أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2016
2951
التاريخ: 21-8-2016
2910
التاريخ: 21-8-2016
2912
التاريخ: 21-8-2016
2847
|
إن الاعتزال بما يحمل من نزعات دينية ومناهج كلامية قد كان مساندا للحكم القائم في تلك العصور وقد عمل زعماؤه وأقطابه على مساندة السلطة وتبرير تصرفاتها السياسية فبالرغم مما كان يتظاهر به قادة الاعتزال من التقشف والزهد والنسك والعبادة فانهم كانوا من أجهزة الحكم القائم في تلك العصور أما ما يدعم ذلك فإقرارهم لإمامة المفضول وجواز تقديمه على الفاضل وقد اتخذوا ذلك للقول بمشروعية خلافة الأمويين وغيرهم ممن تسلموا قيادة الحكم مع وجود من هو أعلم منهم بشؤون الدين وأحكام الشريعة وقد نالوا بذلك التأييد المطلق من الأمويين واحترامهم وبعد انقلاب الحكم الأموي انضموا إلى الحكم العباسي فكانوا من أجهزته وأدواته وقد كان المنصور الدوانيقي على ما فيه من جفوة وقسوة ومعاداة للعلم والعلماء كان يكبر عمرو بن عبيد الزعيم الروحي للمعتزلة كما أن أحمد بن أبي داود الزعيم الآخر للمعتزلة قد حظي بالاحترام والتبجيل من قبل ملوك بني العباس فقد قال فيه المعتصم : هذا والله الذي يتزين بمثله ويبتهج بقربه ويعدل الوفا من جنسه ومرض أحمد فعاده المعتصم وكان لا يعود أحدا من اخوته واجلاء أهله ولما قيل في ذلك أجاب كيف لا أعود رجلا ما وقعت عيني عليه قط إلا ساق لي أجرا وأوجب إلي شكرا وأفادني فائدة تنفعني في ديني ودنياي .
ويميل كل من المستشرق الايطالي نلينو والمستشرق نيسبوح إلى أن منشأ الاعتزال كان من أصل سياسي .
أما أحمد أمين فيقول : إن جرأة المعتزلة في نقد الرجال هو بمثابة تأييد قوي للأمويين لأن نقد الخصوم ووضعهم موضع التحليل وتحكم العقل في الحكم لهم أو عليهم يزيل ـ على الأقل ـ فكرة تقديس علي التي كانت شائعة عند جماهير الناس .
وعلى أي حال فان الاعتزال قد حظي بتكريم الحكم الأموي والعباسي ولو كان بمعزل عن تأييد السياسة القائمة في ذلك الوقت لما ظفر قادته بذلك التكريم من ملوك الأمويين والعباسيين.
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
وفاة أول رجل خضع لزراعة كلية خنزير.. والمستشفى يوضح الأسباب
|
|
|
|
شعبة التوجيه الديني النسوي تختتم دورة تعليم مناسك الحج
|
|
العتبتان المقدستان العلوية والعباسية تبحثان تعزيز التعاون في مجال خدمة الزائرين
|
|
منها الشبابيك والأبواب.. أعمال فنيّة عدّة ينفذها قسم الصناعات والحرف
|
|
قسم شؤون المعارف يصدر العدد الخامس عشر من مجلة تراث البصرة
|