. وينظر كذلك : الاحمد ، سامي سعيد ، المصدر السابق ، ص143.

(9) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص245.

(10) الحفصي ، محمد الاسعد ، المصدر السابق ، ص77.

(11) الناصري، احمد علي، المصدر السابق، ص264.

(12) طيسفون : مدينة أسسها الفرثيون ، على الضفة الشرقية لنهر دجلة مقابل العاصمة السلوقية سلوقية. وكانت هذه المدينة في بادئ الامر معسكراً للجند ثم اصبحت العاصمة ، واستمرت في ازدهارها واتساعها في العهد الفارسي-الساساني (226-627م) ينظر : باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق ، ص94-96.

(13) باقر ، طه ، وآخرون ، تأريخ ايران القديم ، المصدر السابق ، ص95. وينظر كذلك : لويد ، ستيون ، المصدر السابق ، ص142.

(14) الفتيان، احمد مالك، المصدر السابق، ص25.

(15) سعيد، مؤيد، المصدر السابق، ص2

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).