اسمه:

محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليم الجعفي، أبو الفضل الكوفي، ثمّ المصري، المعروف بالصّابوني(...ـ كان حياً 329هـ)، صاحب كتاب «الفاخر»، سكن مصر، وكانت له منزلة بها.

أقوال العلماء فيه:

ـ قال النجاشي : " محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليم ، أبو الفضل الجعفي الكوفي المعروف بالصابوني : سكن مصر ، كان زيديا ثم عاد إلينا ، وكانت له منزلة بمصر ، له كتب ، منها : كتاب الفاخر ، كتاب تفسير معاني القرآن " .

ـ قال الشيخ الطوسي في باب الكنى: " أبو الفضل الصابوني : له كتب كثيرة ، منها : كتاب المخير ، وكتاب التخيير ، وكتاب الفاخر ، وغير ذلك ، واسمه محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الجعفي ، وكان من أهل مصر ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي علي كرامة بن أحمد بن كرامة البزاز ، وأبي محمد الحسن بن محمد الخيزراني ، يعرف بابن أبي العساف المغافري ، عن أبي الفضل الصابوني ، بجميع رواياته " .

نبذه من حياته:

كان من فقهاء الشيعة الاِمامية ومصنّفيهم، ممّن أدرك الغَيبتين عالماً، فاضلاً، عارفاً بالسير والاَخبار وعلم النجوم ،وكان زيدياً في أوّل أمره، و قد نقل الشهيد الاَوّل في «غاية المراد في شرح نكت الارشاد»، كثيراً من أقوال الصابوني، ومنه عُرفت فتاواه ومذاهبه، فهو أحد القائلين بالمواسعة في قضاء الصلاة اليومية، وله أقوال مخالفة للمشهور بين فقهاء الاِمامية منها: الاجتزاء بالشهادة الواحدة في التشهد الاَوّل، وبالتسليم الاَوّل من التسليم الواجب، وغير ذلك.

أثاره:

صنّف كتاب الفاخر، وهو كتاب كبير يشتمل على الاَصول والفروع والخطب، وغيرها، وعدَّتُه سبعة وستون كتاباً، منها: مبتدأ الخلق، الطهارة، فرض الصلاة، صلاة التطوع، صلاة الجمعة، صلاة المسافر، صلاة الخوف، صلاة الكسوف، الشركة، المضاربة، الصلح، المتعة، الجهاد، والخطب، وغيرها.

و له أيضاً كتاب تفسير معاني القرآن، وكتاب المحبّر، وكتاب التحبير، روى بعض كتبه هذه جعفر بن محمد بن قولويه (المتوفى 368هـ).*

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج15/رقم الترجمة 10083، وموسوعة طبقات الفقهاء ج4/341.