أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2014
4834
التاريخ: 7-11-2014
3133
التاريخ: 2023-06-13
1365
التاريخ: 15-6-2016
12682
|
يزعم بعضٌ أنَّ أول من وضع هذا العلم في القرن الثاني هو ابو عبيد (210هـ ) في كتابه اعجاز القرآن ، لكن من يتتبع احاديث اهل البيت يجد أنَّ أهل البيت ، كانت لهم قدم السبق في تأسيس هذا العلم، والناظر في مروياتهم يجد أنهم قد اشاروا اليه بكلمات صـريحة وقد سبقوا غيرهم فقد روي عَنْ أَبِي بَصِيرٍ أنه قَالَ: (قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): لِأَيِّ عِلَّةٍ أَعْطَى اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أَعْطَاكُمُ الْـمُعْجِزَةَ ؟ فَقَالَ (عليه السلام): لِيَكُونَ دَلِيلًا عَلَى صِدْقِ مَنْ أَتَى بِهِ وَ الْـمُعْجِزَةُ عَلَامَةٌ للهِ لَا يُعْطِيهَا إِلَّا أَنْبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ حُجَجَهُ لِيُعْرَفَ بِهِ صِدْقُ الصَّادِقِ مِنْ كَذِبِ الْكَاذِبِ) [1].
كما ان الامام الرضا (عليه السلام) بين علة تنوع المعجزة وسبب توافقها مع صنعة اهل ذلك العصـر، إذ قال ابن السكّيت[2] للإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام) : ( لماذا بعث الله موسى بن عمران (عليه السلام) بالعصا واليد البيضاء وآلة السحر؟ وبعث عيسى بآلة الطبّ؟ وبعث محمداً (صلى الله عليه واله وسلم) بالكلام والخطب؟ فقال (عليه السلام): إنّ الله لمّا بعث موسى (عليه السلام) كان الغالب على أهل عصـره السحر، فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعهم مثله، وما أبطل به سحرهم، وأثبت به الحجّة عليهم. وإنّ الله بعث عيسى (عليه السلام) في وقت قد ظهرت فيه الزمانات[3]، واحتاج الناس إلى الطبّ، فأتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله، وبما أحيا لهم الموتى، وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله، وأثبت به الحجّة عليهم. وإنّ الله بعث محمداً (صلى الله عليه واله وسلم) في وقت كان الغالب على أهل عصـره الخطب والكلام، فأتاهم من عند الله من مواعظه وحكمه، ما أبطل به قولهم، وأثبت به الحجّة عليهم)[4].
من هذا النص نعرف أن أهل البيت لهم السبق في تأسيس هذا العلم؛ لأنَّ المعروف أنَّ تأريخ استشهاد الامام الصادق (عليه السلام) (148هـ). فالفارق الزمني أكثر من ستين سنة ، كما لا يخفى ذلك ايضا في خطب الامام علي الرضا (عليه السلام) واحاديثه المستشهد في (204هـ).
[1] الصدوق: علل الشرائع 1 :122.
[2] هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدورقيّ الأهوازيّ الشيعيّ، أحد أئمّة اللغة والأدب، ذكره كثير من المؤرّخين وأثنوا عليه، وكان ثقةً جليلاً من عظماء الشيعة، ويُعدّ من خواصّ الإمامين التقيّين عليهما السلام وكان حامل لواء علم العربيّة والأدب والشعر واللغة والنحو، له تصانيف كثيرة مفيدة، منها: كتاب تهذيب الألفاظ، وكتاب إصلاح المنطق.
[3] الآفات الواردة على بعض الأعضاء، فتمنعها عن الحركة، كالفالج، واللقوة. ويطلق المزمن على مرض طال زمانه.
[4] الكلينيّ: محمد بن يعقوب: الكافي 1: 24، كتاب العقل والجهل، ح20.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تطلق فعاليات أسبوع الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي
|
|
|