المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وظـائـف اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
كيفيّة محاسبة النّفس واستنطاقها
2024-11-28
المحاسبة
2024-11-28
الحديث الموثّق
2024-11-28
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28

تأجيل المذنب إلى أن يستغفر
9-4-2019
خلافة المعــتمد على الله وبعض الاحداث
4-2-2018
من هو الذي يسمّى جون؟ وكان في جيش الإمام الحسين عليه ‌السلام؟
2024-10-22
الجودة الشاملة
8-6-2018
Bilinguals
2024-01-02
ما تعريف العلم ؟
8-05-2015


من ثمرات الحب.  
  
830   11:10 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 638 ـ 643.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

ثم من ثمرات الحبّ الأنس كالشوق والخوف، والفرق بينها بالاعتبار واختلاف نظر المحبّ إلى المحبوب وما يغلب عليه في وقته، فإن غلب عليه التطلّع من وراء حجب الغيوب إلى منتهى الجمال واستشعر قصوره من الاطّلاع على كنه الجلال انبعث القلب إلى الطلب وانزعج له وهاج إليه، فتسمّى هذه الحالة في الانزعاج شوقاً، وإذا غلب عليه الفرح بالقرب والحضور وحصول ما تيسّر له بالفعل من الانكشاف ومطالعة الجمال الحاضر المكشوف له من دون التفات إلى ما لم يدركه سمّي استبشاره بذلك أنساً، وإن نظر إلى عزّ المحبوب وغناه وجلاله وعظمته وعدم مبالاته وكونه تحت لواء الخطر بزوال ما هو فيه وبعده، تألّم قلبه من ذلك وسمي تألّمه المزبور خوفاً، فالأنس معناه استبشار القلب وفرحه بمطالعة الجمال الأقدس، فإذا غلب على القلب ذلك وتجرّد عن ملاحظة الغائب وخطر الزوال عظمت اللذّة والابتهاج بما ناله فلا يكون شهوته الا في العزلة والخلوة والانفراد والمناجاة، فإنّ الانس بالحبيب يستلزم التوحّش عن كلّ ما يعوق عن الخلوة، فيكون من أثقل الأشياء على القلب، ولذا كان رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله لتضجّره وتبرّمه عن مصاحبه الناس يقول: «أرحني يا بلال» (1) حتّى يعود إلى قرّة عينه من مناجاة حبيبه.

ومن علامته الخاصّة ضيق الصدر من معاشرة الخلق واستهتاره بعذوبة الذكر، فإن خالط فهو منفرد في جماعة ومجتمع في خلوة وغريب في حضر وحاضر في سفر ومشاهد في غيبة وغائب في حضور ومخالط بالبدن منفرد بالقلب كما قال علي عليه ‌السلام: «هم قوم هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة فباشروه بروح اليقين واستلانوا ما استوعوه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالملأ الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه» (2).

ومنهم من أنكر الشوق والانس والحبّ، بل أنكروا مقام الرضا أيضاً كما سبق الكلام في جميعها ظنّاً منهم أنّ الأنس يدلّ على التشبيه، وهذا جهل منهم بالمدركات العقليّة وقصور منهم على القشور الحسيّة، فكيف يمكن لهم إدراك هذه المقامات العالية؟

الأنس بالله لا يحويه بطّال ** وليس يدركه بالحول محتال

والآنسون رجال كلّهم نجب ** وكلّهم صفوة الله عمّال

والكلمات الدالّة على طلب الانس من سادتنا الأطيبين سلام الله عليهم ممّا لا يحصى.

 

إنارة:

