المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

التباين المكاني spatial Variation
24-9-2020
القطع الشخصي
13-9-2016
Prüfer Code
6-5-2022
مكان المصلي
2023-07-11
مسعود بن علي بن أحمد بن العباس الصوَّاني
13-08-2015
الاستخدام الأمثل للأرض
4-12-2019


علاج الغيبة  
  
1613   03:22 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص317- 320.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 3265
التاريخ: 6-10-2016 1646
التاريخ: 6-10-2016 1614
التاريخ: 6-10-2016 1437

الطريق في علاج الغيبة و تركها ، أن يتذكر من مفاسدها الأخروية ، ثم يتذكر مفاسدها في الدنيا ، فإنه قد تصل الغيبة إلى من اغتيب ، فتصير منشأ لعداوته أو لزيادة عداوته ، فيتعرض لإيذاء المغتاب و اهانته ، و ربما انجر الأمر بينهما إلى ما لا يمكن تداركه من الضرب و القتل و أمثال ذلك.

ثم يتذكر فوائد أضدادها كما نشير إليها ، و بعد ذلك فليراقب لسانه ، و يقدم التروي في كل كلام يريد أن يتكلم به ، فان تضمن غيبة سكت عنه ، و كلف نفسه ذلك على الاستمرار، حتى يرتفع عن نفسه الميل الجلي و الخفي إلى الغيبة.

والعمدة في العلاج أن يقطع أسبابها المذكورة ، و قد تقدم علاج الغضب والحقد والحسد و الاستهزاء و السخرية ، و يأتي طريق العلاج في الهزل و المطايبة و الافتخار و المباهاة.

وأما تنزيه النفس بنسبة ما نسب إليه من الجناية إلى الغير، فمعالجته أن يعلم أن التعرض لمقت الخالق أشد من التعرض لمقت المخلوق ، و من اغتاب تعرض لمقت اللّه و سخطه قطعا ، ولا يدري أنه يتخلص من سخط الناس أم لا ، فيحصل بعمله ذم اللّه و سخطه تقديرا ، و ينتظر دفع ذم الناس نسيئة ، و هذا غاية الجهل و الخذلان.

وأما تعرضه لمشاركة الغير في الفعل تمهيدا لعذر نفسه ، كأن يقول إني أكلت الحرام ، لأن فلانا أيضا أكل ، و قبلت مال السلطان ، لأن فلانا أيضا قبل ، مع أنه أعلم مني ، فلا ريب في أنه جهل و سفه ، لأنه اعتذر بالاقتداء بمن لا يجوز الاقتداء به.

فان من خالف اللّه لا يقتدى به كائنا من كان ، فلو دخل غيره النار و هو يقدر على عدم الدخول فهل يقتدى به في الدخول ، و لو دخل عد سفيا أحمق ، ففعله معصية ، و عذره غيبة و غباوة  فجمع بين المعصيتين و الحماقة ، و مثله كمثل الشاة ، اذا نظرت الى العنز تردى نفسها من الجبل فهي أيضا تردي نفسها ، و لو كان لها لسان ناطق واعتذرت عن فعلها بأن العنز اكيس مني وقد اهلكت نفسها فكذلك فعلت أنا ، لكان هذا المغتاب المعتذر يضحك عليها ، مع أن حاله مثل حالها و لا يضحك على نفسه.

والعجب أن بعض الأشقياء من العوام ، لما صارت قلوبهم عش الشيطان و صرفوا أعمارهم في المعاصي ، و اشتغلت ذممهم بمظالم الناس بحيث لا يرجى لهم الخلاص ، مالت نفوسهم الخبيثة إلى ألا يكون معاد و حساب و حشر و عقاب ، و لما وجد ذلك الميل منهم اللعين ، خرج من الكمين ، و وسوس في صدورهم بأنواع الشكوك و الشبهات ، حتى ضعف بها عقائدهم أو افسدها ، و دعاهم في مقام الاعتذار عن أعمالهم الخبيثة ألا يصرحوا بما ارتكز في قلوبهم و يشتهونه ، خوفا من القتل و أجراء أحكام الكفار عليهم و لم يدعهم أيضا تلبيسهم و تزويرهم و غلبة الشيطنة عليهم أن يعترفوا بالنقص و سوء الحال فحملهم الشيطان باغوائه على أن يعتذروا من سوء فعالهم بأن بعض العلماء يفعلون ما نفعل و لا يجتنبون عن مثل أعمالنا ، من طلب الرئاسة و أخذ الأموال المحرمة ، و لم يدروا أن هذا القول ناش من جهلهم و خباثتهم.

