أكد الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة سماحة السيد نزار هاشم حبل المتين ان " اجتماع مسؤولي الأمانات العامة للعتبات المقدسة من العراق وإيران وسوريا في ملتقى ومؤتمر موسع في رحاب مدينة مشهد المقدسة والمرقد الرضوي الطاهر يعد أمر هام للغایة ويمثل حالة من الإتحاد في مواجهة الزمر التكفيرية والإرهابية.

جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به السيد حبل المتين الى إعلام العتبة الرضوية المقدسة، بعد وصوله الى مدينة مشهد المقدسة حيث كان في استقباله والوفد المرافق له سماحة السيد إبراهيم رئيسي متولي العتبة الرضوية المقدسة.

وأشار الأمين العام للعتبة المقدسة " ان الاجتماع في هذا المؤتمر یظهر الوحدة فی العالم الشیعی، وفی الحقیقة ثقافة المجتمع الشیعی هی نتاج لعمل هذه العتبات المقدسة، وهذه الأماكن المقدسة تعبر عن ثقافة أهل البیت(صلوات الله وسلامه عليهم) ولا بد من تبنيها ونشرها الى العالم أجمع ".

وقال " إن للمؤتمر فوائد مهمة منها هذه اللقاءات الثنائیة والمتعددة التی تحصل بین المسؤولین فی العتبات المقدسة فی الدول الإسلامیة تؤدی إلى تسهیل أمر الزیارة للعتبات، ولاسیما التی تکون بین الدول".

وأضاف" إن مثل هذه المؤتمرات واللقاءات سوف تؤدی إلى إنشاء حصن محكم یحمی ویصون عقائدنا وثقافتنا من هجمات الأعداء ومؤامراتهم الثقافیة، وتصنع حالة من الاتحاد فی مواجهة الزمر التكفیریة والإرهابیة، وتساهم فی دعم جبهة المقاومة وتحقیق الانتصارات".

يذكر أن مؤتمر العتبات المقدسة یقام للمرة الأولى بالتزامن مع الاحتفال بذکرى میلاد الإمام علي بن موسى الرضا(عليه) فی رحاب الحرم الرضوی الطاهر، بمشارکة اثنی عشر متولیا شرعیا وأمینا عاما للعتبات المقدسة فی إیران والعراق وسوریا والوقف الشیعی فی العراق؛ والأمانة العامة للمزارات العراق، ورئیس منظمة الأوقاف فی إیران.

وتتضمن أعمال المؤتمر لقاءات ثنائیة بین الأمناء العامین للعتبات المقدسة مع متولی العتبة الرضویة المقدسة، وإمضاء مذکرة تفاهم للتعاون والعمل المشترك بین العتبات المشارکة وغیرها من الأعمال والبرامج.