المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحلم وكظم الغيظ والعفو والصفح  
  
1888   10:35 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص169-173
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-2-2022 3470
التاريخ: 29-12-2021 2221
التاريخ: 22-7-2016 2281
التاريخ: 25-4-2022 1765

الحلم : ضبط النفس عن هيجان الغضب ، والكظم : الحبس والسد ، فكظم الغيظ يرادف الحلم والعفو : ترك عقوبة الذنب  والصفح : ترك التثريب واللوم عليه فالمراد من  العناوين المذكورة : أن يحلم الإنسان عند غضبه للغير ولا يرتب الآثار التي يقتضيها الغضب من العقوبة بالقول أو الفعل ، والممارسة على ذلك والعمل بما يحكم به الشرع والعقل سبب لحصول ملكة في النفس تمنعها من سرعة الانفعال عن الواردات المكروهة ، وجزعها عن الامور الهائلة  وطيشها في المؤاخذة ، وصدور الحركات غير المنظمة منها ، وإظهار المزية على الغير والتهاون في حفظ ما يجب عليه شرعاً وعقلاً.

وهذه الملكة عن أفضل الأخلاق وأشرف الملكات والحليم هو صاحب هذه الملكة ، وكذا الكاظم.

وقد ورد في الكتاب والسنة في فضل هذه الخليقة وحسنها والحث على تحصيلها وترتيب آثارها عليها بل ، والجري على وفقها ـ وإن لم يكن عن ملكة ـ آيات كثيرة ونصوص متواترة.

فقد قال تعالى في الكتاب الكريم في وصف المتقين : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران : 134] , وأمر بذلك في عدة آيات كقوله : {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} [النور : 22] , وقوله : {خُذِ الْعَفْوَ} [الأعراف : 199] وقوله : { فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ} [الحجر : 85] , وقوله : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ} [المؤمنون : 96] , وقوله : {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت : 34] , (وما يلقّاها أي : وما يعطي ويبذل هذه السجية ، أي : مقابلة الإساءة بالاحسان إلا ذو حظ من الإيمان وفضائل الإنسان ).

وقوله : {وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} [الشورى : 37] , و {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى : 40] , و {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى : 43] , { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ } [الزخرف : 89] , و {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} [الجاثية : 14].

وقد ورد في النصوص : أن من خير أخلاق الدنيا والآخرة ومكارمها : أن تعفو عمن ظلمك وتحلم إذا جهل عليك (1).

وأنه إذا جمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد نادى مناد : أين أهل الفضل؟ , فيقوم عنق من الناس فيسأل عن فضلهم ، فيقولون : كنا نعفوا عمن ظلمنا ، فيقال : صدقتم ، ادخلوا الجنة. (2) ( والعنق : الجماعة ).

وأن عليكم بالعفو فإنه لا يزيد العبد إلا عزاً ، فتعافوا يعزكم الله (3).

وأن الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة (4).

وأنه : ما التقت فئتان قط إلا نصر أعظمها عفواً (5).

وأنه : إذا نودي يوم القيامة من بطنان العرش : ألا فليقم كل من أجره عليّ ، فلا يقوم إلا من عفى عن أخيه (6).

وأن علي بن الحسين (عليه السلام) قال : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه (7).

وأن الله يحب الحييّ الحليم (8).

وأنه ما أذل بحلم قط (9).

وكفى بالحلم ناصراً وهو وزير المرء , وإذا لم تكن حليماً فتحلم (10).

وأن الحليم أقوى الخلق (11).

وأنه : إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للحليم منهما : صبرت وحلمت سيغفر لك إن اتمت ذلك (12).

وأن نعم الجرعة الغيظ لمن بر عليها , وأنها من أحب السبيل إلى الله ، فإن عظيم الأجر لمن عظيم البلاء (13).

وأنك لن تكافئ من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه (14).

وأن من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه وحشاه أمناً وإيماناً (15).

وأن أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) مروّتهم العفو عمن ظلمهم (16).

وأنه لا عز أرفع من الحلم (17).

وأن كظم الغيظ إذا كان في الرجل استكمل خصال الإيمان وزوّجه الله من الحور العين كيف شاء (18).

وأنه : أوحى الله إلى نبي من أنبيائه : إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكُله ، فلما أصبح استقبله جبل أسود عظيم فبقى متحيراً ، ثم رجع إلى نفسه ، فقال ، إن ربي لا يأمرني إلا بما أطيق  فمشى غليه ليأكله فلما دنى صغر ، فوجده لقمة فأكلها ، فوجدها أطيب شيء أكله ، ثم قيل له : إن الجبل الغضب ، إن العبد إذا غضب لمن ير نفسه ، وجهل قدره من عظيم الغضب ، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلتها (19).

وأن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة (20) , وأن من لم يكن له حلم لم يقم له عمل (21) , وأنه ما أرضى المؤمن ربه بمثل الحلم (22) , وأن الناس أعوان الحليم على الجاهل (23) , وأنه لا يعرف الحليم إلا عند الغضب (24) , وأن من كف غضبه عن الناس كف الله عنه عذاب يوم القيامة (25) , وأن الصفح الجميل : العفو بغير عتاب (26) , وأنه إذا قدرت على العدو فاجعل العفو شكراً للقدرة عليه (27) , وان الحلم عشيرة (28) , وأنه غطاء ساتر (29) , وأن الحلم والأناة توأمان تنتجهما علو الهمة (30) , وأنه من لا يكظم غيظه يشمت عدوه (31) , وأن الحلم سجية فاضلة (32).

_________________________

1- الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص399 ـ مرآة العقول : ج9 ، ص284.

2- الكافي : ج2 ، ص107 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص400.

3- الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401.

4- الكافي : ج2 ، ص108 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص401 ـ نور الثقلين : ج4 ، ص584.

5- الكافي : ج2 ، ص108 ـ الأمالي : ص210 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص518 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص402 وج78 ، ص339.

6- بحار الأنوار : ج71 ، ص403.

7- الكافي : ج2، ص112 ـ بحار الأنوار : ج71، ص404 ـ وسائل الشيعة : ج11، ص210.

8- الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.

9- الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.

10- الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص404.

11- بحار الأنوار : ج71 ، ص420.

12- الكافي : ج2 ، ص112 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص211 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص406.

13- الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.

14- الكافي : ج2 ، ص109 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص408.

15- الكافي : ج2 ، ص110 ـ وسائل الشيعة : ج8 ، ص524 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص411.

16- بحار الأنوار : ج71 ، ص414.

17- نفس المصدر السابق.

18-  بحار الأنوار : ج71 ، ص417.

19- بحار الأنوار : ج71 ، ص418 و 419.

20- نهج البلاغة : الحكمة : 52 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص421.

21- بحار الأنوار : ج71 ، ص422.

22- بحار الأنوار : ج71 ، ص424.

23- بحار الأنوار : ج71 ، ص425.

24- بحار الأنوار : ج71 ، ص426.

25- الكافي : ج2 ، ص305 ـ وسائل الشيعة : ج11 ، ص289 ـ بحار الأنوار : ج95 ، ص339.

26- بحار الأنوار : ج71 ، ص427.

27- نهج البلاغة : الحكمة 11 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص427.

28 نهج البلاغة : الحكمة 418 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.

29- نهج البلاغة : الحكمة 424 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.

30- نهج البلاغة : الحكمة 460 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص428.

31- بحار الأنوار : ج71 ، ص428.

32- نفس المصدر السابق.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.