المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6323 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المراحل الفسيولوجية لنمو الارز
2024-12-19
الرياح The Wind
2024-12-19
علامات الفعل
2024-12-19
الرياح المحلية The Local Wind
2024-12-19
غير العوامل
2024-12-19
اختبار استهلاك الاسيتامايد Acetamide Utilization
2024-12-19

Oligopotency
3-6-2019
{واشربوا في‏ قلوبهم العجل بكفرهم}
2024-03-25
اشباعات الجمهور من الصحف الإلكترونية- (۲) الاشباعات العملية
4-2-2022
صلاة المضطر
2024-12-11
تفسير الاية (36-45) من سورة ق
10-10-2017
تعريف وطبيعة الخدمة
14-9-2016


الصبر و أقسامه‏  
  
1545   10:09 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص144-146
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-27 1706
التاريخ: 2024-06-03 741
التاريخ: 16-5-2022 1937
التاريخ: 26/10/2022 1630

أن ما يلقى العبد في هذه الحياة لا يخلو من نوعين : أحدهما ما يوافق هواه ، و الآخر ما يكرهه  وهو محتاج إلى الصبر في كلّ واحد منهما ، فهو اذن لا يستغني قط من الصبر.

أما ما يوافق هواه كالصحّة و السّلامة و المال و الجاه و كثرة العشيرة و اتساع الأسباب و كثرة الأتباع و الأنصار و جميع ملاذ الدّنيا ، فالصّبر عليها أشدّ لأنه إن لم يضبط نفسه عن الاسترسال و الرّكون إليها و الانهماك في ملاذّها المباحة لها أخرجه ذلك إلى البطر و الطغيان  فان الانسان ليطغى أن رآه استغنى قال بعض العارفين : البلاء يصبر عليه المؤمن ، و العوافي لا يصبر عليها إلّا صدّيق و ذلك لأنّه مقرون بالقدرة و من العصمة أن لا نقدر ، و الجائع عند غيبة الطعام أقدر على الصبر منه إذا حضرته الأطعمة الطيبة اللذيذة و قدر عليها.

وأما ما لا يوافق الهوى و الطبع فلا يخلو إما أن يرتبط باختيار العبد كالطاعات و المعاصي أو لا يرتبط كالمصائب و النّوائب ، أو لا يرتبط أو له باختياره و لكن له اختيار في إزالته كالتشفي بالموذي بالانتقام منه فهي ثلاثة أقسام.

الاول ما يرتبط باختياره و هو سائر أفعاله التي توصف بكونها طاعة أو معصية.

أما الطاعة فالصبر عليها شديد ، لأن النفس بطبعها تنفر عن العبودية وتشتهي الرّبوبيّة كما سبق بيانه ، ثمّ من العبادات ما يكره بسبب الكسل كالصّلاة ؛ و منها ما يكره بسبب البخل كالزّكاة ، و منها ما يكره بسببهما جميعا كالحج و الجهاد ، فالصبر على الطاعة صبر على الشدائد و يحتاج المطيع إلى الصّبر عليها في ثلاثة أحوال.

الاولى قبل الطاعة ، و ذلك في تصحيح النية و الاخلاص عن شوائب الرياء و دواعي الآفات و الثانية حالة العمل كيلا يغفل عن اللّه في أثناء عمله و لا يتكاسل عن تحقيق آدابه و سننه و يدوم على ذلك إلى الفراغ و الثالثة بعد الفراغ من العمل إذ يحتاج إلى الصبر عن افشائه و التظاهر به للسمعة و الرّياء و عن النظر إليه بعين العجب و عن كل ما يبطل عمله و يحبط أجره.

فاما المعاصي فاشدّ أنواع الصّبر عما كان مألوفا بالعادة، فان العادة طبيعة ثانية فاذا انضافت إلى الشّهوة تظاهر جندان من جنود الشيطان على جند اللّه ، فلا يقوى باعث الدين على قمعها.

ثمّ إن كان ذلك الفعل ممّا تيسّر فعله كان الصّبر عنه اثقل على النّفس ، كالصّبر عن معاصي اللسان من الغيبة و الكذب و المراء و الثناء على النفس تعريضا و تصريحا إلى غير ذلك و أيسر من حركة اللسان حركة الخواطر باختلاج الوساوس الا بأن يغلب على القلب هم آخر في الدين يستغرقه كمن أصبح و همومه همّ واحد و أكثر جولان الخاطر إنّما يكون في فائت لا تدارك له أو في مستقبل لا بد و أن يحصل منه ما هو مقدّر ، و كيف ما كان هو تضييع زمان و آلة العبد قلبه فاذا غفل القلب في نفس واحد عن ذكر يستفيد به انسا باللّه أو فكر يستفيد به معرفة باللّه و يستفيد بالمعرفة محبة للّه فهو مغبون.

القسم الثاني ما لا يرتبط هجومه باختياره و له اختيار في دفعه كما لو اوذي بفعل أو قول أو جني عليه في نفسه أو ماله فالصّبر على ذلك بترك المكافأة ، قال اللّه تعالى‏ {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} [إبراهيم : 12] , و قال تعالى : {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} [المزمل : 10] , و قال : {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [آل عمران : 186] , و قال النبي (صلى الله عليه واله) : «صل من قطعك و اعط من حرمك و اعف عمّن ظلمك»(1).

القسم الثالث ما لا يدخل تحت الاختيار أوّله و آخره كالمصائب ، مثل موت الأعزّة و هلاك الأموال و زوال الصّحة بالمرض و نحو ذلك و هذا صبر مستنده اليقين.

قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «أسألك من اليقين ما يهون به على مصائب الدنيا»(2) , و قال (صلى الله عليه واله): «ما من عبد اصيب بمصيبة فقال كما أمره اللّه : إنّا للّه و إنّا إليه راجعون اللهمّ اجرني في مصيبتي و اعقبني خيرا منها ، إلا فعل اللّه ذلك»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): قال اللّه عزّ و جلّ : «إذا وجهت إلى عبدي مصيبة في بدنه أو ماله أو ولده ثمّ استقبل ذلك بصبر جميل ، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزانا أو أنشر له ديوانا»(4).

وقال (صلى الله عليه واله): الصبر ثلاثة : «صبر عند المصيبة و صبر على الطاعة و صبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتّى يردّها بحسن عزائها كتب اللّه له ثلاثمأة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين السّماء و الأرض ، و من صبر على الطاعة كتب اللّه له ستّمأة درجة ما بين الدّرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض‏(5) إلى العرش ، و من صبر عن المعصية كتب اللّه له تسعمأة درجة ما بين الدّرجة إلى الدّرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش»(6).

وقال الباقر (عليه السلام): «الصّبر صبران : صبر على البلاء حسن جميل و أفضل الصبرين الورع عن محارم اللّه تعالى»(7).

__________________

1- ارشاد القلوب : ص 135 و انظر تحف العقول : ص 37.

2- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 69.

3- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 69.

4- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 69.

5- التخوم بالضم الفصل بين الأرضين من المعالم و الحدود. ق.

6- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 40 و جامع الأخبار: ص 111 و الكافي : ج 2 , ص 91.

7- الكافي : ج 2 , ص 91 و تنبيه الخواطر: ج 1 , ص 16 و انظر كنز الفوائد : ج 1 , ص 139.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.