أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
1768
التاريخ: 13-7-2016
2017
التاريخ: 12-7-2016
1543
التاريخ: 22-04-2015
1563
|
لم يكتف سبحانه وتعالى لتامين حياة الكائنات على ما سبق من وسائل الحفظ والصيانة ، بل انه رعاهم بكامل رعايته بشتى الوسائل والاسباب . ومن اهم هذه الاسباب انه خلق لهم المادة الاساسية في حياتهم (وهي الماء)، وتكفل بإيصالها اليهم كل سنة معقمة نظيفة طاهرة مطهرة . وقد قام بتوفير هذه المهمة بأعظم اسلوب وأبدع تفكير . فهو الى جانب ايصال الماء اليهم بالمطر جعل هذا الايصال طريقا لحفظ حياتهم وحمايتهم من الخطر... تأتي الرياح التي ارسلها سبحانه وسيرها وملاحقه متساوقة ، فتجري على سطح البحار حالمة ماءه السطحي وقد حولته الى بخار ، صاعده به الى عنان السماء ، على شكل السحب والغيوم . وبتقدير الهي كبير جدا ، يحمل كل غرام من الماء اثناء تحوله من الطور السائل الى الطور الغازي (540 حريرة) وهي حرارة تبخر الماء . وهي كمية كبيرة جدا لم يشهد لها مثيل في سائل من السوائل . حتى اذا حان فصل الشتاء واتمت السحب مسيرتها الى رؤوس الجبال وسفوح الروابي وجدت الجو الملائم لرجوعها الى شكلها السائل الاول. فبدأت تتقاطر مطراً وسيولاً لتروي الاراضي العطشى وتشبع الحياة في ارجاء المعمورة . وكلما تكاثف غرام واحد من البخار وتحول الى ماء شع في الهواء ما كان قد امتصه من حرارة اي (540 حريرة) فيتعدل الجو في الشتاء ، وتصبح البرودة في حدود تحمل الكائن الحي ، ولولا هذه النعمة أعني (حرارة التبخر) لجمدت الارض بمن عليها .
وهكذا تتم الدورة المائية في الارض بتقدير عميق ، وتدبير فائق . لا يختلف من عام الى عام ، على مدى العصور والايام . وصدق سبحانه حيث يقول : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ} [النور : 43] .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|