المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معنى قاعدة الفراش
2024-08-03
عائلة Hsp70
19-1-2016
مهمة الوسيط التجاري الالتزام بضمان تنفيذ العقد في حالة الاتفاق على ذلك
17-3-2016
ما هو نشاط المثقف ؟
26-7-2016
لفظ السورة والآية ووجه التسمية بهما
14-06-2015
أسس الحقول الدلالية
14-8-2017


ما يجب ان تشعر به عند الوضوء و الطهارة  
  
1315   10:57 صباحاً   التاريخ: 22-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص230-231.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الصلاة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29/10/2022 1907
التاريخ: 22-6-2017 2106
التاريخ: 21-9-2016 1054
التاريخ: 2024-03-18 601

إذا اتيت بالطهارة في مكانك و هو ظرفك الأبعد ، ثمّ في ثيابك و هو غلافك الأقرب ، ثمّ في بشرتك و هو قشرك الأدنى فلا تغفل عن لبك الذي هو ذاتك و هو قلبك ، فاجتهد له تطهيرا بالتوبة و الندم على ما فرط و تصميم العزم على الترك في المستقبل فطهّر بها باطنك فانه موقع نظر معبودك.

قال الصّادق (عليه السلام): «و طّهر قلبك بالتقوى و اليقين عند طهارة جوارحك بالماء»(1) , و قد مضى تمام الخبر في باب الطهارة ، ثم إذا سترت معايب بدنك عن ابصار الخلق باللباس فاحضر ببالك فضايح سرّك التي لا يطلع عليها إلّا ربّك ، و طالب نفسك بسترها و تحقق أنه لا يسترها عن عين اللّه ساتر، و إنما يكفرها الندم و الحياء و الخوف فتستفيد باحضارها في قلبك انبعاث جنود الخوف و الحياء من مكانها فتذلّ به نفسك و تستكين تحت الخجلة و تقوم بين يدي اللّه تعالى قيام العبد المجرم المسي‏ء الابق الذي ندم فرجع إلى مولاه ناكسا رأسه من الحياء و الخوف.

وفي مصباح الشريعة قال الصّادق (عليه السلام): «ازين اللباس للمؤمن لباس التقوى و أنعمه الايمان قال اللّه تعالى : {وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ } [الأعراف : 26].

و أمّا اللباس الظاهر فنعمة من اللّه يستر بها عورات بني آدم و هي كرامة أكرم اللّه بها عباده ذرية بني آدم ما لم يكرم بها غيرهم ، و هي للمؤمنين آلة لأداء ما افترض اللّه عليهم و خير لباسك ما لا يشغلك عن اللّه بل يقرّبك من شكره و ذكره و طاعته ، و لا يحملك إلى العجب و الرياء و التزين و المفاخرة و الخيلاء(2)، فانها من آفات الدّين و مورثة القسوة في القلب.

و إذا لبست ثوبك فاذكر ستر اللّه عليك ذنوبك برحمته و البس باطنك بالصدق كما ألبست ظاهرك بثوبك و ليكن باطنك في ستر الرّهبة و ظاهرك في ستر الطاعة و اعتبر بفضل اللّه عزّ و جلّ‏ حيث خلق أسباب اللباس لتستر العورات الظاهرة ، و فتح أبواب التوبة و الانابة لتستر بها عورات الباطن من الذّنوب و أخلاق السّوء و لا تفضح أحدا حيث ستر اللّه عليك أعظم منه.

و اشتغل بعيب نفسك و اصفح عمّا لا يعنيك حاله و أمره ، و احذر أن يفنى عمرك بعمل غيرك و يتجر برأس مالك غيرك و تهلك نفسك ، فان نسيان الذنوب من أعظم عقوبة اللّه تعالى في العاجل ، و أوفر أسباب العقوبة في الاجل.

و ما دام العبد مشتغلا بطاعة اللّه و معرفة عيوب نفسه و ترك ما يشين‏(3) , في دين اللّه فهو بمعزل من الافات خائض في بحر رحمة اللّه ، يفوز بجواهر الفوايد من الحكمة و البيان و ما دام ناسيا لذنوبه جاهلا بعيوبه راجعا إلى حوله و قوته لا يفلح إذا أبدا»(4).

_____________________

1- مصباح الشريعة : ص 129.

2- الخيلاء : العجب و الكبر المنجد و في الحديث لا يدخل الجنة شيخ زان و لا جار ازاره خيلاء م.

3- شأنه شينا من باب باع : عابه.

4- مصباح الشريعة : ص 130.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.