المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ما ينبغي عند الوقوف بعرفات  
  
897   02:25 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص394-395.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

يتذكر(الحاج) بما يرى من ازدحام الخلق ، و ارتفاع الأصوات ، و اختلاف اللغات ، و اتباع الفرق أئمتهم في التردد على المشاعر : عرصات يوم القيامة و أهوالها ، و انتشار الخلائق فيها حيارى ، و اجتماع الأمم مع الأنبياء و الأئمة ، و اقتفاء كل أمة نبيهم ، و طمعهم في شفاعته لهم ، و تحيرهم في ذلك الصعيد الواحد بين الرد و القبول.

وإذا تذكر ذلك ، فليتضرع الى اللّه تعالى و يبتهل إليه ، ليقبل حجة و يحشره في زمرة الفائزين المرحومين .

وينبغي ان يحقق رجاءه ، إذ اليوم شريف و الموقف عظيم ، و النفوس من أقطار الأرض فيه مجتمعة ، و القلوب إلى اللّه سبحانه منقطعة ، و الهمم على الدعاء و السؤال متظاهرة ، و بواطن العباد على التضرع و الابتهال متعاونة ، و أيديهم إلى حضرة الربوبية مرتفعة ، و أبصارهم إلى باب فيضه شاخصة ، و أعناقهم إلى عظيم لطفه و بره ممتدة ، ولا يمكن ان يخلو الموقف عن الأخيار و الصالحين ، وارباب القلوب و المتقين ، بل الظاهر حضور طبقات الابدال و أوتاد الأرض فيه ، فلا تستبعدون ان تصل الرحمة من ذي الجلال بواسطة القلوب العزيزة و النفوس القادسة الشريفة إلى كافة الخليقة ، و لا تظنن انه يخيب آمال الجميع ، و يضيع سعيهم ، و لا يرحم غربتهم و انقطاعهم‏ عن الأهل و الاوطان ، فان بحر الرحمة أوسع من ان يضن به في مثل هذه الحالة ، و لذا ورد : أنه من أعظم الذنوب ان يحضر عرفات و يظن ان اللّه لم يغفر له.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.