المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



احوال العراق بالعهد السلوقي  
  
857   11:44 صباحاً   التاريخ: 16-10-2016
المؤلف : طه باقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص656-658.
القسم : التاريخ / العهود الاجنبية القديمة في العراق / السلوقيون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2016 692
التاريخ: 16-10-2016 1222
التاريخ: 16-10-2016 984
التاريخ: 16-10-2016 814

لم تنقطع مصادرنا المسمارية عن تأريخ العراق في العهد السلوقي، فقد وصلت إلينا مجموعات من الوثائق التجارية والاقتصادية من المدن المشهورة مثل الوركاء ونفر وغيرهما، كما جاءت نسخ من بعض النصوص الأدبية القديمة ونصوص خاصة بتنبؤات الفأل (Cmens) وبعض النصوص الثنائية اللغة أو المزدوجة اللغة ( أي سومرية وبابلية)، وجملة كتابات تأريخية من بينها جدولان أو ثبتان بأسماء الملوك، ونصوص رياضية وفلكية مهمة. وبالنسبة إلى العلوم الرياضية والنصوص الرياضية يعد العصر السلوقي العهد الثاني من بعد العصر البابلي "الألف الثاني ق.م) في ازدهار هذا العلوم، كما تقدمت الدراسات الفلكية واستخدمت فيها الحسابات الرياضية، والمرجح كثيراً أن استعمال علامة أو رمز للصفر قد ظهر في هذا العهد أو قبله بقليل.

ووصل إلينا من زمن الملك "أنطيوخس" الملقب "سوطير" نص تأريخي مهم يدون طائفة من الأحداث المهمة المعاصرة في بعض المدن مثل بابل و "كوثى" و "بورسبا". وألف في مطلع العهد السلوقي الكاهن البابلي "بيروسس"، كاهن الإله مردوخ في بابل، كتاباً باليونانية عن تأريخ العراق وكرسه إلى الملك "أنطيوخس" الأول. وقد فقد هذا الكتاب ولكن مقتبسات كثيرة منه وردت في المؤلفات الكلاسيكية(1)،

وتميز العهد السلوقي في العراق وفي أقطار الشرق الادنى الاخرى في نشوء المدن الجديدة يقابل ذلك تضاؤل شأن الكثير من المدن القديمة وموت البعض الآخر منها، باستثناء تلك المدن القديمة التي ظلت محافظة على كيانها لأسباب خاصة مثل وقوعها على الطرق التجارية المهمة كما كان الحال في مدينة "كالح" الآشورية "نمرود) إذ حصل فيها بعض الازدهار لوقوعها على طريق دجلة(2)، ولكن مدناً قديمة اخرى مثل "اور" دب فيها الاضمحلال من جراء تبدل مجرى الفرات ومزاحمة المدينة الجديدة لها المسماة "الاسكندرية ــ الكوخ" (Alexandria – Charax) أما مدينة بابل فقد حلت بها الضربة القاضية من بعد تأسيس العاصمة الجديدة سلوقية، وانتقال الدوائر الحكومية والمصالح التجارية إليها، ولا سيما في عه "أنطيوخس" الأول الذي فرض على الكثير من سكانها الانتقال إلى العاصمة الجديدة، بيد أن بعض ملوك السلالة السلوقية حاول إعادة الحياة إليها، فنجد حتى أنطيوخس الأول السالف الذكر يلقب نفسه، مثل ملوك بابل في عهدها الاخير: "حامي أو مزين أي ــ ساكلاً" و "اي ــ زيدا" (Zanin Esagila u Ezida) وأنه جلب بيديه الآجرات الاولى من بلاد الحثين لهذين المعبدين (3) أي معبد الإله مردوخ في بابل ومعبد الإله "نابو" في مدينة "بورسبا". ويؤخذ مما ورد في لوح من عهد الملك "سلوقس الثالث" (220 – 226 ق.م) أن القرابين كان تقدم إلى عدد من الآلهة البابلية في معابدها الخاصة، كما عثر على بقايا من البناء من العهد الهلنستي فوق التل المسمى "تل بابل" (وهو موضع قصر نبوخذ نصر الصيفي). وفي زمن الملك أنطيوخس الرابع الملقب "أبيفانس" (164 – 175 ق.م)، الذي اشتهر بحماسه في نشر الثقافة الهلنستية، شيد في بابل ملهى وملعب على الطراز اليوناني، وقد جدد ووسع في العصر الفرثي التالي(4). أما المدن البابلية الأخرى فلا يعرف عن أحوالها أشياء مهمة يستثنى من ذلك مدينة الوركاء التي سماها الإغريق "أورخوي" (Orchoi) فإنها نالت شيئاً من الانتعاش والازدهار كما يستدل على ذلك من المباني التي شيدت فيها في هذا العصر. ومن ذلك بقايا مصطبة ضخمة أقيمت حول منطقة الزقورة في منطقة المعابد "أي ــ أنا"، وشيد معبدان كبيران، هما المعبد المسمى "ايريكال" (Irigal) أو "ايش ــ كال" (Esh – gal) إلى الإلهة عشتار، والمعبد المسمى "بيت ــ ريش" (Bit – Resh) للإله "أنليل"، وقد شيد هذان المعبدان على الطراز البابلي المأثور. ووجدت على الآجر المزجج في حجرة العبادة المقدسة (Cella) الخاصة بمعبد "ايريكال" كتابة بالخط الآرامي واللغة الآرامية. وتشير الوثائق التجارية والعاملات (Bullae) الطينية، التي كانت تربط بالوثائق لتعيين مضامينها وعلى بعضها كتابات إغريقية وآرامية إلى أن جماعات من الإغريق كانت تعيش في مدينة الوركاء التي يبدو أنها كانت تتمتع بشيء كبير من الاستقلال الإداري والاقتصادي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سمي "بيورسس" كتابه (Babulonica) انظر:

Schnabel, Beroses and Babylonisch – Hellenistische Lierratur, (1923).

(2) حول نمرود في العصر الهلنستي انظر:

D. Oates in IRAQ, (1958), 114 ff.

(3) عن بقايا المعبد اليوناني في "إرسلان طاش" انظر:

Thureau – Dangin, Arsalan Tash, (1931).

 (4)  Koldewey, Babylon,1914)).




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).