المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5863 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
من آداب عصر الغيبة: طلب التشرف بلقائه
2024-07-03
ما الفرق بين الأفعال الأخلاقيّة وغيرها؟
2024-07-03
ما الأخلاق؟
2024-07-03
من آداب عصر الغيبة: الزيارة
2024-07-03
صور الرقابة الإدارية
2024-07-03
وسائل الرقابة الإدارية
2024-07-03

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مجاهدة النفس وبيان حدودها  
  
1409   12:07 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : أية الله المشكيني
الكتاب أو المصدر : دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة : ص39-41
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-13 420
التاريخ: 10-6-2022 1501
التاريخ: 7-6-2022 1707
التاريخ: 16/9/2022 1436

قال تعالى : {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ } [الحج : 78] , وقال تعالى : {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ} [العنكبوت : 6] , وقال تعالى : {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت : 69].

الجهاد والمجاهدة : استفراغ الوسع في مدافعة العدو ونحوه ، وهو على ثلاثة أضرب : مجاهدة العدو الظاهر من إنسان وغيره ، ومجاهدة الشيطان ، ومجاهدة النفس وهواها ، والجميع داخل في المراد من الآيات الشريفة. والأمر بالجهاد والحث عليه في هذه الآيات بالنسبة إلى جهاد النفس إرشاد إلى ما يدركه العقل بنفسه ، فإن جهاد النفس في الحقيقة عبارة عن فعل الواجبات والمندوبات وترك المحرمات والمشتبهات ، والقيام بذلك شكر للمنعم وهو واجب عقلاً ، وتركها سبب للوقوع في ضرر الهلكة والعذاب الأليم ، ورفع الضرر واجب عقلاً ، فالأوامر في هذه الآيات كأوامر الاطاعة والتسليم والاتباع لله ورسوله من الآيات الكريمة وكذا النصوص الحاثة على ذلك من السنة كلها إرشادات الهية ونبوية يترتب على موافقتها سعادة الإنسان وعلى مخالفتها شقاوته.

فقد ورد أن رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث سرية فلما رجعوا قال : « مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر ، قيل : يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ , قال : جهاد النفس ، ثم قال : أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه » (1).

وورد : أن من جاهد نفسه عن الشهوات واللذات والمعاصي فإنما يجاهد لنفسه (2).

وأن جهاد المرء نفسه فوق جهاده بالسيف (3).

وأنه سئل الرضا (عليه السلام) عما يجمع خير الدنيا والآخرة؟ فقال : خالف نفسك (4).

وأن من جاهد نفسه وهزم جند هواه ظفر برضا الله (5).

وأنه لا حجاب أظلم وأوحش بين العبد وبين الرب من النفس والهوى (6).

وأن أحمق الحمقاء من اتبع نفسه هواه (7).

وأنه ما حبس عبد نفسه على الله إلا أدخله الله الجنة (8).

وأن رجلاً اسمه مجاشع قال : يا رسول الله كيف الطريق إلى معرفة الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله) : معرفة النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى موافقة الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : مخالفة النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى رضا الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : سخط النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى طاعة الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : عصيان النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى ذكر الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : نسيان النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى قرب الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : التباعد عن النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى اُنس الحق؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : الوحشة عن النفس .

فقال : فكيف الطريق إلى ذلك؟ .

قال (صلى الله عليه واله)  : « الاستعانة بالحق على النفس » (9).

____________________________

1- بحار الأنوار : ج70 ، ص65 ـ مجمع البحرين : ج2 ، ص68 ـ الفصول المهمة : ص328.

2- بحار الأنوار : ج70 ، ص65.

3- بحار الأنوار : ج70 ، ص68.

4- الفقه : ص390.

5- المحجة البيضاء : ج8 ، ص170 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص69 ـ مستدرك الوسائل : ج11 ، ص139.

6- بحار الأنوار : ج70 ، ص69.

7- بحار الأنوار : ج70 ، ص70.

8- بحار الأنوار : ج70 ، ص71.

9- عوالي اللئالي : ج1 ، ص246 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص72 ـ مستدرك الوسائل : ج11 ، ص138.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.