المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

حتى يحفظ اخاه في ثلاث؟
7-3-2021
فكر الإسلام الأموي
19-5-2017
أضواء على دعاء اليوم الثامن.
2024-04-24
فاكهة القشطة
2023-05-01
نظام أتمتة نماذج التخطيـط (تخطيط الموارد البشريـة)
24-1-2020
عنوان إيضاحي
29-11-2019


المحاسبة بعد العمل  
  
1357   10:14 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 . ص99-100
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16/9/2022 1692
التاريخ: 21-7-2016 1643
التاريخ: 21-7-2016 1527
التاريخ: 18/9/2022 1469

العبد كما يختار وقتا في أول كل يوم ليشارط فيه النفس على سبيل التوصية بالحق ، ينبغي له أن يختار وقتا في آخر كل يوم ليطالب النفس فيه بما أوصى به ، و يحاسبها على جميع حركاتها وسكناتها ، كما يفعل التجار في آخر كل سنة مع الشركاء.

وهذا أمر لازم على كل سالك لطريق الآخرة معتقد للحساب في يوم القيامة , و قد ورد في الأخبار : أن العاقل ينبغي أن يكون له اربع ساعات : ساعة يناجى فيها ربه ، و ساعة يحاسب فيها نفسه و ساعة يتفكر في صنع اللّه ، و ساعة يخلو فيها للمطعم و المشرب.

ولذلك كان الصدر الأول من الخائفين و من تقدّمنا من سلفنا الصالحين في غاية السعي و الاهتمام في محاسبة النفس ، بحيث كانت عندهم من الطاعات الواجبة ، و كانوا أشد محاسبة لنفوسهم من سلطان غاشم ، و من شريك شحيح ، و يعتقدون أن العبد لا يكون من أهل التقوى و الورع حتى يحاسب نفسه أتم من محاسبة شريكه ، و أن من لا يحاسب نفسه إما معتوه أحمق أو لا يعتقد بحساب يوم القيامة ، إذ العاقل المعتقد به مع اهواله و شدائده و ما يوجبه من الخجلة و الحياء و الافتضاح ، إذا علم ان محاسبة النفس في الدنيا تسقطه او توجب خفته ، كيف يجوز له ان يتركها؟.

ثم كيفية المحاسبة بعد العمل : ان يطالب نفسه أولا بالفرائض التي هي بمنزلة راس ماله ، فان ادتها على وجهها شكر اللّه عليه و رغبها في مثلها ، و ان فوتتها من أصلها طالبها بالقضاء ، و إن ادتها ناقصة كلفها بالجبران بالنوافل ، وان ارتكب معصية اشتغل بعتابها وتعذيبها و معاقبتها و استوفى منها ما يتدارك به ما فرط ، كما يصنع التاجر بشريكه , و كما انه يفتش في حساب الدنيا عن الحبة و القيراط و النقير و القطمير، فيحفظ مداخل الزيادة و النقصان‏ حتى لا يغبن في شي‏ء منها ، كذلك ينبغي ان يفتش من افعال النفس و يضيق عليها ، و ليتق غائلتها و حيلتها  فانها خداعة مكارة ملبسة , فليطالبها أولا بتصحيح الجواب عن جميع ما تكلم به طول نهاره ، و ليتكفل بنفسه من الحساب قبل ان يتولاه غيره في صعيد القيامة ، ثم بتصحيح الجواب عن جميع افعاله و أحواله : من نظره ، و قيامه ، و قعوده ، و نومه ، و اكله ، و شربه ، حتى عن سكوته لم سكت ، و عن سكوته لم سكن ، و عن خواطره ، و افكاره ، و صفاته النفسية ، و اخلاقه القلبية ، فان خرجت عن عهدة الجواب عن الجميع ، بحيث ادت الحق في الجميع ، و لم يترك شيئا مما يجب عليها و لم ترتكب شيئا من المعاصي : حصل لها الفراغ من حساب هذا اليوم   ولم يكن شيئا باقيا عليها ، و ان ادت الحق في البعض دون البعض ، كان قدر ما ادت الحق فيه محسوبا لها ، و يبقى غيره باقيا عليها فيثبته عليها ، و ليكتب على صحيفة قلبه كما يكتب الباقي على شريكه على قلبه و على جريدته , ثم النفس غريم يمكن ان تستوفى منها الديون ، أما بعضها فبالغرامة و الضمان ، و بعضها برد عينه ، و بعضها بالعقوبة لها على ذلك ، ولا يمكن شي‏ء من ذلك الا بعد تحقق الحساب و تمييز الباقي من الحق الواجب عليه ، فإذا حصل ذلك اشتغل بعده بالمطالبة و الاستيفاء.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.