المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مسائل في زكاة الفطرة
2024-11-06
شروط الزكاة وما تجب فيه
2024-11-06
آفاق المستقبل في ضوء التحديات
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / حرمة الربا.
2024-11-06
تربية الماشية في ألمانيا
2024-11-06
أنواع الشهادة
2024-11-06

مبدأ الفصل بين السلطات في دستور 27 تموز 1958 المؤقت
26-10-2015
الجنس Escherichia coli
18-7-2016
triadic (adj.)
2023-11-30
الاتجاه الحديث للفلسفة الجنائية
2024-09-14
الروم والحدود والعلاقات الخارجية (1025–1042)
2023-10-31
المولى حسين الواعظ التستري
19-7-2017


ما ينبغي للزائر عند دخول المدينة المنورة  
  
931   02:27 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص401-402.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016 716
التاريخ: 23-9-2016 771
التاريخ: 23-9-2016 692
التاريخ: 23-9-2016 792

[قال النراقي :] فإذا قربت المدينة المنورة ، ووقع بصرك على حيطانها ، تذكر أنها البلدة التي اختارها اللّه لنبيه (صلى الله عليه واله)، و جعل إليها هجرته ، و انها البلدة التي فيها شرع فرائض ربه و سننه ، وجاهد عدوه ، و اظهر بها دينه ، و لم يزل قاطنا بها إلى ان توفاه اللّه  و جعل تربته فيها.

ثم مثل في نفسك اقدام رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عند تردداتك فيها ، و تذكر أنه ما من موضع قدم تطأه الا و هو موضع قدمه العزيز، فلا تضع قدمك عليه إلا على سكينة و وجل ، و كن متذكرا لمشيه و تخطيه في سككها ، و تصور سكينته ووقاره ، و خشوعه و تواضعه لعظمة ربه ، و ما استودع اللّه في قلبه من عظيم معرفته و رفعة ذكره ، حتى قرنه بذكر نفسه ، و انزل عليه كلامه العزيز، و اهبط عليه روح الأمين و سائر ملائكته المقربين ، و احبط عمل من هتك حرمته ، ولو برفع صوته فوق صوته.

ثم تذكر ما من اللّه به على الذين ادركوا صحبته ، و سعدوا بمشاهدته و استماع كلامه ، و أعظم تأسفك على ما فاتك من صحبته ، و تضرع إلى اللّه ألا تفوتك صحبته في الآخرة ، و لتعظم رجاءك في ذلك ، بعد ان رزقك اللّه الايمان ، واشخصك من أرضك لأجل زيارته ، محبة له   و تشوقا إليه.

ثم إذا دخلت مسجده ، فتذكر أن أول موضع أقيمت فيه فرائض اللّه تلك العرصة ، وانها تضمنت أفضل خلق اللّه حيا و ميتا ، فارج اللّه غاية الرجاء أن يرحمك بدخولك إياه خاشعا معظما ، و ما أجدر ذلك المكان بان يستدعي الخضوع من قلب كل مؤمن.

ثم إذا أتيته للزيارة ، فينبغي ان تقف بين يديه خاضعا خاشعا خائفا ، و تزوره ميتا كما تزوره حيا ، ولا تقرب من قبره الا كما تقرب من شخصه الكريم لو كان حيا ، إذ لا فرق بين ميته و حيه ، و لو وجدت التفرقة في قلبك لما كنت مؤمنا ، و لتعلم أنه عالم بحضورك و قيامك و زيارتك ، وأنه يبلغه سلامك وصلواتك .

فمثل صورته الكريمة في خيالك ، جالسا على سرير العظمة بحذائك , و احضر عظيم رتبته في قلبك ، وقد ورد : أن اللّه تعالى و كل بقبره ملكا يبلغه سلام من سلم عليه من أمته , و هذا في حق من لم يحضر قبره ، فكيف بمن فارق الأهل و الوطن ، و قطع البوادي شوقا إلى لقائه ، و اكتفى و قنع بمشاهدة مشهده المنور، إذ فاتته مشاهدة طلعته البهية و غرته الكريمة , وقد قال (صلى الله عليه واله): «من صلى عليّ مرة ، صليت عليه عشرا».

فهذا جزاؤه عليه في الصلاة عليه بلسانه ، فكيف بالحضور لزيارته ببدنه؟ , وإذا فرغت من زيارته ، فأت المنبر و امسحه بيدك ، و خذ برمانيته ، و امسح بهما وجهك و عينيك ، و تضرع إلى اللّه ، و ابتهل إليه ، و اسأل حاجتك.

وتوهم صعود النبي (صلى الله عليه واله) المنبر ، و مثل في قلبك طلعته البهية ، قائما على المنبر، و قد أحدق به المسلمون من المهاجرين و الأنصار، و هو يحمد اللّه بأفصح الكلمات و اللغات و يحث الناس على طاعة اللّه.

واسأل اللّه ألا يفرق في القيامة بينه و بينك ، و يجعلك في جواره ، و يعطيك منزلا في قرب داره.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.