المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

اللواصق المتجددة Renewable Adhesives
18-11-2019
Subsequence
5-11-2020
ضع أهدافاً لنفسك
15-6-2022
D-linking (n.)
2023-08-16
Ethyl-Nitrosourea
5-5-2016
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / موسى بن القاسم عن محمد البزّاز.
2023-06-24


الاخاء و الالفة  
  
818   01:06 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏317- 319
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحب والالفة والتاخي والمداراة /

قال اللّه تعالى في معرض الامتنان : {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} [الأنفال : 63] , و قال عزّ و جلّ: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران : 103].

يعني بالالفة ، ثم ذمّ التفرقة و زجر عنها فقال : {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران : 103] و قال : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا } [آل عمران : 105].

و قال النبي (صلى الله عليه واله): «أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون و يؤلفون»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): «المؤمن ألف مألوف و لا خير فيمن لا يالف و لا يؤلف‏(2)»(3) , و قال (صلى الله عليه واله): «في الثناء على الاخوة في الدّين : من أراد اللّه به خيرا رزقه خليلا صالحا إن نسي ذكره و إن ذكر أعانه»(4).

و قال (صلى الله عليه واله): «من آخى اخا في اللّه رفع اللّه له درجة في الجنّة لا ينالها بشي‏ء من عمله»(5) , و قال (صلى الله عليه واله): «إن اللّه تعالى يقول : حقت محبتي للذين يتزاورون من اجلي و حقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي ، و حقت محبتي للذين يتحابون من اجلي ، و حقت محبّتي للذين يتباذلون من اجلي»(6).

و قال (صلى الله عليه واله): «لا تباغضوا و لا تحاسدوا و لا تدابروا و كونوا عباد اللّه إخوانا و لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث»(7).

و قال (صلى الله عليه واله): «المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الآنف إن قيد انقاد و إن انيخ على صخرة استناخ»(8).(9)

و قال امير المؤمنين (عليه السلام): «اعجز النّاس من عجز عن اكتساب الاخوان و اعجز منه من ضيّع من ظفر به»(10).

و قال النبي (صلى الله عليه واله): «اوثق عرى الايمان الحبّ في اللّه و البغض في اللّه ، و التولي لاولياء اللّه ، و التبرّي عن اعداء اللّه»(11).

و قال السّجاد (عليه السلام): «إذا جمع اللّه الاولين و الاخرين قام مناد فنادى يسمع النّاس فيقول : اين المتحابون في اللّه؟ , قال: فيقوم عنق من النّاس فيقال لهم : اذهبوا إلى الجنة بغير حساب قال : فتلقاهم الملائكة فيقولون ، إلى أين؟ , فيقولون : إلى الجنّة بغير حساب ، قال : فيقولون فأي حزب انتم من النّاس فيقولون نحن المتحابّون في اللّه قال : فيقولون : و أي شي‏ء كانت أعمالكم؟ , قالوا : كنّا نحبّ في اللّه و نبغض في اللّه ، قال: فيقولون : نعم أجر العاملين»(12).

و قال الباقر (عليه السلام): «إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيرا فانظر إلى قلبك ، فان كان يحب أهل طاعة اللّه و يبغض أهل معصيته ففيك خير و اللّه يحبّك ، و إذا كان يبغض أهل طاعة اللّه و يحبّ أهل معصيته فليس فيك خير و اللّه يبغضك و المرء مع من أحبّ»(13).

وقال الصّادق (عليه السلام): «ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدّهما حبّا لأخيه» , و قال (عليه السلام): «كلّ من لم يحبّ في الدّين و لم يبغض على الدين فلا دين له»(14).

__________________

1- احياء علوم الدين : ج 2 , ص 144.

2- وهذا هو السر في الترغيب على التسليم و المعانقة و المصافحة و السعي في انجاح مقاصدهم قال رسول اللّه(صلى الله عليه واله): أولى اناس باللّه و برسوله من بدأ بالسلام، و قال(صلى الله عليه واله): اذا لقى أحدكم اخاه فليسلم و ليصافحه فان اللّه تعالى اكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة، و قال(صلى الله عليه واله): اذا التقيتم فتلاقوا بالتسليم و التصافح، و اذا تفرقتم فتفرقوا بالاستغفار و قال الصادق(عليه السلام): ان المؤمنين اذا اعتنقا غمرتهما الرحمة فاذا التزما لا يريدان بذلك الا وجه اللّه و لا يريد ان غرضا من اغراض الدنيا قيل لهما: مغفورا لكما فاستانفا، و قال النبي(صلى الله عليه واله): من مشى في حاجة اخيه ساعة من ليل او نهار قضاها او لم يقضها كان خيرا له من اعتكاف شهرين، و قال(صلى الله عليه واله): من قضى حاجة لاخيه فكأنما خدم اللّه عمره. الى غير ذلك من الاخبار المرغبة على ما يوجب الالف و المحبة.

3- احياء علوم الدين : ج 2 , ص 144 , الكافي : ج 2 , ص 102.

4- احياء علوم الدين : ج 2 , ص 144 , و الكافي : ج 2 , ص 102.

5- احياء علوم الدين : ج 2 , ص 144.

6- مسند احمد : ج 4 , ص 386 , و ذكر جزء منه في احياء علوم الدين : ج 2 , ص 145.

7- العوالي : ج 1 , ص 433 , و ذيل الحديث في الفقيه : ج 4 , ص 272.

8- الكافي : ج 2 , ص 234.

9- نهج البلاغة : ص 470 , ( من قصار الحكم) حكمة رقم 12.

10- الكافي : ج 2 , ص 126.

11- الكافي : ج 2 , ص 126.

12- الكافي : ج 2 , ص 126.

12- الكافي : ج 2 , ص 127.

14- الكافي : ج 2 , ص 127.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.