المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اية الميثاق والشهادة لعلي بالولاية
2024-11-06
اية الكرسي
2024-11-06
اية الدلالة على الربوبية
2024-11-06
ما هو تفسير : اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ ؟
2024-11-06
انما ارسناك بشيرا ونذيرا
2024-11-06
العلاقات الاجتماعية الخاصة / علاقة الوالدين بأولادهم
2024-11-06



الصوم‏  
  
2400   01:57 مساءاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏272- 274.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصوم و الزكاة و الصدقة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-6-2017 1437
التاريخ: 22-9-2016 1699
التاريخ: 22-4-2019 1854
التاريخ: 22-9-2016 1392

قال اللّه تعالى : {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة : 183] 

وقال النبيّ (صلى الله عليه واله) «الصّوم جنّة من النّار»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «الصائم في عبادة و إن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): قال اللّه تعالى : «الصّوم لي و أنا أجزي به‏(3) , و «للصّائم فرحتان حين يفطر و حين يلقى ربّه تعالى»(4) «و الذي نفس محمّد بيده لخلوف‏(5) , فم الصايم عند اللّه أطيب من ريح المسك»(6).

و قال الباقر (عليه السلام): «بني الاسلام على خمسة أشياء : على الصّلاة و الزّكاة و الحجّ و الصّوم و الولاية»(7).

و قال الصادق (عليه السلام): «من صام للّه تعالى يوما في شدة الحر فأصابه ظمأ و كل اللّه به ألف ملك يمسحون وجهه و يبشرونه حتى اذا أفطر قال اللّه تعالى : ما اطيب ريحك و روحك يا ملائكتي اشهدوا انّي قد غفرت له»(8) , و الريح النفس بالتحريك.

و قال (عليه السلام): «نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و عمله متقبل و دعاؤه مستجاب»(9).

و قال الكاظم (عليه السلام): «قيلوا(10) , فان اللّه تبارك و تعالى يطعم الصائم و يسقيه في منامه»(11).

قيل و لو لم يكن في الصوم إلا الارتقاء من حضيض‏(12) , حظوظ النفس البهيميّة الى ذروة(13) , التشبه بالملائكة الرّوحانية لكفى به فضلا و منقبة ، و إنما كان الصّوم جنة من النار لأنه يدفع حرّ الشهوة و الغضب اللتين بهما تصلى نار جهنم في باطن الانسان في الدنيا و تبرز له في الاخرة ، كما أن الجنة تدفع بها عن صاحبها حر الحديد و إنما قال ما لم يغتب مسلما لأن الغيبة أكل لحم‏ لميتة فهو نوع من الأكل يتقوى به البدن   و إنما كان الصوم للّه و مشرفا بالنسبة إلى اللّه و إن كانت العبادات كلها له كما شرف البيت بالنسبة اليه و الأرض كلها له لمعنيين :

أحدهما أن الصوم كفّ و ترك ، و هو في نفسه سرّ ليس فيه عمل يشاهد ، فجميع الطاعات بمشهد من الخلق و مرءا و الصّوم لا يعلمه إلا اللّه فانه عمل بالباطن بالصّبر المجرد خالص للّه و جزاؤه من عنده خاصّة من غير مشاركة أحد فيه.

و الثاني انه قهر لعدو اللّه فان وسيلة الشيطان الشهوات و إنّما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب.

و لذلك قال النّبي (صلى الله عليه واله): «إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم  فضيقوا مجاريه بالجوع»(14)، فالشهوات مرتع الشياطين و مرعاهم فما دامت مخصبة لم ينقطع تردّدهم، و ما داموا يتردّدون فلا ينكشف على العبد جلال اللّه و كان محجوبا عن لقائه.

قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «لو لا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى ملكوت السمآء»(15).

و سبب الفرحة عند الافطار اما للخواص فاستشعار التوفيق من اللّه تعالى على إتمام الصيام و نيل الأجر ، و أما للعوام فانقضاء المقاسات و نيل المشتهيات.

و سبب الفرحة عند لقاء الرّب أمّا للخواص فحصول نور القلب لهم المستفاد من انكسار قوتي الشهوة و الغضب المظلمتين له بالجوع الباعث لهم أن يعبدوا اللّه عيانا كأنّهم يرونه و هو المعنى باللقاء ، و خلوف الفم تغيّره ، و إنما صار أطيب عند اللّه من ريح المسك لأنه سبب طيب الرّوح الذي هو عند اللّه من الانسان كما أن بدنه عند نفسه و إليه اشير في قوله تعالى : {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل : 96](16), و أين طيب الرّوح من طيب المسك ، فان الأول روحاني‏ عقلي معنوي و الثاني جسماني حسي صوريّ.

_________________

1- التهذيب : ج 4 ص 151 , و المحاسن : ص 287 , و الكافي : ج 4 , ص 62 , و العوالي : ج 3 , ص 132.

2- المكارم : ص 138 , و الكافي : ج 4 , ص 64 , و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 44.

3- التهذيب : ج 4 , ص 152 , و الكافي : ج 4 , ص 63 , و العوالي : ج 3 , ص 132 , و المكارم : ص 138 .

4- مكارم الاخلاق : ص 138 , و الكافي : ج 4 , ص 65 . و من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 45.

5- الخلوف بضم الخاء على الاصح و قيل بفتحها هو رايحة الفم المتغير من قولهم : خلف فم الصائم خلوفا من باب قعد أي تغيرت رايحة فمه. م.

6- من لا يحضره الفقيه: ج 2 ص 44 و ثواب الاعمال: ص 80 و احياء علوم الدين : ج 1 , ص 205.

7- العوالي : ج 3 , ص 132 . و الكافي : ج 4 , ص 62 . و المحاسن : ص 286 . و التهذيب : ج 4 , ص 151.

8- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 45.

9- من لا يحضره الفقيه : ج 2 , ص 46 , و المحاسن : ص 72 , و ثواب الاعمال : ص 80.

10- من القيلولة ، قال قيلولة : نام في القائلة أي منتصف النهار« المنجد» قال في مجمع البحرين : في الحديث :

القيلولة تورث الغنى ، و فسرت بالنوم وقت الاستواء ، و القيلولة تورث الفقر، و فسرت بالنوم وقت صلاة الفجر. و القيلولة تورث السقم ، و فسرت بالنوم آخر النهار.

11- ثواب الأعمال : ص 80.

12- الحضيض : القرار من الارض عند اسفل الجبل المنجد.

13- الذروة : العلو و المكان المرتفع ، أعلى الشي‏ء ، المنجد.

14- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 28.

15- احياء علوم الدين : ج 1 , ص 206.

16- نفد كسمع نفادا و نفدا فنى و ذهب ، ق.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.