المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سعد بن هاشم بن سعيد
25-06-2015
الأمارات المعتبرة غير العلميّة
9-6-2020
تفاعل الجسيمات غير المشحونة مع المادة
26-5-2016
شخصية المحقق
16-3-2016
مـفهوم وأهميـة التـخطيـط وأهـم مـزايـاه
23-1-2020
لو كان الحلم رجلا لكان عليا
13-4-2019


كيف نتعرف على الطفل الموهوب؟  
  
1646   08:05 صباحاً   التاريخ: 17/9/2022
المؤلف : د. توما جورج الخوري
الكتاب أو المصدر : الطفل الموهوب والطفل بطيء التعلّم
الجزء والصفحة : ص22 ــ 26
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-7-2016 41124
التاريخ: 16-12-2021 3240
التاريخ: 24-5-2017 25377
التاريخ: 27-12-2017 4897

إذا وضعنا العربة أمام الجياد فليس ممكناً لها ان تسير فلا بد من وضع الجياد امام العربة. كذلك قبل أن نعد البرامج اللازمة للأطفال الموهوبين لا بد وأن نتعرف عليهم. وهنا نطرح السؤال التالي: هل التعرف عليهم أمر سهل؟ أم على شيء من الصعوبة؟ وهل يمكن للمعلم عبر الملاحظة التي يقوم بها بشكل عفوي او مقصود من ان يتعرف عليهم؟ الحقيقة ان الأمر ليس بهذه السهولة التي نعتقد لأن الدراسات والبحوث دلت على صعوبة ذلك. ولعل السبب في عدم تمكن المعلم من التعرف عليهم يكمن في اعتقاد معظمهم أنهم قد اختاروا الموهوبين، ولكن سرعان ما تأتي نتائج الاختبارات الفعلية لتؤكد عكس ذلك. كما أن لجوء المعلم إلى استبعاد الأطفال الموهوبين لعدم تمكنه من التعرف عليهم تأتي الاختبارات الفعلية ذاتها لنثبت مرة أخرى خطأ اعتقادهم وهذا أسوأ ما في الأمر أن تستبعد موهوباً وهو موهوب. فإذا ما أردنا معرفة سبب خطأ المعلمين في التعرف على الأطفال الموهوبين لوجدنا انه يكمن في موضعين اثنين(1).

الموضع الأول وهو عدم خبرة المعلم الكافية للتعرف عليه كونه يفتش عن الطفل الموهوب عبر قدرات معينة فلا يأتِ تقديره في مكانه المناسب.

الموضع الثاني وهو أن بعض الأطفال الموهوبين لا يظهرون مواهبهم خلال الدراسة بشكل ملموس فلا يتمكن المعلم والحالة هذه من التعرف عليهم.

لذلك مرة أخرى تلعب الخبرة والقدرة والمهارة للمعلم دورها في هذا المجال بحيث تمكنه من التعرف عليهم بشكل واضح.

ومن الجدير ذكره أن مظهر التفوق والموهبة لا يظهر من خلال تحصيل التلامذة الموهوبين في حصة الدراسة بل يظهر عبر نواح أخرى لا تلفت نظر المعلم ولا الآباء، فيمر المربون على هكذا موضع مرور الكرام ولا يتمكنون بالتالي من معرفتهم. وخير مثال على ذلك الطفل الموهوب الذي تظهر موهبته في نقاش وحوار مع الآخرين بحيث يتمكن من القيام بهذا النقاش بشكل ملفت للنظر، أو تمكنه من قراءة كتاب أو مجلة أو صحيفة تفوق مستواه العلمي، أو الطفل الذي يتمكن من القيام بعمل فني هام. لذلك عندما نخضع هؤلاء الأطفال الموهوبين إلى اختبار عقلي يأتي الاختبار مؤكداً صحة الموهبة.

ويجب أن لا يخفى علينا وجود بعض الأطفال الموهوبين الذين لا تبدو الموهبة على محياهم ولا في مجال عملهم ونشاطهم وحماسهم. لأن تمكن المعلم من معرفتهم عبر هذه المجالات تعطيه مؤشراً على كونهم موهوبين. ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً كذلك ليس كل نشاط أو حماس أو اندفاع للمشاركة في الصف تعتبر مؤشراً للطفل الموهوب، إذ أن بعضهم لا يهتم لهكذا مظاهر، فهم على العكس من ذلك لا يحبون ولا يرغبون في الانسجام في الروتين ويكونون كالآخرين في نمط الاستجابة فيظن المعلم والحالة هذه خطأ - انهم غير موهوبين. كما يفترض فينا أن لا نهمل حالات بعض الموهوبين الذين لا يشاركون في النشاطات المدرسية داخل الصف وخارجه لأنهم يرون في مستوى الصف الذين هم فيه غير مشجع ولا يشكل بالتالي لهم تحدياً ولا منافسة فيصرفون النظر عنه، وهذا ما يجعل بعض المعلمين ينظرون إليهم وكأنهم تلامذة ضعيفي التفكير وبطيئي الإدراك. وإذا ما أضفنا إلى كل ذلك ظن بعض المعلمين أن للمظهر الخارجي للأطفال علاقة بالموهبة كونهم ينحدرون من طبقة اجتماعية أو مهنية معينة فيهمل هؤلاء المعلمون أطفال الطبقات أو الفئات المتواضعة مما يوحي إليهم بأنهم دون المستوى المطلوب.

