المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6088 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ذكر ما يوصل به الذي
2024-09-07
قَلَّ وأقلّ
2024-09-07
ما تخبر فيه بالذي ولا يجوز أن تخبر فيه بالألف واللام
2024-09-07
ما تلحقه الزيادة في الاستفهام
2024-09-07
ما جاء لفظ واحده وجمعه سواء
2024-09-07
حروف المعاني/ ما جاء على أربعة أحرف
2024-09-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ هشام الكنديّ.  
  
269   09:36 صباحاً   التاريخ: 2024-07-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 606 ـ 609.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

هشام الكنديّ (1):
روى الكليني (قده) (2) بإسناده عن علي بن الحكم عن هشام الكنديّ قال: وسمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ((إيّاكم أن تعملوا عملا يعيّرونا به، فإنّ ولد السوء يعير والده بعمله كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ولا تكونوا عليه شيناً. صلّوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير، فأنتم أولى به منهم...)).
وهذه الرواية وصفها بالصحيحة سيّدي الأستاذ الوالد (دامت بركاته) في محاضراته في قاعدة التقيّة، ووصفت بها أيضاً في كلمات آخرين كالعلّامة المجلسيّ والسيّد الأستاذ (3)، والوجه في تعبيرهم عنها بالصحيحة هو البناء على أنّ المراد بهشام الكنديّ هو هشام بن الحكم الذي هو من أجلّة أصحابنا المتكلّمين، من جهة أنّ جمعاً من الرجاليّين - كالكشيّ والنجاشيّ (4) نصّوا على كونه مولى کندة بل قد لقّبه الشيخ في كتاب الرجال (5) بالكندي قائلاً في عداد أصحاب الصادق (عليه السلام): (هشام بن الحكم الكنديّ مولاهم البغداديّ).
ويؤيّد كونه هو المراد بهشام الكنديّ في سند الرواية المبحوث عنها أنّ الراوي عنه في هذا السند هو علي بن الحكم الذي روى عن هشام بن الحكم في بعض الأسانيد الأخرى (6).
وأمّا عدم تداول التعبير عن هشام بن الحكم بهشام الكنديّ فهو غير ضائر، لوقوع مثله لغير واحد من الرواة، حيث يلاحظ أنّهم لا يذكرون بأسمائهم وألقابهم إلا في نادر من الموارد كما هو الحال بالنسبة إلى عبد الله بن جبلة الذي يذكر بهذا العنوان عادة، ولكن ذكر بعنوان عبد الله الكناني في بعض الأسانيد، وقد أوضحت هذا في بحث سابق (7).
والحاصل: أنّ مبنى اعتبار سند الرواية المبحوث عنها هو كون المراد بهشام الكندي هو هشام بن الحكم للوجه المذكور.
ولكن يلاحظ على هذا الوجه أنّ البرقي قد أورد كلاً من العنوانين مستقلاً، حيث ذكر هشام بن الحكم قائلاً (8): (مولى بني شيبان كوفي، تحوّل من بغداد إلى الكوفة، وكنيته أبو محمد)، ثم ذكر بفاصل رجل واحد هشام الكندي وقال: (روى عنه علي بن الحكم)، وكأنّه لم يجد له معرفاً غير رواية علي بن الحكم عنه كما في سند الرواية المتقدّمة.
وقد اعتمد السيد الأستاذ (رضوان الله عليه) (9) على ما ذكر في رجال البرقيّ دليلاً على مغايرة هشام الكندي لهشام بن الحكم.
ولكن الإنصاف أنّه لو كان الشاهد على المغايرة منحصراً فيه لهان الأمر وأمكن القول بأنّه لا يشكل دليلاً على المغايرة في مقابل ما ذكرناه، فإنّ ما يسمّى برجال البرقي ليس بذلك الاعتبار، لعدم التأكّد من هوية مؤلفه ـ كما أوضحته في موضع آخر (10) فلعلّه وجد في بعض الأسانيد - كسند الخبر المبحوث عنه ـ رواية علي بن الحكم عن هشام الكندي عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ولم يتأكد أنّه هو هشام بن الحكم - لعدم التمرّس أو للاستعجال ـ فذكره بعنوان على حدة.
ونظير هذا واقع في موارد كثيرة من رجال الشيخ (قده) كما لا يخفى على المتتبّع.
وبالجملة: ما ورد في رجال البرقيّ ليس نصًّا على التعدّد، واحتمال كونه التأكد مبنيًّا على عدم التأكّد من الاتحاد لا اعتقاد المغايرة غير مستبعد، ولا سيما مع ما يلاحظ من وقوع مثله في موارد أخرى، فلا سبيل إلى أن يقابل به ما تقدّم ذكره من بعض قرائن الاتحاد، ولكن الذي يمنع من البناء على ذلك أمران:
الأول: أنّ السيد المرتضى (قده) (11) حكى في كتابه (العيون والمحاسن) عن أستاذه الشيخ المفيد (قده) ما يشبه التنصيص على المغايرة، حيث قال: قال الشيخ (أيّده الله): (وقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) ثمانية رجال كل واحد منهم يقال له: هشام، فمنهم أبو محمد هشام بن الحكم مولى بني شيبان هذا، ومنهم هشام بن سالم مولى بشر بن مروان وكان من سبي الجوجزان، ومنهم هشام الكنديّ الذي يروي عنه علي بن الحكم، ومنهم هشام المعروف بأبي عبد الله البزّاز، ومنهم هشام الصيدلانيّ ومنهم هشام الخيّاط، ومنهم هشام بن يزيد، ومنهم هشام بن المثنّى الكوفي).
فإنّ هذه العبارة كالنص في مغايرة هشام الكندي لهشام بن الحكم والملاحظ أنّ الثمانية المذكورين فيها قد ذكروا في رجال البرقي بترتيب وتعريف مشابهين لما أورده المفيد(قده)، فيبدو أنّ مصدرهما واحد.
نعم، يوجد في رجال البرقي اسم رجل تاسع لم يذكره المفيد وهو هشام بن أحمر.
الثاني: أنّ عددًا من الرجاليّين صرّحوا بأنّ هشام بن الحكم كان مولى لبني شیبان، منهم ابن نديم في فهرسته والصدوق في مشيخة الفقيه والمفيد في عبارته المتقدّمة آنفًا والشيخ في فهرسته والبرقيّ في رجاله - كما تقدّم ـ وابن شهر آشوب في معالمه وابن حجر في لسانه (12).
وقد ذكر المحقّق التستري (طاب ثراه) (13): أنّه لا يمكن الجمع بين كونه مولى كندة وكونه مولى بني شيبان، فإنّ شيبان من عدنان وكندة من قحطان.
ولذلك رجّح (قده) أن يكون الأمر قد التبس على مَن قال إنّ هشام بن الحكم مولى كندة، بأن خلط بينه وبين هشام الكندي المذكور فنسبه إلى كندة لذلك.
والملاحظ أنّ النجاشي الذي هو ممّن قال بأنّ هشام بن الحكم مولى كندة أضاف إلى ذلك أنّه كان ينزل بني شيبان بالكوفة، وكأنّه أراد بذلك أن يوجّه انتسابه إلى شيبان، أي أنّه ليس من جهة كونه مولى لهم ـ كما ذكر في كلمات آخرين - بل من جهة نزوله في محلّتهم بالكوفة، ولكن يصعب الأخذ بهذا التوجيه في مقابل ما ذكره المعظم كما لا يخفى.
وبذلك يظهر أنّه لا سبيل إلى الاطمئنان بأنّ هشام الكنديّ هو هشام بن الحكم لا غيره، لتصريح المفيد (قده) بالتعدّد من جهة وما وقع من الخلاف من كون هشام بن الحكم مولى كندة أو مولى بني شيبان من جهة أخرى.
والنتيجة: أنّه لا يمكن البناء على اعتبار الرواية المتقدّمة وعدها صحيحة كما ورد في كلمات عدد من الأعلام.

