المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ذم اهل البدع و الاهواء  
  
1922   01:53 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ص‏37-38.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-9-2019 1663
التاريخ: السيدعبدالحس 2567
التاريخ: 15-4-2022 2598
التاريخ: 6-10-2016 1946

قد ورد في ذمّ أهل البدع و الاهواء و الجهّال المتشبهين بالعلماء أخبار كثيرة عن أئمة الهدى (سلام اللّه عليهم) و لنورد منها نبذا تكون انموذجا لما سواها.

فعن الصادق (عليه السلام) قال : «قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): إذا رأيتم أهل البدع و الريب من بعدي فأظهروا البراءة منهم و أكثروا من سبّهم و القول فيهم و الوقيعة ، و باهتوهم حتى لا يطمعوا في الفساد في الاسلام و يحذرهم الناس و لا يتعلّمون من بدعهم يكتب اللّه تعالى لكم بذلك الحسنات و يرفع لكم به الدرجات»(1).

وقال (صلى الله عليه واله): «إذا ظهرت البدع في امّتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة اللّه»(2).

وقال (صلى الله عليه واله): «إن عند كلّ بدعة تكون من بعدي يكاد بها الايمان وليّا من أهل بيتي يذب عنه ينطق بالهام من اللّه و يعلن الحق و ينوره و يردّ كيد الكائدين يعبر عن الضعفاء فاعتبروا يا اولي الابصار و توكلوا على اللّه»(3).

وقال (صلى الله عليه واله): «كلّ بدعة ضلالة و كلّ ضلالة في النّار»(4).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له : «إنما بدؤ وقوع الفتن اهواء تتبع و أحكام تبتدع يخالف فيها كتاب اللّه يتولى فيها رجال رجالا، فلو أن الباطل خلص لم يخف على ذى حجى ، و لو أنّ الحقّ خلص لم يكن اختلاف و لكن يؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث فيمزجان و يجيئان معا ، فهنالك استحوذ الشيطان على اوليائه ونجى الذين سبقت لهم من اللّه الحسنى».

وقال: «إنّ من أبغض الخلق إلى اللّه تعالى لرجلين : رجل و كله اللّه إلى نفسه فهو جائر عن قصد السّبيل مشعوف بكلام بدعة (5) قد لهج بالصّوم و الصّلاة فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدى من كان قبله ، مضل لمن اقتدى به في حياته و بعد موته حمّال خطايا غيره رهن بخطيئته.

و رجل قمش(6) جهلا في جهال النّاس عان(7) , بأغباش الفتنة قد سمّاه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما  بكر فاستكثر ما قل منه خير ممّا كثر حتّى إذا ارتوى من آجن‏ (8) و اكتنز من غير طائل جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره ، و إن خالف قاضيا سبقه لم يأمن ان ينقض حكمه من يأتي بعده كفعله بمن كان قبله  وإن نزلت به احدى المبهمات المعضلات هيّأ لها حشوا من رأيه ثمّ قطع به ، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت لا يدري أصاب أم أخطأ لا يحسب العلم في شي‏ء ممّا انكر ، و لا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا   إن قاس شيئا بشي‏ء لم يكذب نظره ، و إن أظلم عليه امر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه ، يكنّ الصّواب لكيلا يقال له لا يعلم ، ثمّ جسر فقضى.

فهو مفتاح عشوات ، ركاب شبهات، خبّاط جهلات ، لا يعتذر فيما لا يعلم فيسلم ، و لا يغض في العلم بضرس قاطع فيغنم ، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم‏(9) تبكي منه المواريث ، و تصرخ منه الدّماء ، و يستحلّ بقضائه الفرج الحرام ، و يحرّم بقضائه الفرج الحلال ، لاملى‏ء باصدار ما عليه ورد و لا هو أهل لما منه فرط من ادعائه علم الحقّ»(10) وقال (عليه السلام): «إلى اللّه أشكو من معشر يعيشون جهالا و يموتون ضلالا ، ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته ، و لا أنفق سلعة و أغلا ثمنا من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه ، و لا عندهم أنكر من المعروف ولا أعرف من المنكر»(11).

وعن الصّادق (عليه السلام) : «إن أصحاب المقائيس طلبوا العلم بالمقائيس فلم يزدهم المقائيس من الحق إلا بعدا ، و إنّ دين اللّه لا يصاب بالمقائيس»(12).

وعن الكاظم (عليه السلام) : «من نظر برأيه هلك و من ترك كتاب اللّه و قول نبيّه كفر»(13).

ولما كان غرضنا في هذا الكتاب مقصورا على حقايق العلوم الدّينيّة اكتفينا بذلك و لم نتعرّض لأزيد منه و لا للعلوم الاخر.

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : «العلم اكثر من أن يحاط به فخذوا من كل علم أحسنه»(14) , و زاد في رواية اخرى : «فان النحل يأكل من كل زهر أزينه فيتولد جوهران : أحدهما فيه شفاء للناس ، و الآخر يستضاء به»(15).

أقول : و تصديق ذلك في قول اللّه سبحانه : {فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر : 17، 18].

____________________

1- امالي الصدوق : ص 344 , ح 19.

2- البحار : ج 40 , ص 128.

3- الكافي : ج 2 , ص 375. تنبيه الخواطر : ص 397.

4- الكافي : ج 1 , ص 54.

5- الكافي : ج 1 , ص 54.

6- الكافي : ج 1 , ص 56 , و أمالي المفيد : ص 11.

7- الكافي : ج 1 , ص 54.

8- في نهج البلاغة هكذا مشغوف بكلام بدعة و دعاء ضلالة، فهو الخ و بالمعجمة و المهملة ما قرء أيضا قوله تعالى : {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا} [يوسف : 30].

و الظاهر أن المصنف ر( ره) نقل هذا الحديث عن الكافي و كم من اختلاف فيه بين ما نقله الكليني( قد) و ما نقله السيد( ره) في النهج.

9- القمش جمع المتفرق من هاهنا و هاهنا.

10- من قولهم عنى فيهم أسيرا أي أقام فيهم على اسارة أو من عنى بمعنى تعب و في بعض نسخ النهج غار من الغرور و هو الغفلة و في بعضها عاد من العدو بمعنى السعي أو من العدوان و الاغباش ظلمة آخر الليل.

11- في نسخ النهج من ماء آجن ، و الماء الاجن المتغير الطعم و اللون.

12- و في بعض الروايات يذرو بالواو و الهشيم النبت اليابس المنكسر؛ فالمعنى أن الريح كما لا تبالي في اطارة الهشيم و تبديده و تمزيقه كذلك يفعل هذا الجاهل في الروايات.

13- الكافي : ج 1 , ص 55.

14- نهج البلاغة : ص 60 , خطبة رقم 17.

15- الكافي : ج 1 , ص 56 , و المحاسن : ص 211.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.