المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



فوائد الحلم  
  
3424   07:45 مساءً   التاريخ: 1-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 326-328
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1497
التاريخ: 22-7-2016 1729
التاريخ: 25-4-2022 1720
التاريخ: 2-2-2022 1554

صفة إلهية ورسالية وصف الله تعالى بها نفسه ، وقرنها بصفاته العظيمة كقوله تعالى:

{وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 225].

{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 235]

{قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ} [البقرة: 263] {ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور رحيم}

{والله شكور حليم}.

كما مدح الله بعض رسله لاتصافهم بصفة الحلم ، يقول تعالى :

{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114]

{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75].

{ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [الصافات: 101]

ومعلوما ان الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة وقرنها بأعظم صفاته فهذا دليل على عظمة تلك الصفة؛ ولعل المراد منها تحبيب تلك الصفات لنفوس عباده لما فيها من تخلق بأخلاقه تعالى ، ولما لها من فوائد عظيمة نذكر منها:

1- لما كان الحلم عبارة عن كظم الغيط والصفح، والعفو عند شدة الغضب مع القدرة على الانتقام ، فلا شك إن من كظم غيظة عند الغضب وعفا وهو قادر على البطش والعقاب، فإن الله تعالى يؤمنه من غضبه يوم القيامة.

يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (الحلم عند الغضب يؤمن غضب الجبار).

2- كسب الانصار : ان من اقوى عوامل كسب نصرة أصحاب النفوس الزكية هو الحلم ؛ لما له من أثر طيب في النفس، ولما له من اثر في إبراز الشخصية القوية، الناضحة المنحكمة في ميولها ، وغرائزها ، وانفعالاتها  ... فقوة الشخصية تبرز في قوة تحملها وصبرها وثباتها أمام الإثارات ... يقول أمير المؤمنين (عليه السلام).

(بالحلم يكسب الانصار)

(أول عوض الحليم عن حلمه ان الناس كلهم انصاره على خصمه)

(الحلم عشيرة)

( لا ظهير كالحلم).

(وجدت الحلم والاحتمال انصر لي من شجعان الرجال)

(بالاحتمال والحلم يكون لك الناس انصاراً واعواناً)(1).

3- نيل الكرامة والاحترام : مما لا شك فيه ان الانسان عندما يحلم ويترفع عن مجابهة المسيء، ويعرض عنه ، او يكظم غيظه، ويملك نفسه في مواجهة المعتدي، يرتفع مقامه وقدره عند الناس، فينال الإكرام والوقار يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (احلم تكرم)

(من أحلم اكرم)

(احلم توقر)

(سبب الوقار الحلم)(2).

4- وهو أفضل جواب للسفيه والجاهل يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (الحلم فدام السفيه)

(إذا حلمت عن السفيه غممته فزده غماً بحلمك)

(إذا حلمت عن الجاهل فقد اوسعته جواباً)

(وإن جهل عليكم جاهل فليسعه حلمك)

(من غاظك بقبح السفه فغظه بحسن الحلم)(3).

 

5- يستر عيوب الإنسان وضعفه : يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) :

(فاستر خلل خلقك بحلمك، وقاتل هواك بعقلك)

(احتمل ما يمر عليك فإن الاحتمال ستر العيوب ، وان العاقل نصفه احتمال ونصفه تغافل)(4).

6- الحلم يبرز للناس الشخصية القوية ، العالية الهمة الفاضلة الملكات يقول امير المؤمنين (عليه السلام) :

(الحلم عنوان الفضل)

(الحلم عنوان النبل)

(جمال الرجل حلمه)

( لا شرف أعلى من الحلم)(5).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 285-288 .

(2) المصدر نفسه.

(3) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 285- 288 .

(4) الآمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم.

(5) المصدر نفسه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.