إذ تقول لهم : إن فعل هذا البعض إن صار منشأ لزوال ايمانكم بالمعاد و الحساب ، فأنتم كافرون ، و باعث أعمالكم الخبيثة هو الكفر و عدم الاذعان بأحوال النشأة الآخرة.

وإن لم يصر منشأ له ، بل ايمانكم ثابت ، فاللازم عليكم العمل بمقتضاه ، من غير تزلزل بعمل الغير كائنا من كان.

فما الحجة في عمل هذا البعض ، مع اعتقادكم بأنه على باطل؟!.

وأيضا لو كان باعث أعمالكم الخبيثة فعل العلماء ، فلم اقتديتم بهذا البعض مع عدم كونه من علماء الآخرة و عدم اطلاعه على حقيقة العلم؟ , ولو كنتم صادقين فيما تنسبون إليه ، فهو المتأكل بعلمه ، و انما حصل نبذا من علوم الدنيا ليتوسل بها إلى حطامها ، و لا يعد مثله عند أولي الألباب عالما ، بل هو متشبه بالعلماء.

ولم ما اقتديتم بعلماء الآخرة المتخلفين بشراشرهم عن الدنيا و حطامها؟ , و إنكار وجود مثلهم و القدح في الكل مع كثرتهم في أقطار الأرض غاية اللجاج و العناد.

ولو سلمنا منكم ذلك ، فلم ما اقتديتم بطوائف الأنبياء و الأوصياء ، مع أنهم أعلم الناس باتفاق الكل ، و حقيقة العلم ليس إلا عندهم؟ , فان أنكروا أعلميتهم وعصمتهم من المعاصي ، و احتملوا كونهم أمثالا لهم ، ظهر ما في بواطنهم من الكفر الخفي.

و أما موافقة الاقران ، فعلاجه أن يتذكر ان اللّه يسخط عليه و يبغضه اذا اختار رضا المخلوقين على رضاه ، و كيف يرضى المؤمن ان يترك رضا ربه لرضا بعض أراذل الناس؟ و هل هذا إلا كونه تعالى أهون عنده منهم؟ , وهو ينافي الايمان.

وأما استشعاره من رجل انه يقبح عند محتشم حاله أو يشهد عليه بشهادة فيبادره بالغيبة اسقاطا لأثر كلامه ، فعلاجه أن يعلم : (أولا) ان مجرد الاستشعار لا يستلزم الوقوع ، فلعله لا يقبح حاله و لا يشهد عليه ، فالمؤاخذة بمحض التوهم تنافي الديانة و الايمان.

و(ثانيا) ان اقتضاء قوله سقوط أثر كلام من اغتابه في حقه مجرد توهم ، و التعرض لمقت اللّه يقينا بمجرد توهم ترتب فائدة دنيوية عليه محض الجهل و الحماقة ، و(ثالثا) أن تأدي فعل الغير- أعني تقبيح حاله عند محتشم مع فرض وقوعه - الى اضراره في حيز الشك ، إذ ربما لم يقبله المحتشم ، و ربما لم تقبل شهادته شرعا ، فتقبيح حاله و تحمل معاصيه بدون الجزم بصيرورته سببا لإيذائه محض الجهل و الخذلان.

وأما الرحمة له على اثمه و التعجب منه و الغضب للّه عليه ، و إن كان كل منها حسنا ، الا أنه إذا لم تكن معه غيبة ، وأما إذا كانت معه غيبة أحبط أجره و بقى اثمها ، فالعلاج ان يتأمل باعث الرحمة و التعجب و الغضب هو الايمان و حماية الدين ، و إذا كان معها غيبة أضرت بالدين و الايمان ، و ليس شي‏ء من الأمور الثلاث ملزوما للغيبة لإمكان تحققه بدونها  فمقتضى الايمان و حماية الدين أن يترحم و يتعجب و يغضب للّه ، مع ترك الغيبة و إظهار الإثم و العيب   ليكون مأجورا غير آثم .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.