المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحـلـم  
  
1990   07:37 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 313-324
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-13 814
التاريخ: 15-12-2020 5234
التاريخ: 21-6-2021 1753
التاريخ: 29-5-2021 1666

{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].

الكظم لغة : هو شد رأس القربة إذا ملئت ماء، واستعير للإنسان  إذا امتلأ حزناً، أو غضباً وانفعالاً ولم يظهره، بل احتبسه في صدره .

والغيظ: هو انفعال شديد ، وهيجان الطبع للانتقام .. .

وأما اصطلاحاً فالكظم : هو ضبط النفس وتوازنها، وثباتها عند تعرضها للاستفزازات المثيرة ، بحيث لا يخرج الإنسان عن حد الوسط ، وهو اعلى درجات الحلم، يقول الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) : (أفضل الحلم كظم الغيظ، وملك النفس مع القدرة) فقوله (عليه السلام) : (ملك النفس) تفسير لكظم الغيظ أي ان المرء عند ما يثار يجب ان يملك نفسه، وفرق كبير بين من يملك نفسه، اي يسيطر على انفعالاته (يفرض ويرفض في هدوء وثبات وإصرار ) ... وبين من تملكه نفسه اي يندفع مع اهوائه وميوله، وما يثيره بقوة دون تعقل.

فالحلم إذن هو الأناة ، والتثبت في مواجهة المثيرات ، وجمعه أحلام وعلاماته ضبط النفس امام المثيرات والمزعجات، وبعبارة اخرى هو القدرة على ضبط النفس في المواقف المثيرة (والقدرة على تغليب الاهداف البعيدة على الاهداف القريبة) وهو دلالة على رفعة النفس وسموها، ونضجها الانفعالي.

وتحررها من الميول الدانية : كالأنانية، والاتكال على الغير، والخوف من تحمل المسؤولية ، والتصرف المنفعل وغير المتزن في المواقف المثيرة ، ولذلك عد علماء الاخلاق الحلم من اشرف الكمالات النفسية عد العلم ؛ لأن العلم إذا لم يلازمه الحلم لا ينفع ، وفيه تبرز النفس الكبيرة المطمئنة التي لا تستفزها المثيرات بسهولة ، حتى انك تستطيع ان تعرف حجم الشخص ، ودرجة سموه من  حجم الاشياء التي تثيره، وبعبارة اخرى : الحلم هو التصرف بتعقل، وتأني وقوة، ورزانة ، واعتدال في المواقف المثيرة، والرد عليها بما يدفع الشر، ويجلب الخير.

يقول تعالى في وصف عباده المخلصين : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63].

وهو ايضا حالة إعراض وصفح وعفو عن سفاهات الجاهلين.

يقول تعالى : {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199] فقوله تعالى : (خذ العفو) هو : تعبير عن وجوب ملازمة العفو والصفح ، اي ان المؤمن ينبغي له ان يتصف بالسماح ، والتغاضي عن هفوات الآخرين الذين يرجى إصلاحهم ومعنى الآية (انه امره بالتساهل ، وترك الاستقصاء في القضاء والاقتضاء ، وهذا يكون في الحقوق الواجبة لله وللناس وفي غيرها، وهو في معنى الخبر المرفوع أحب الله عبداً سمحاً، بائعاً  ومشترياً ، وقاضياً ، ومقتضياً ، وقيل: هو العفو في قبول العذر من المعتذر، وترك المؤاخذة بالإساءة، وروي انه (لما نزلت هذه الآية سأل رسول الله (صلى الله عليه واله) جبريل عن ذلك فقال : لا ادري حتى اسال العالم، ثم اتاه فقال : يا محمد إن الله يأمرك ان تعفوا عمن ظلمك، وتعطي من حرمك وتصل من قطعك)(1).

وخلاصة الكلام ان الحلم : ملكة نفسية  ، تحفظ للإنسان توازنه وتماسك شخصيته أمام المثيرات ، وهي من اسمى مكارم الاخلاق.

قال الإمام الباقر (عليه السلام) (ثلاثة من مكارم الدنيا والآخرة : ان تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم عمن جهل عليك)(2).

لكن ينبغي ان نشير ، انه ليس كل إعراض وعفو هو حلم، بل الحلم هو: الصفح ، والعفو ، وكظم الغيظ مع القدرة على الانتقام ، يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ليس الحليم من عجز فحجم، وإذا قدر انتقم، إنما الحليم من إذا قدر عفا وكان الحلم غالباً على كل امره)(3)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الطبرسي ، مجمع البيان ، 4/787.

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 78/173.

(3) الآمدي ، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: 286.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.