أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2016
1045
التاريخ: 22-9-2016
1701
التاريخ: 22-9-2016
1515
التاريخ: 22-4-2019
1463
|
[نقل الطبرسي] من كتاب من لا يحضره الفقيه ، قال الله سبحانه تعالى : {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}[سبأ : 39] ، وقد مدح الله عز وجل[في ذلك] صاحب القليل فقال في كتابه العزيز : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر : 9] .
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : ما آمن بالله من شبع وأخوه جائع , ولا آمن بالله من اكتسى وأخوه عريان ، ثم قرأ : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}[الحشر : 9] , وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة .
وسمع أمير المؤمنين (عليه السلام) رجلا يقول : الشحيح أعذر من الظالم , فقال (عليه السلام) : كذبت ، إن الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها والشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقرى الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح .
عن الصادق (عليه السلام) قال : المنجيات ثلاث : إطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام .
وعنه (عليه السلام) قال : لو أن رجلا أنفق على طعام ألف درهم وأكل منه مؤمن واحد لم يعد سرفا .
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليسكت .
وكان يقول : لا تلزم ضيفك بما يشق عليه .
روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : أول ما يبدأ به في الاخرة صدقة الماء يعني في الاجر .
عن الباقر (عليه السلام) قال : إن الله تبارك وتعالى يحب إيراد الكبد الحراء ومن سقى كبدا حراء من بهيمة وغيرها أظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله .
عن الصادق (عليه السلام) قال : من سقى الماء في موضع يوجد فيه الماء كان كمن أعتق رقبة. ومن سقى الماء في موضع لا يوجد فيه الماء كان كمن أحيا نفسا : {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}[المائدة : 32] .
وعنه (عليه السلام) قال : من أحب الاعمال إلى الله عز وجل إشباع جوعة المؤمن وتنفيس كربته وقضاء دينه .
عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال : من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقير شيعتنا ومن لم يستطع أن يزور قبورنا فليزور قبور صلحاء إخواننا .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : الصدقة بعشرة والقرض بثمانية عشر , وصلة الاخوان بعشرين , وصلة الرحم بأربعة وعشرين .
وعنه (عليه السلام) قال : إن الله تعالى يقول : ما من شئ إلا وقد تكفلت به من يقبضه غيري إلا الصدقة فإني اتلقفها بيدي تلقفا (1) حتى أن الرجل ليتصدق بالتمرة أو بشق التمرة فأربيها كما يربي الرجل فلوه وفصيله ، فيلقاني يوم القيامة وهو مثل أحد وأعظم من أحد .
وعنه (عليه السلام) قال : إن الله عز وجل يحب الاطعام في الله ويحب الذي يطعم الطعام في الله , والبركة في بيته أسرع من الشفرة (2) في سنام البعير .
قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : إن أول من يدخل الجنة المعروف وأهله وأول من يرد علي الحوض .
عن الصادق (عليه السلام) قال : أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصله إلى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) .
وعنه (عليه السلام) قال : رأيت المعروف كاسمه , وليس شئ أفضل من المعروف إلا ثوابه وذلك هو الذي يراد منه , وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه , وليس كل من يرغب فيه يقدر عليه , ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه ، فإذا اجتمعت الرغبة والقدرة والاذن فهنالك تمت السعادة للطالب والمطلوب إليه .
وعنه (عليه السلام) قال : رأيت المعروف لا يصلح إلا بثلاث خصال : تصغيره وستره وتعجيله ، فإنك إذا صغرته عظمته عند من تصنعه إليه وإذا سترته تممته وإذا عجلته وهنأته وإن كان غير ذلك محقته ونكدته .
وعنه (عليه السلام) قال : إذا أردت أن تعلم أشقى الرجل أم سعيد فانظر معروفه إلى من يصنعه ، فإن كان يصنعه إلى من هو أهله فاعلم أنه خير , وإن كان يصنعه إلى غير أهله فاعلم أنه ليس له عند الله خير .
وعنه (عليه السلام) قال : خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم ، ومن خالص الايمان البر بالاخوان والسعي في حوائجهم .
وعنه (عليه السلام) قال : شاب سخي مرهق في الذنوب أحب إلى الله عز وجل من شيخ عابد بخيل .
وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : من أدى ما افترض الله عليه فهو أسخى الناس .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : ما محق الاسلام ماحق مثل الشح ، ثم قال : إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل وشعبا كشعب الشرك .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : صدقة رغيف خير من نسك مهزول (3) .
عن الباقر (عليه السلام) قال : البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان ميتة السوء.
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : الصدقة باليد تقي ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء وتفك عن صاحبها سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لا يفعل .
عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال : صدقة السر تطفئ غضب الرب .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : اتبعوا قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) فإنه قال : من فتح على نفسه باب مسألة فتح الله عليه باب فقر .
عن الصادق (عليه السلام) قال : ما من عبد يسأل من غير حاجة فيموت إلا أحوجه الله عز وجل إلى السؤال قبل أن يموت ويثبت له بها في النار .
وعنه (عليه السلام) قال : قال رجل للنبي (صلى الله عليه واله وسلم) : يا رسول الله علمني شيئا إذا فعلته أحبني الله من السماء وأحبني أهل الارض ؟ قال : ارغب فيما عند الله يحببك الله وازهد فيما عند الناس يحببك الناس .
قال الباقر (عليه السلام) : لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا , ولو يعلم المعطي ما في العطية ما رد أحد أحدا .
وكان علي بن الحسين (عليه السلام) إذا كان اليوم الذي يصوم فيه أمر بشاة فتذبح وتقطع أعضاؤه فتطبخ ، فإذا كان عند المساء أكب على القدور حتى يجد ريح المرق (4) وهو صائم ثم يقول : هاتوا القصاع واغرفوا لآل فلان واغرفوا لآل فلان ، ثم يؤتى بخبز وتمر فيكون ذلك عشاءه .
عن الصادق (عليه السلام) قال : من فطر صائما فله أجر مثله .
وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ليس بمؤمن من بات شبعانا وجاره طاويا (5) وقال النبي (صلى الله عليه واله وسلم) : من فطر في هذا الشهر مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عز وجل عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه , فقيل له : يا رسول الله ليس كلنا نقدر على أن نفطر صائما ، فقال : إن الله تبارك وتعالى كريم يعطي هذا الثوب منكم من لم يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائما ، أو شربة من ماء عذب أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك .
عن الرضا (عليه السلام) قال : تفطيرك أخاك الصائم أفضل من صيامك .
وقال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لاصحابه : ألا أخبركم بشئ إن أنتم فعلتموه تباعد الشيطان منكم كما تباعد المشرق من المغرب ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله والمؤازرة على العمل الصالح تقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه , ثم قال (صلى الله عليه واله وسلم) : لكل شئ زكاة وزكاة الابدان الصيام , وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما .
وقال (صلى الله عليه واله وسلم) : قال الله تبارك وتعالى : الصوم لي وأنا أجزي به , والصائم فرحتان : حين يفطر وحين يلقى ربه عز وجل , والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك .
عن الصادق (عليه السلام) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يصوم حتى يقال : لا يفطر , ويفطر حتى يقال : لا يصوم . ثم صام يوما وأفطر يوما ، ثم صام الاثنين والخميس ثم آل ذلك إلى صيام ثلاثة أيام من الشهر : الخميس في أول الشهر ، والاربعاء في وسط الشهر والخميس في آخر الشهر , وكان يقول : ذلك صوم الدهر .
وعنه (عليه السلام) قال : إذا صام أحدكم الثلاثة الايام من الشهر فلا يجادلن أحدا .
ولا يجهل ولا يسرع إلى الحلف والايمان بالله , وإن جهل عليه أحد فليتحمل .
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : صيام شهر الصبر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن ببلابل الصدر , وصيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر , إن الله عز وجل يقول : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام : 160] .
سئل الصادق (عليه السلام) عمن لم يصم الثلاثة في كل شهر وهو يشتد عليه الصيام هل فيه فداء ؟ قال : مد من طعام في كل يوم .
عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : من صام يوما تطوعا أدخله الله عز وجل الجنة .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : لإفطارك في منزل أخيك أفضل من صيامك بسبعين ضعفا او تسعين ضعفا .
وعنه (عليه السلام) قال : من دخل على أخيه وهو صائم فأفطر عنده ولم يعلمه بصومه فيمن عليه كتب [ الله ] له صوم سنة .
وكان النبي(صلى الله عليه واله وسلم) إذا أفطر يقول : "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت".
___________________
1ـ التلقف : التناول بسرعة : والفلو - بضم اللام وتشديد الواو - الجحش والمهر يفصل
عن أمه .
2- الشفرة - بفتح فسكون - : المدية وهي السكين العظيمة العريضة . وأيضا : حد السيف .
3- النسك : الذبيحة وما يقدم لله تعبدا .
4- المرق - بالتحريك - : ماء اللحم إذا طبخ فصار دسما . واغرفوا أي أخذوا بالمغرفة .
5- طاويا : جائعا . ورجل طيان : لم يأكل شيئا.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|