 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 18 ص 509.
(2) الكافي ج 2 ص : 219.
(3) مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج: 9: ص: 179. التنقيح في شرح العروة الوثقى (كتاب الطهارة) ج 1 ص : 316 ط: النجف الأشرف.
(4) اختيار معرفة الرجال ج 2 ص : 526 ، ورجال النجاشي ص: 433.
(5) رجال الطوسي ص: 318.
(6) لاحظ من لا يحضره الفقيه ج: (المشيخة) ص: 26، والمحاسن ج:2 ص:359، والخصال ص: 392.
(7) لاحظ ج:11 (مخطوط)، وقبسات من علم الرجال ج: 2 ص : 516.
(8) رجال البرقي ص: 35.
(9) معجم رجال الحديث ج : 19 ص: 379 ط: النجف الأشرف.
(10) دراسة في علامات البلوغ في الذكر والأنثى (مخطوطة)، وقبسات من علم الرجال ج:2 ص 105.
(11) الفصول المختارة ص: 52.
(12) الفهرست لابن النديم ص: 249. من لا يحضره الفقيه ج:4 المشيخة ص: 26. فهرست كتب الشيعة وأصولهم ص : 495 . معالم العلماء ص: 128. لسان الميزان ج: 6 ص: 194.
(13) قاموس الرجال ج:10 ص : 554.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)