المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

Phytoantibodies
15-8-2019
معاملات المخيض Bioslurry Treatments
27-8-2017
أثر اتصال الأدب الأجنبي بالشرقي
16-12-2019
العوامل الدينية واثرها في النشأة الاجتماعية في العراق القديم
6-7-2018
إنتروبيا (إنتروبي) entropy
23-1-2019
اقليم المدينة المكمل
10-10-2021


الوفاء في الحب  
  
1114   01:45 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 . ص188-190
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

ان من تمام الحب للاخوان في اللّه (الوفاء)، و هو الثبات على الحب و لوازمه و ادامته إلى الموت و بعده مع أولاده و اصدقائه ، و ضده (الجفاء) ، و هو قطع الحب أو بعض لوازمه في أيام الحياة او بعد الموت بالنسبة إلى أولاده و أحبته ، و لو لا الوفاء في الحب لما كانت فيه فائدة   اذ الحب إنما يراد للآخرة ، فان انقطع قبل الموت لضاع السعي و حبط العمل ، و لذلك قال رسول اللّه في السبعة الذين يظلمهم اللّه يوم القيامة : «واخوان تحابا في اللّه اجتمعا على ذلك و تفرقا عليه».

وروي : «أنه (صلى الله عليه واله) كان يكرم بعض العجائز كلما دخلت عليه ، فقيل له في ذلك   فقال : إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، و ان كرم العهد من الدين».

فمن الوفاء مراعاة جميع الاصدقاء والأقارب والمتعلقين ، و مراعاتهم اوقع في القلب من مراعاة الأخ المحبوب في نفسه ، فان فرحه بتفقد من يتعلق به أكثر من فرحه بتفقد نفسه ، اذ لا تعرف قوة المحبة و الشفقة الا بتعديها من المحبوب إلى كل من يتعلق به ، حتى ان من قوي حبه لأخيه تميز في قلبه كلبه الذي على باب داره من سائر الكلاب.

ولا ريب في ان المحبة التي تنقطع - و لو بعد الممات - لا تكون محبة في اللّه ، اذ المحبة في اللّه دائمة لا انقطاع لها.

فما قيل من ان (قليل الوفاء بعد الوفاة خير من كثيره حال الحياة) انما هو لدلالته على كون الحب في اللّه.

وبالجملة : الوفاء بالمحبة تمامها , و من آثار الوفاء ان يكون شديد الجزع من مفارقته ، و الا يسمع بلاغات الناس عليه ، و ان يحب صديقه و يبغض عدوه ، و ليس من الوفاء موافقة الأخ فيما يخالف الحق في امر يتعلق بالدين ، بل من الوفاء المخالفة له و إرشاده إلى الحق.

هذا واما البعد و الانس ، فقد عرفت ان الانس عبارة عن استبشار القلب بما يلاحظه من المحبوب بعد الوصول ، و البعد خلافه ، و الأنس و الخوف و الشوق كلها من آثار المحبة ، و كل واحد منها يرد على المحب بحسب نظره ، و مما يغلب عليه فى وقته ، فإذا غلب عليه التطلع من وراء حجب الغيب إلى منتهى الجمال ، و استشعر قصوره من الاطلاع على كنه الجلال ، انبعثت النفس و انزعجت له و هاجت إليه ، فسميت هذه الحالة في الانزعاج (شوقا)  وهو بالإضافة إلى امر غائب ، و إذا غلب عليه الفرح بالقرب و مشاهدة الحضور بما هو حاصل من الكشف ، و كان نظره مقصورا على مطالعة الجمال الحاضر المكشوف ، غير ملتفت إلى ما لم يدركه بعد ، استبشر القلب بما يلاحظه فيه.

فيسمى استبشاره (انسا) ، و ان كان نظره إلى صفات العز و الجلال و الاستغناء و عدم المبالاة   واستشعر إمكان الزوال و البعد ، تألم قلبه بهذا الاستشعار، فيسمى‏ تألمه (خوفا)، و هذه الأحوال تابعة لهذه الملاحظات ، فان غلب الأنس و تجرد عن ملاحظة ما غاب عنه و ما يتطرق إليه من خطر الزوال ، عظم نعيمه و لذته ، و غلب عليه الأنس باللّه ، ولم تكن شهوته الا في الانفراد و الخلوة ، و ذلك لان الانس باللّه يلازمه التوحش من غير اللّه ، بل كلما يعوق من الخلوة يكون اثقل الأشياء على القلب ، كما روي : «ان موسى (عليه السلام) لما كلمه ربه  مكث دهرا لا يسمع كلامه أحد من الخلق الا أخذه الغشيان» ، و لان الحب يوجب عذوبة كلام المحبوب و عذوبة ذكره ، فيخرج عن القلب عذوبة ما سواه ، فان خالط الناس كان كمنفرد في جماعة ، و مجتمع في خلوة ، و غريب في حضر، و حاضر في سفر، و شاهد في غيبة ، و غائب فى حضور، و مخالط بالبدن ، متفرد بالقلب المستغرق في عذوبة الذكر، قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصفهم : «هم قوم هجم بهم العلم على حقيقة الامر، فباشروا روح اليقين ، و استلانوا ما استوعره المترفون ، و انسوا بما استوحش منه الجاهلون ، صحبوا الدنيا بأبدان ارواحها متعلقة بالمحل الأعلى ، أولئك خلفاء اللّه في ارضه ، و الدعاة إلى دينه».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.