المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً  
  
149   02:48 صباحاً   التاريخ: 2025-04-08
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص313-314.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً

قال تعالى : {وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ (42) وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [القصص : 42، 43].

قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) :

1 - قوله وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً أي : أردفناهم لعنة بعد لعنة ، وهي البعد عن الرحمة والخيرات . وقيل : معناه ألزمناهم اللعنة في هذه الدنيا ، بأن أمرنا المؤمنين بلعنهم ، فلعنوهم .

{وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ } أي : من المهلكين . . . وقيل : من المشوهين في الخلقة بسواد الوجوه ، وزرقة الأعين . . . وقيل : من الممقوتين المفضوحين « 1 ».

2 - قال : ثم ذكر سبحانه من أخبار موسى عليه السّلام ما فيه دلالة على معجزة نبينا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال : {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ يعني التوراة مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى} أي : الجموع التي كانت قبله من الكفار ، مثل قوم نوح وعاد وثمود . ويجوز أن يريد بالقرون قوم فرعون ، لأنه سبحانه أعطاه التوراة بعد إهلاكهم بمدة بَصائِرَ لِلنَّاسِ أي : حججا وبراهين للناس ، وعبرا يبصرون بها أمر دينهم ، وأدلة يستدلون بها في أحكام شريعتهم . وَهُدىً أي : دلالة لمن اتبعه يهتدي بها وَرَحْمَةً لمن آمن به لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ أي : يتعظون ويعتبرون .

وجاءت الرواية بالإسناد عن أبي سعيد الخدري ، عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : « ما أهلك اللّه قوما ، ولا قرنا ، ولا أمة ، ولا أهل قرية ، بعذاب من السماء ، منذ أنزل التوراة على وجه الأرض ، غير أهل القرية التي مسخوا قردة . ألم تر أن اللّه تعالى قال : وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى « 2 ».

______________

( 1 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 440 .

( 2 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 442 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .