المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

التخليق الحيوي للجلوتامات
16-9-2021
Perfect Proportion
30-6-2019
كروياء Carum carvi L
6-12-2020
رحلة العمل اليومية إلى المدينة - إقليم المدينة عند فون ثونن VON THONENS MODEL
27-2-2022
موت المؤمن
2023-03-28
كيف نرسخ حب الله في قلوبنا
26-2-2022


المحاسبة  
  
36   04:44 مساءً   التاريخ: 2024-11-28
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : الأخلاق في القرآن
الجزء والصفحة : ج1 / ص 219 ـ 222.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-19 259
التاريخ: 2024-03-13 910
التاريخ: 17-5-2020 2830
التاريخ: 2023-04-12 1129

رابع خطوة ذكرها العلماء والسالكون في هذا المجال، هي: «المحاسبة» للنفس، في كلّ يوم أو كلّ شهر أو كلّ سنة، فَلْينظر الإنسان ماذا قدّم من أعمالٍ حسنةٍ، أو ارتكب من أعمالٍ قبيحةٍ، ويُفكر فيما بَدَر منه، من طاعةٍ أو عصيانٍ للَّه ‌تعالى، أو لهوى النّفس. فيحاسب نفسه حساباً عسيراً، كالتّاجر الذي يحسب فوائده وعوائده من تجارته التي اتّجر بها، وهل عادت عليه بالنّفع أم الضرر؟

فكذلك السّائر إلى اللَّه تعالى في خطّ الإيمان والتوبة، عليه أن يُحاسب نفسه بأدقّ ممّا يفعله التاجر مع أمواله وتجارته.

والمحاسبة للدين أو للدنيا، لا تخلو من فائدتين: إذا بيّنت الفاتورة، الرّبح الوفير، فَهو دليلٌ على صحّةِ العمل والدّوام عليه، وإذا ما بيّنت العكس، فهو الدّليل على الخطأ والخطر، فربّما تلاعب أحد موظّفيه، أو خانه بالاختلاس وما شابهها من الأمور، فعليه الإسراع في التثبّت والتّفحّص والإصلاح.

وتخبرنا الآيات الكريمة، عن وجود النّظم والحسابات الدقيقة في عالم الوجود، وتدعو الإنسان للتّفكر فيها جيّداً، ومنها: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ} [الرحمن: 7 - 9].

ونقرأ في آيةٍ أخرى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8].

وكذلك: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} [الحجر: 21].

ومن جهةٍ اخرى، نجد أنّ القرآن الكريم، قد أخبر في آياتٍ متعددةٍ، عن وجود حسابٍ دقيقٍ في يوم القيامة، كما ذكر على لسان لُقمان الحكيم لابنه: {يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [لقمان: 16].

وكذلك: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة: 284].

ومسألة الحساب هذه مهمّةٌ، لدرجة أنّ أحد أسماء يوم القيامةِ، هو: «يوم الحِساب»: {إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]

ويكون الإنسان هو الحَسيب على نفسه: {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 14].

وبالنّظر لهذه الأمور والظّروف، فإنّ كلّ شي‌ءٍ في الدنيا والآخرة يكون بِحساب، فكيف يمكن لإنسان أن يغفل عن مُحاسبة نفسه، ومن وراءه يومٌ ثقيلٌ، وكلّ شي‌ءٍ بميزانٍ ومقدارٍ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [الزلزلة: 7، 8] فكلّ ما ذكر آنفاً، يحمل إلينا رسالةً ودعوة، لإثارة عناصر الانتباه وعدم الغفلة عن الحساب والمحاسبة، فأنت إذا أردت أن تكون مُخفّاً في يوم الحساب، عليك الإسراع بمحاسبة نفسك هنا في الدنيا، قبل أن تحاسب في الأخرى، و يقال فيها: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} [ص: 3].

أمّا الروايات، فقد أشبعت الأمر بحثاً، ومنها:

1ـ ما ورد عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، في حديثه المعروف: "حاسِبُوا أَنْفُسَكُم قَبلَ أَنْ تُحاسَبُوا، وَزِنوها قَبْلَ أَنْ تُوزَنوا وَتَجَهَّزُوا للعَرضِ الأَكْبَرِ" (1).

2 ـوعنه (صلى الله عليه وآله) مخاطباً أبا ذر (رضي الله عنه وأرضاه): "يا أَباذَر حاسِبْ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُحاسَبُ فَإِنَّهُ أَهونُ لِحِسابِكَ غَداً وَزِنُ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُ" (2).

3 ـ وَوَرد عن علي (عليه السلام) أنّه قال: "ما أَحَقُّ للإنسانِ أَنْ تَكُونَ لَهُ ساعَةٌ لا يَشْغُلُهُ شاغِلٌ يُحاسِبُ فِيها نَفْسَهُ، فَيَنظُرِ فِيما اكتسبَ لَها وَعَلَيها في لَيلِها وَنَهارِه " (3).

فهذا الحديث يبيّن لنا بوضوح، مسألة المحاسبة في ساعات الفراغ، وهي من الأمور الجديرة بالإنسان الكامل، الذي يعيش همّ المسؤوليّة، في دائرة حركته المنفتحة على اللَّه تعالى.

4 ـ ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بنفس المعنى ولكن بشكلٍ آخر، فيقول (عليه السلام): "حَقٌ عَلى‌ كُلِّ مُسْلِمٍ يَعْرِفُنا، أَنْ يُعْرِضَ عَمَلَهُ في كُلِّ يَومٍ وَلَيلَةٍ عَلى‌ نَفْسِهِ، فَيَكُونَ مُحاسِبَ نَفْسِهِ، فَإنّ رَأَى‌ حَسَنَةً استَزادَ مِنْها وَ إِنْ رأَى‌ سَيِّئَةً استغفرَ مِنْها لِئلّا يُخْزى يَومَ القِيامَةِ" (4).

5 ـ ما نُقل عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام): «يا هُشامُ لَيسَ مِنّا مَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَومٍ، فإنْ عَمِلَ حَسَنَةً استَزَادَ مِنْها وَإِنْ عَمِلَ سَيِّئَةً استغفرَ اللَّهُ مِنْها وَتابَ"(5).

فالروايات جمّةٌ في هذا المجال ومن أراد الإكثار، عليه مراجعة مستدرك الوسائل: كتاب الجهاد، أبواب جهاد النفس‌ (6).

هذه الرّوايات كلّها تبيّن أهميّة المسألة في الإسلام، وأنّ مَنْ لم يحاسب نفسه فهو ليس من أتباع الأئمّة (عليهم السلام) الحقيقيين!

وكما أشارت الرّوايات إلى فلسفة وحكمة هذا الأمر، فهو يزيد من الحسنات، ويمنع الإنسان من السّقوط في وادي الهلاك والقبائح، ويُساعده في إنقاذه من بحر الغفلة والضّياع، وهَلّا ساوينا الأمور الماديّة بالمعنويّة الروحيّة، ففي الماديّات يُحسب حساب كلّ شي‌ءٍ، ولكلٍّ دفتره الخاص به، دفترٌ: يومي، وسنوي، وشهري، وللمخزن.

ولسنا مُستعدّين من وضع ولو ورقةٍ واحدةٍ نحاسب فيها أنفسنا، على ما فعلت في دائرة الطّاعة والمعصية، للَّهِ تعالى!

هذا مع وجود فرق كبير بين الأمرين، ولا يُقاس أحدهما بالآخر، أو كما يقال شَتّان ما بين الثَّرى والثُّريّا، فنقرأ حديثاً عن الرّسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، يقول: "لا يَكُونَ العَبدُ مُؤمناً حتّى‌ يُحاسِبَ نَفْسَهُ أَشد مِنْ مُحاسَبَةِ الشّريكِ شَرِيكَهُ، وَالسَّيِّدِ عَبْدَه"(7).

فهذا الموضوع مهم لِلغاية، إلى درجةٍ أنّ العلماء كتبوا فيه كتباً عديدةً، ومنهم السيد ابن طاووس الحلي رحمه الله المتوفي فى سنة «664 للهجرة» في كتابه محاسبة النّفس، و كتاب محاسبة النّفس في إصلاح عمل اليوم والاعتذار من الأمس، للمرحوم الحاج ميرزا علي الحائري‌ المرعشي، (المتوفى‌ في سنة 1344 للهجرة)، و محاسبة النّفس للسيّد علي المرعشي، المتوفى‌ في سنة (1080 للهجرة (8)).

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار، ج 97، ص 73.

(2) أمالي الطوسي، (مطابقاً لما نقل عن ميران الحكمة) ج 8، ص 609.

(3) مستدرك الوسائل، ج 12، ص 154.

(4) تحف العقول، ص 221.

(5) مستدرك الوسائل، ج 12، ص 153.

(6) المصدر السابق، ج 12، ص 152- 156؛ أصول الكافي، ج 2، باب محاسبة العمل، ص 453، ح 2.

(7) محاسبة النّفس، لابن طاووس رحمه الله، ص 14؛ بحار الأنوار، ج 67، ص 72، ح 22.

(8) الذّريعة، ج 2.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.