المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{مثنى‏ وثلاث ورباع}
2024-04-29
معنى حوب
2024-04-29
صلة الأرحام
2024-04-29
عادات الدجاج الرومي
2024-04-29
مباني الديك الرومي وتجهيزاتها
2024-04-29
تعريف بعدد من الكتب / المسائل الصاغانيّة.
2024-04-29

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير كلام المعلم  
  
2546   09:09 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الطفل بين الوراثة والتربية
الجزء والصفحة : ج2،ص27ـ29
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 4663
التاريخ: 2023-06-15 803
التاريخ: 14-12-2016 1811
التاريخ: 2023-08-17 576

هذا الكفاح المقدس الذي غيّر وجه الأمة الإسلامية، وحول مجرى السياسة العامة للدولة آنذاك،  كان مستنداً إلى عزم الخليفة عمر بن عبد العزيز، وهو نفسه يعزو السبب في ذلك الى أيام طفولته، وإلى كلمة سمعها من أستاذه. والآن إليكم القضية كما يحكيها لنا بنفسه :

(كنت أطلب العلم في المدينة وكنت ملازماً لخدمة عبيد الله بن عبد الله ابن عقبة بن مسعود، فبلغه أني أسبّ علياً (عليه السلام) كسائر الأمويين. فأتيته يوماً وهو يصلي، فأطال الصلاة. فقعدت انتظر فراغه فلما فرغ من صلاته إلتفت إلي. فقال لي :

ـ متى علمت أن الله غضب على أهل بدر وبيعة الرضوان بعد أن رضي عنهم؟!.

قلت : لم اسمع ذلك.

قال : فما الذي بلغني عنك في علي؟!.

فقلت : معذرة إلى الله وإليك ... وتركت ما كنت عليه ) (1).

الحوار الذي جرى بين الاستاذ والتلميذ في المدينة كان قصيراً جداً، ولم يكن أحد منهما يتصور أن هذه الجمل ستكون منشأ لانقلاب عظيم في الأمة الاسلامية. ولكن كلام الأستاذ في ذلك اليوم أثر في قلب الطفل تأثيراً بالغاً...  ومرت الأعوام وإذا الطفل يشب ويصبح في عداد الرجال البارزين في المجتمع . ثم تقع الحوادث المفاجئة وتحدث تحولات عظيمة في الدولة، ويجلس طفل الأمس على كرسي الخلافة ويأخذ بزمام الملايين من الناس!.

كان كلام المعلم بمنزلة البذرة التي بُذرت في قلب الطفل آنذاك ثم جاءت عوامل الرئاسة والسلطة فعملت على تنمية تلك البذرة، وأخيراً ظهرت بصورة حقل كبير للسعادة، واستفاد ملايين الناس من ذلك وتخلصوا من البدعة الجائرة المتمثلة في سب علي بن أبي طالب (عليه السلام).

 يستفاد من هذه القضية وقضايا مماثلة لها أن الواردات الفكرية للأطفال تمثل المنهاج العام لحياتهم الاجتماعية، وإن الخواطر الصالحة أو الفاسدة التي تستقر في ذهن الطفل لا تمحى، بل تظهر آثارها الخيرة او الشريرة في دون الشباب.

يجب على الآباء والامهات أن يتنبهوا إلى المسؤولية الخطيرة الملقاة على عوانقهم ويحذروا من الكلام أو السلوك البذيء، أما الأطفال، ويربوا أفلاذ أكبادهم منذ البداية على الطهارة والصدق، ويؤدوا واجبهم الديني المقدس من هذا الطريق.

يجب على المعلمين والمدرسين أن يلتفتوا في الصف إلى ما يقولون ويفعلون، وعليهم أن يحذروا من كل ما يشين، فكما ان الكلمة الفاضلة والمناسبة التي صدرت من معلم لائق استطاعت ان تؤثر في نفس عمر بن عبد العزيز عندما كان طفلاً، وظهرت ثمار ذلك بعد عدة أعوام في إنفاذ ملايين الناس مما كان أصابهم من انحراف... كذلك الكلمة الشريرة تستطيع أن توجد انحرافاً في فكر الطفل وتؤدي إلى مآسي عظيمة لا تجبر، له وللمجتمع الذي يعيش فيه.

________________

1ـ الكامل لابن الاثير ج5، ص17.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي