المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



أهمية الإعجاز البياني  
  
14426   04:43 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : فضل حسن عباس ، سناء فضل عباس
الكتاب أو المصدر : اعجاز القران الكريم
الجزء والصفحة : ص155-156.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز البلاغي والبياني /

إن أعظم وجوه إعجاز القرآن الإعجاز البياني ، لأنه ينتظم القرآن الكريم كله ، سوره على اختلافها طولا وقصرا ، أما الوجوه الأخرى من وجوه الإعجاز فليس الأمر فيها كذلك ، فا نباء الغيب مثلا ليست موجودة في كل آية من القرآن ، وكذلك الإعجاز العلمي والتشريعي ، ومن هنا كان الإعجاز البياني أهم هذه الوجوه وأعمها ، بل هو أتمها ، لأنه عام في القرآن كله لا تخلو من سورة على صورها ، بل هو في كل آية – تكون على مقدار السورة القصيرة – وليس كذلك الوجوه الأخر .

وإذا كان الإعجاز البياني إنما يرجع في لبه وجوهره الى النظم ، وإذا كان القرآن الكريم كتاب الإنسانية جميعها عربها وعجمها منذ أنزله الله ما دامت الحياة والأحياء ، إذا كان كذلك فليس من المنطقي أن يكون هذا النظم خاصا بالعرب وحدهم ، وإنما غلط من غلط في هذه القضية : لأنهم ظنوا أن الإعجاز البياني إنما هو حديث عن الصورة التي تمتع العواطف ، وتلذها النفس ، وترهف الحس ، الصورة التي تقوم على الاستعارة والكناية والتشبيه ، وهذه تختلف عند كل قوم باختلاف بئتهم ، ولكن النظم ليس كما حسبوه ، وإنما نعني بالإعجاز البياني الذي يقوم على النظم : ذلكم الترتيب الذي كان لكلمات القرآن في جملها من جهة ، واختيار هذه الكلمات من جهة أخرى ، ثم ترتيب الجمل والآيات في السورة ، وتلك قضية كان يدركها العربي عند نزول القرآن بذوقه وسليقته ، أما العرب اليوم فإنما يدركونها بالفكرة لا بالفطرة بعد أن تفسر لهم وتبين لهم دقائق وهم وغيرهم في ذلك سواء . فإذا أدرك العربي أن قوله سبحانه {وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ} [النساء : 5] اختيرت فيه كلمت (في) على كلمة (منه) لأمر اقتصادي ، وهو ان رزق اولئك ينبغي أن يكون مما تنتجه الاموال ، لا من أساسه ورأسه فإن غير العربي يمكن أن يعرف هذا حين تفسر له معاني القرآن .

وإذا أدرك العربي أن قوله سبحانه {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ } [المائدة : 14] استعملت فيه كلمة الإغراء دون الإلقاء لتدل على الإلصاق والدوام ، فإن هذا يمكن أن يدركه غير العربي حينما يفسر له ، ولا أدل على ذلك من ضوعنا نحن اليوم ، فنحن مع كوننا عربا ، ولكن بعدنا عن العربية سليقة ، يجعلنا لا ندرك هذه الدقاق ولا نتذوق معانيها إلا إذا فسرت لنا ، فنحن العرب وغيرنا سواء .

إن المحققين من العلماء ذهبوا الى أن الاستعارة والتشبيه وانواع البديع ليست من جوهر الإعجاز القرآني ، ولكن النظم وحده هو جوهر هذا الإعجاز ، والنظم كما بينا له جانبان أثنان : فكري ونفسي ، لذا فان القول بأن الإعجاز البياني خاص بالعرب وحدهم – على رغم أنه يكاد يكون من المسلمات – بحاجة الى إعادة نظر ولم أجد من نبه على هذه القضية من قبل .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .