المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

Division Euglenophyta: Euglenoids
19-11-2016
الصيانـة والمعوليـة Maintenance and Reliability والأهميـة الإستراتيجيـة لهـا
11-4-2021
Choosing Among Alternatives
2024-09-11
الأضرار الناجمة عن فراق الأم
8-1-2016
وجوه الصلاح
2023-11-27
إيجابيات المدن
27-3-2017


تفاوت المؤمنين في محبة اللّه  
  
1084   10:04 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3.ص170-171
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-28 1368
التاريخ: 22-7-2016 1000
التاريخ: 2024-08-10 346
التاريخ: 21-7-2016 1078

المؤمنين جميعا مشتركون في أصل محبة اللّه لاشتراكهم في أصل الايمان ، و لكنهم متفاوتون في قدرها ، و سبب تفاوتهم أمران :

أحدهما - اختلافهم في المعرفة و حب الدنيا ، فان أكثر الناس ليس لهم من معرفة اللّه إلا ما قرع اسماعهم من كونه متصفا بصفات كذا و كذا ، من دون وصول إلى حقيقة معناها ، و إلى اعتقادهم بأن الموجودات المشاهدة صادرة عنه ، من غير تدبر في عجائب القدرة و غرائب الحكمة المودعة فيها و اما العارفون ، فلهم الخوض في بحر التفكر و التدبر في أنواع المخلوقات.

واستخراج ما فيها من الحكم الخفية ، و المصالح العجيبة ، التي كل واحد منها كمشعلة في إزالة ظلمة الجهل ، و الهداية إلى كمال عظمة اللّه ، و نهاية جلاله و كبريائه ، فمثل الأكثرين كمثل عامي أحب عالما بمجرد استماعه انه حسن التصنيف ، من دون علم و دراية بما في تصانيفه  فتكون له معرفة مجملة ، و يكون له بحسنه ميل مجمل ، و مثل العارفين كمثل عالم فتش عن تصانيفه ، و اطلع على ما فيها من دقائق المعاني و بلاغة العبارات ، و لا ريب في أن العالم بجملته صنع اللّه و تصنيفه ، فمن عرف ذلك مجملا تكون له بحسبه محبة مجملة ، و من وقف على ما فيه من عجائب القدرة و دقائق الحكمة تكون له غاية الحب ، و كلما ازدادت معرفته بوجوه الحكم و المصالح المودعة في كل مخلوق ازداد حبه ، فمن اعتقد أن ما تبنيه النحل من البيوت المسدسة إنما هو بالهام اللّه - تعالى- اياها ، من غير استعداد لفهم الحكمة في اختيار الشكل المسدس على سائر الأشكال ، لا يكون في معرفة اللّه و ادراك عظمته و حكمته كمن يفهم ذلك و يتيقنه.

ثم كما أن دقائق الحكم و عجائب القدرة غير متناهية ، و لا يمكن لاحد ان يحيط بها ، و إنما ينتهي كل إلى ما يستعد له ، فينبغي أن تكون مراتب الحب أيضا غير متناهية ، و كل عبد ينتهي إلى مرتبة تقتضيها معرفته.

وثانيهما - اختلافهم في الأسباب المذكورة للحب ، فان من يحب اللّه لكونه منعما عليه و محسنا إليه ، ضعفت محبته لتغيرها بتغير الانعام و الإحسان ولا يكون حبه في حالة البلاء كحبه في حالة الرجاء و النعماء , و أما من يحبه لذاته ، أو بسبب كماله و جماله و مجده و عظمته ، فانه لا يتفاوت حبه بتفاوت الإحسان إليه .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.