المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

حشرة قمل النحل
3-12-2015
مرض أنثراكنوز البندورة Anthracnose of tomato
2024-02-07
نطاق عدم التجزئة بالنسبة للعقد بصورة عامة
17-5-2016
الحق في تقلد الوظائف العامة
22-10-2015
الغياب وتقليل نفوذ الأب
9-1-2016
Golden Rule
24-10-2019


فضل اطعام الطعام واصطناع المعروف وصوم التطوع ـ بحث روائي  
  
2333   02:00 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : الشيخ رضي الدين الطبرسي
الكتاب أو المصدر : مكارم الاخلاق
الجزء والصفحة : ص125-130.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016 1045
التاريخ: 22-9-2016 1701
التاريخ: 22-9-2016 1515
التاريخ: 22-4-2019 1463

[نقل الطبرسي] من كتاب من لا يحضره الفقيه ، قال الله سبحانه تعالى : {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ : 39] ، وقد مدح الله عز وجل[في ذلك] صاحب القليل فقال في كتابه العزيز : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر : 9] .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ما آمن بالله من شبع وأخوه جائع , ولا آمن بالله من اكتسى وأخوه عريان ، ثم قرأ : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر : 9] , وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة .

وسمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول : الشحيح أعذر من الظالم , فقال (عليه السلام) : كذبت ، إن الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها والشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقرى الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح .

عن الصادق (عليه السلام) قال : المنجيات ثلاث : إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام .

وعنه (عليه السلام) قال : لو أن رجلا أنفق على طعام ألف درهم وأكل منه مؤمن واحد لم يعد سرفا .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه   ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليسكت .

وكان يقول : لا تلزم ضيفك بما يشق عليه .

روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : أول ما يبدأ به في الاخرة صدقة الماء يعني في الاجر .

عن الباقر (عليه السلام) قال : إن الله تبارك وتعالى يحب إيراد الكبد الحراء ومن سقى كبدا حراء من بهيمة وغيرها أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .

عن الصادق (عليه السلام) قال : من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة. ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا : {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة : 32] .

وعنه (عليه السلام) قال : من أحب الاعمال إلى الله عز وجل إشباع جوعة المؤمن وتنفيس كربته وقضاء دينه .

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال : من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقير شيعتنا  ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزور قبور صلحاء إخواننا .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : الصدقة بعشرة  والقرض بثمانية عشر , وصلة الاخوان بعشرين , وصلة الرحم بأربعة وعشرين .

وعنه (عليه السلام) قال : إن الله تعالى يقول : ما من شئ إلا وقد تكفلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني اتلقفها بيدي تلقفا (1) حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق التمرة فأربيها كما يربي الرجل فلوه وفصيله ، فيلقاني يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد .

وعنه (عليه السلام) قال : إن الله عز وجل يحب الاطعام في الله ويحب الذي يطعم الطعام في الله , والبركة في بيته أسرع من الشفرة (2) في سنام البعير .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : إن أول من يدخل الجنة المعروف وأهله وأول من يرد علي الحوض .

عن الصادق (عليه السلام) قال : أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصله إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .

وعنه (عليه السلام) قال : رأيت المعروف كاسمه , وليس شئ أفضل من المعروف إلا ثوابه وذلك هو الذي يراد منه , وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه , وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه , ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه ، فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه .

وعنه (عليه السلام) قال : رأيت المعروف لا يصلح إلا بثلاث خصال : تصغيره وستره وتعجيله ، فإنك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه وإذا سترته تممته وإذا عجلته وهنأته  وإن كان غير ذلك محقته ونكدته .

وعنه (عليه السلام) قال : إذا أردت أن تعلم أشقى الرجل أم سعيد فانظر معروفه إلى من يصنعه ، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله فاعلم أنه خير , وإن كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم أنه ليس له عند الله خير .

وعنه (عليه السلام) قال : خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم ، ومن خالص الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم .

وعنه (عليه السلام) قال : شاب سخي مرهق في الذنوب أحب إلى الله عز وجل من شيخ عابد بخيل .

وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : من أدى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس .

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : ما محق الاسلام ماحق مثل الشح ، ثم قال : إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل وشعبا كشعب الشرك .

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : صدقة رغيف خير من نسك مهزول (3) .

عن الباقر (عليه السلام) قال : البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان ميتة السوء.

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : الصدقة باليد تقي ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء وتفك عن صاحبها سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لا يفعل .

عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : صدقة السر تطفئ غضب الرب .

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : اتبعوا قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فإنه قال : من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر .

عن الصادق (عليه السلام) قال : ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت إلا أحوجه الله عز وجل إلى السؤال قبل أن يموت ويثبت له بها في النار .

وعنه (عليه السلام) قال : قال رجل للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) : يا رسول الله علمني شيئا إذا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني أهل الارض ؟ قال : ارغب فيما عند الله يحببك الله وازهد فيما عند الناس يحببك الناس .

قال الباقر (عليه السلام) : لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا , ولو يعلم المعطي ما في العطية ما رد أحد أحدا .

وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا كان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤه فتطبخ ، فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق (4) وهو صائم   ثم يقول : هاتوا القصاع واغرفوا لآل فلان واغرفوا لآل فلان ، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه .

عن الصادق (عليه السلام) قال : من فطر صائما فله أجر مثله .

وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ليس بمؤمن من بات شبعانا وجاره طاويا (5) وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : من فطر في هذا الشهر مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه , فقيل له : يا رسول الله ليس كلنا نقدر على أن نفطر صائما ، فقال : إن الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا الثوب منكم من لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما ، أو شربة من ماء عذب أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك .

عن الرضا (عليه السلام) قال : تفطيرك أخاك الصائم أفضل من صيامك .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لاصحابه : ألا أخبركم بشئ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والمؤازرة على العمل الصالح تقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه , ثم قال (صلى الله عليه واله وسلم) : لكل شئ زكاة وزكاة الابدان الصيام , وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما .

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا أجزي به , والصائم فرحتان : حين يفطر وحين يلقى ربه عز وجل , والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك .

عن الصادق (عليه السلام) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يصوم حتى يقال : لا يفطر , ويفطر حتى يقال : لا يصوم . ثم صام يوما وأفطر يوما ، ثم صام الاثنين والخميس   ثم آل ذلك إلى صيام ثلاثة أيام من الشهر : الخميس في أول الشهر ، والاربعاء في وسط الشهر  والخميس في آخر الشهر , وكان يقول : ذلك صوم الدهر .

وعنه (عليه السلام) قال : إذا صام أحدكم الثلاثة الايام من الشهر فلا يجادلن أحدا .

ولا يجهل ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله , وإن جهل عليه أحد فليتحمل .

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : صيام شهر الصبر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن ببلابل الصدر , وصيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر , إن الله عز وجل يقول : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام : 160] .

سئل الصادق (عليه السلام) عمن لم يصم الثلاثة في كل شهر وهو يشتد عليه الصيام هل فيه فداء ؟ قال : مد من طعام في كل يوم .

عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من صام يوما تطوعا أدخله الله عز وجل الجنة .

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لإفطارك في منزل أخيك أفضل من صيامك بسبعين ضعفا او تسعين ضعفا .

وعنه (عليه السلام) قال : من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب [ الله ] له صوم سنة .

وكان النبي(صلى الله عليه واله وسلم) إذا أفطر يقول : "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت".

___________________

1ـ التلقف : التناول بسرعة : والفلو - بضم اللام وتشديد الواو - الجحش والمهر يفصل

عن أمه .

2- الشفرة - بفتح فسكون - : المدية وهي السكين العظيمة العريضة . وأيضا : حد السيف .

3- النسك : الذبيحة وما يقدم لله تعبدا .

4- المرق - بالتحريك - : ماء اللحم إذا طبخ فصار دسما . واغرفوا أي أخذوا بالمغرفة .

5- طاويا : جائعا . ورجل طيان : لم يأكل شيئا.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.