قيل: إذا استحكم الأنس وغلب على القلب ولم يشوّشه قلق الشوق ولا خوف الحجاب والبعد أثمر نوعاً من الانبساط والإدلال في الأقوال والأفعال والمناجاة مع الملك المتعال، وقد ينكر بحسب الصورة لما فيه من الجرأة، لكنّه محتمل ممّن أقيم ذلك المقام، ومن لم يصل إليه وأراد التشبيه به في الفعل والكلام هلك وكفر، ومثاله مناجاة برخ الأسود الذي أمر الله تعالى كليمه عليه‌السلام أن يسأله ليستسقي لبني إسرائيل بعدما قحطوا سبع سنين، وخرج موسى عليه السلام في سبعين ألفاً للاستسقاء فأوحى الله تعالى: كيف أستجيب لهم وقد أظلمت عليهم ذنوبهم، يدعونني على غير يقين ويأمنون مكري، ارجع إلى عبد من عبيدي يقال له: برخ، فقل له يخرج حتّى أستجيب له، فسأل عنه موسى عليه‌السلام فلم يعرف، فبينما هو ذات يوم في الطريق إذا بعبد أسود قد استقبله وبين عينيه تراب من أثر السجود في شملة قد عقدها على عنقه، فعرفه موسى بنور الله تعالى فسلّم عليه وقال: ما اسمك؟ قال: برخ، فقال: أنت طلبتنا منذ حين اخرج بنا فاستسقِ لنا، فخرج وقال في كلامه: « ما هذا من فعالك؟ وما هذا من حلمك؟ وما الذي بدا لك؟ أنقصت عيونك أم عاتت الرياح عن طاعتك؟ أم فقد ما عندك، أم أشتدّ غضبك على المذنبين؟ ألست كنت غفّاراً قبل خلق الخاطئين خلقت الرحمة وأمرت بالعطف؟ أم ترينا أنّك ممتنع أم تخشى الفوت فتعجل بالعقوبة؟» فما برح حتّى أخصبت بنو إسرائيل بالمطر وأنبت الله العشب في نصف يوم حتّى بلغ الركب، فرجع برخ، فاستقبله موسى عليه‌السلام فقال له: كيف رأيت حين خاصمت ربّي كيف أنصفني؟ فهمّ به موسى عليه‌السلام فأوحى الله إليه: أنّ برخا يضحكني في كلّ يوم ثلاث مرّات» (3) فالإدلال والانبساط يحتمل من بعض دون بعض، كما احتمل من موسى عليه‌السلام قوله: {إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ} [الأعراف: 155] و {..إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [الشعراء: 12 - 14] مع ما فيه من سوء الأدب (4) لأنّ الذي يقام مقام الانس يحتمل منه ويلاطف معه بما لا يحتمل من غيره، كما لا يحتمل من يونس أدون من ذلك فأقيم مقام الغيظ والهيبة وعوقب في السجن في بطن الحوت في ظلمات ثلاث، وقيل فيه: {لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ} [القلم: 49] ونهى النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله عن اتباعه فقيل له: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ} [القلم: 48] وهذا إمّا لاختلاف الأحوال والمقامات، أو لما سبق في الأزل من التفاضل والتفاوت يوم القيامة {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} [الإسراء: 55] ولذلك سلّم عيسى عليه‌السلام على نفسه فقال: {وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 33] وسكت يحيى عليه‌السلام حتّى سلّم الله عليه فقال تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا} [مريم: 15].

واحتمل من إخوة يوسف نيّف وأربعون خطيئة في عشرين آية جمعها بعض العلماء فغفرت لهم، ولم يحتمل من عزير مسألة سألها في القدر حتّى قيل له: لأمحونّ اسمك من ديوان النبوّة، ولم يحتمل من بلعم بن باعوراء مع ما كان عليه من الرتبة العظيمة في العلم خطيئة واحدة حتّى طرد ولعن، واحتمل من آصف بن برخيا ما احتمل.

فقد روي أنّه تعالى أوحى إلى سليمان: يا رأس العابدين ويا ابن محجّة الزاهدين إلى كم يعصيني ابن خالتك آصف وأنا أحلم عنه مرّة بعد مرّة، فوعزّتي وجلالي لئن أخذته عطفة من عطفاتي (5) عليه لأتركنّه مثلة لمن معه ونكالاً لمن بعده، فأخبره سليمان بذلك فعلا على كثيب من رمل ورفع رأسه ومدّ يده إلى السماء وقال: إلهي وسيّدي! أنا أنا وأنت أنت، وكيف أتوب إن لم تتب عليّ، وكيف أستعصم إن لم تعصمني، فوعزّتك وجلالك إن لم تعصمني لأعودنّ ثم لأعودنّ، فأوحى الله إليه: صدقت يا آصف أنت أنت وأنا أنا، استقبل التوبة عليّ فقد تبت عليك وأنا التوّاب الرحيم (6).

والقصص الواردة في القرآن من جملة فوائدها تعريف سنّته وعادته الجارية في الأمم الخالية، فما فيه من شيء الا وهو نور وهدى ولو تأمّلت كلمات أئمّتك السادة الأطيبين أيضاً في أدعيتهم ومناجاتهم عرفت شرذمة ممّا فيها من الإشارة إلى المقامات العالية المختلفة التي كانوا عليها من الخوف والرجاء والحبّ والعجز والهرب منه إليه والبسط والإدلال أو الفناء في التوحيد وغير ذلك من الأسرار الغريبة التي لا يدرك حقائقها الا المتخاطبان بها، فعليك إن كنت سالكاً حريصاً على المعارف الحقّة بالتفكّر في كلام إلهك ونبيّك وسادتك الأطيبين، ففيها شفاء علّتك وبردّ غلّتك، وتعليم للحكم الغربية والأسرار العجيبة، ولك فيها غنى عن علوم الأوّلين والآخرين.

والسلام على من اتّبع الهدى.

 

__________________

(1) المحجّة البيضاء: 1 / 377، وفيه: «أرحنا».

(2) المحجّة البيضاء: 8 / 80، نهج البلاغة: الحكمة: 147.

(3) المحجّة البيضاء: 8 / 81 ـ 82.

(4) قال الغزالي في الأحياء 4 / 342 والنراقي في جامع السعادات 3 / 193: وهذا من غير موسى عليه‌السلام من سوء الأدب فراجع ولعلّه مراد الصنّف (ره) أيضاً.

(5) كذا، وفي المحجة: «غضبة من غضباتي»، وفي الإحياء (4 / 342): عصفة من عصفاتي.

(6) المحجّة البيضاء: 8 / 84.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.