المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
حور محب والحملة إلى بلاد بنت.
2024-06-29
حور محب وحروبه في آسيا.
2024-06-29
إجراءات إدارية في عهد حور محب.
2024-06-29
الأنظمة التشريعية في عهد حور محب.
2024-06-29
اصلاح القوانين في عهد حور محب.
2024-06-29
{وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز}
2024-06-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / رفاعة قال: كان علي (عليه السلام).  
  
224   01:17 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 436 ـ 439.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

رفاعة قال: كان علي (عليه السلام) (1):
روى الشيخ بإسناده عن موسى بن القاسم عن العباس عن رفاعة (2) قال: كان علي (عليه السلام) يقول: ((إذا طاف ثمانية فليتم أربعة عشر)). قلت: يصلي أربع ركعات؟ قال: ((يصلي ركعتين)).
والمراد بالعباس في هذا السند هو العباس بن عامر بقرينة رواية موسى بن القاسم عنه في موضع آخر (3)، وأمّا العباس بن معروف فلم ترد رواية ابن القاسم عنه، بل إن كان المراد بـ(رفاعة) هو ابن موسى فلا يناسب أن يكون المقصود بالعباس هو ابن معروف - المتأخّر قليلاً في الطبقة عن ابن عامر ـ فإنّه يروي عن رفاعة مع الواسطة كعلي بن مهزيار وعبد الله بن المغيرة (4).
ومهما يكن، فقد عبّر العلّامة (قده) (5) عن هذه الرواية بـ (الصحيح عن رفاعة)، وقال العلّامة المجلسي (قده) (6): إنهّا صحيحة. وهو ما أفاده السيّد الأستاذ (قده)(7). ومبنى ذلك هو كون المراد برفاعة هو رفاعة بن موسى النخّاس، وكون الضمير في قوله: (قال) راجعًا إلى الإمام الصادق (عليه السلام) أو الإمام الكاظم (عليه السلام)، وأنّه (عليه السلام) هو الحاكي لقول علي (عليه السلام)، فإنّه على هذا تكون الرواية مضمرة ومعتبرة السند.
وكذلك لو كان قد سها الناسخ ولم يورد اسم الإمام (عليه السلام)، كما لوحظ مثله في موارد أخرى، وهذا هو ما بنى عليه المحقّق الشيخ حسن نجل الشهيد الثاني (قده)(8).
ولكن هناك احتمالات أخرى:
1 - ما يظهر من المولى محمد الأردبيلي (9) من كون المراد برفاعة هو رفاعة بن شدّاد الذي عدّه الشيخ من أصحاب علي (عليه السلام) (10)، وعلى ذلك تكون الرواية مرسلة بحذف الواسطة، لوضوح أنّ العباس الذي يروي عنه ابن القاسم لا يمكن أن يروي عن أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) مع بلا واسطة.
2 - إنّ الضمير في كلمة (قال) يرجع إلى (رفاعة) الذي يراد به ابن موسى، والضمير في كلمة (قلت) يرجع إلى الراوي عنه وهو (العباس)، وعلى ذلك فالرواية مقطوعة.
3 - إنّ الضمير في لفظ (قال) يرجع إلى الإمام (عليه السلام) وقد سقط اسمه الشريف من قلم الناسخ، والضمير في لفظة (قلت) يرجع إلى الراوي عنه، ولكن لا دليل على أنّه هو (رفاعة)، لاحتمال أنّه كما سقط اسم الإمام (عليه السلام) سقط اسم الراوي عنه، فإنّ رفاعة وإن كانت معظم رواياته عن المعصوم (عليه السلام) بلا واسطة إلا أنّ له روايات مع الواسطة أيضًا وبعضها مراسيل) (11).
أقول: احتمال أن يكون المراد بـ(رفاعة) هو ابن شداد ضعيف جداً؛ فإنّه لا يعهد له حديث ولا سيما في الفروع الفقهيّة، كما أنّ احتمال كون رفاعة هو الحاكي لكلام أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنّ العباس هو من سأله عن حكم صلاة الطواف بعيد جداً، فإنّه لا يعهد من رفاعة مثل ذلك ولا سيما التصدي للإفتاء، علماً أنّه لم يوصف بالفقاهة في كلمات الرجاليّين، بل مجرّد كونه ثقة في حديثه مسكوناً إلى روايته.
وأيضاً احتمال رجوع الضمير في قوله (قال) إلى الإمام (عليه السلام) من دون سبق ذكر اسمه الشريف على لسان الراوي خلاف الظاهر ولا يمكن البناء عليه.
إذًا الأقرب وقوع الخلل في السند المذكور من حيث عدم الاشتمال على اسم الإمام ، بل وربّما من حيث سقوط اسم الراوي المباشر عنه أيضاً، فإنّه لا محرز لخلافه، أي إذا أحرز نقصان السند وكون العنعنة فيه غير مكتملة فليس هناك ما يحرز به كون النقص بمقدار اسم واحد لا أزيد، فليتأمّل.
وبذلك يظهر التأمّل فيما بنى عليه المحقّق الشيخ حسن حيث قال: (ما يوهمه ظاهر الإسناد من عدم اتصاله بالإمام يدفعه قوله في أ أثناء الكلام قلت: يصلي أربع ركعات - إلخ فإنّه خطاب للصادق أو الكاظم (عليهما السلام) إذ هو من أصحابهما الأجلّاء المعتمدين والسهو في إيراد مثله بإسقاط الرواية عن الإمام كثير وقد مرّ منه مواضع لا يشك في اتصالها الممارس).
وجه التأمّل: أنّه ليس هناك ما يؤكّد أنّ رفاعة هو الذي قال للإمام (عليه السلام): (يصلي أربع ركعات؟)، ومن المحتمل أنّ القائل كان رجلاً آخر رواه عنه رفاعة، ولذلك يشكل البناء على اعتبار سند هذه الرواية، والله العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 16 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص : 112.
(3) تهذيب الأحكام ج: 5 ص : 47.
(4) الأمالي للمفيد ص: 188؛ السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ج 3 ص 609.
(5) مختلف الشيعة في أحكام الشريعة ج: 4 ص : 190.
(6) ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخيار ج : 7 ص : 410.
(7) مستند الناسك في شرح المناسك ص: 376.
(8) منتقى الجمان ج 3 ص 282.
(9) جامع الرواة ج:1 ص: 320.
(10) رجال الطوسي ص: 63.
(11) الكافي ج 1 ص: 37،546؛ ج 3 ص: 395، 204؛ ج: 4 ص: 82؛ الغيبة للنعمانيّ ص: 323.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)