إذن ما هي أفضل الطرق الواجب اتباعها من قبل المعلم حتى يتمكن من معرفة الطفل الموهوب بشكل معقول ومقبول. إن الإجابة عن هكذا سؤال تكمن في إخضاع هذا الطفل إلى اختبار عقلي أو غيره من الإختبارات ذات العلاقة بكشف الموهبة.

ولما كانت الطريقة (طريقة التعرف على الطفل الموهوب)، ترتبط بنوع الاختبار لذا نجد أنفسنا وجهاً لوجه أمام اختبارات مختلفة لا بد من إجرائها للوصول إلى أفضل نتيجة وهذه الاختبارات هي:

1ـ اختبارات الذكاء الفردية Individual’s Intelligence Tests

2ـ اختبارات الذكاء الجمعية Group’s Intelligence Tests

3ـ الاختبارات التحصيلية Achievement Tests

4ـ ملاحظات المعلم للتلامذة داخل الصف Teacher’s Observations in the

Classroom

هذا ولكل طريقة من هذه الطرق نواح سلبية خاصة بها مما يدلنا بوضوح على أنه ليست هناك من طريقة واحدة يمكن الركون إليها كمعيار محدد للتعرف على الأطفال الموهوبين. وإليكم سلبيات كل طريقة من طرق الاختبارات المذكورة أعلاه وهي كما يلي:

1ـ مساوئ طريقة اختبارات الذكاء الفردية: انها ولا شك أفضل طريقة لكنها تتطلب وقتاً طويلاً لتطبيقها فضلاً عن أن المعلم لا يستطيع أن يقوم بها على جميع التلامذة في الصف ـ سيما وان أعداد التلامذة اليوم كبير نسبياً ـ نظراً لضيق الوقت. ومن الجدير ذكره في هذا الخصوص أن المرشد النفسي أو الأخصائي النفسي المفترض وجوده في المدرسة هو الذي يلعب دور المساعد المباشر للمعلم في إجراء هكذا اختبارات، وهذا غير متوفر في معظم المدارس عندنا.

2- مساوئ طريقة اختبارات الذكاء الجمعية: تكمن إفادتها في عموميتها كونها تعطي فكرة عامة عن الصف، لكنها لا تستطيع الدلالة على موضع الضعف أو النقص فيما يواجهه التلامذة من صعوبات دراسية أو نفسية.

3- مساوئ طريقة الاختبارات التحصيلية: لا تستطيع هذه الطريقة أن تدلنا على الأطفال الموهوبين خاصة أولئك الذين لا يبذلون جهداً كافياً يتفق مع ميولهم وحاجاتهم واستعداداتهم وبالتالي مواهبهم. كما لا تكشف الأطفال الذين يفشلون في أداء اختبارات الذكاء الجمعية.

4ـ مساوئ طريقة ملاحظة المعلم: لا يمكننا الاعتماد على الملاحظة فقط من أجل اكتشاف مواهب الأطفال الذين لا يبذلون مجهوداً كافياً يتناسب مع قدراتهم ولا الأطفال الموهوبين الذين يعانون من مشاكل عاطفية أو انفعالية، أو بيئية أو سواهم من الذين لا يحبون برامج التعلم الموضوعية، وعلى المعلم أن لا يشعر بخيبة الأمل إذا لم يتمكن من التعرف على أداء التلامذة وسلوكهم عن طريق ملاحظتهم، لأن الملاحظة كما سبق وأسلفنا لا يمكنها أن تؤدي الغرض المطلوب: فكثير من علماء النفس يقعون في خطأ الملاحظة عندما يلجأون إلى تقديراتهم إذا لم يستعينوا بالاختبارات الأخرى.

ولعل أفضل طريقة للمدرسة وللمعلم أن يتبعوها هي اللجوء إلى اختبارات الذكاء المخصصة للأطفال وذلك ضمن فترات منتظمة شريطة أن يكون المعلم مؤهلاً وملماً بالاختبارات وأصول إجرائها وتفسيرها حسب نوع السلوك الذي يقوم به الأطفال. فإذا ما اجتاز هؤلاء الأطفال هذه الاختبارات بدرجة عالية ومميزة عند ذاك يجب أن تجرى عليهم اختبارات فردية للتأكد من مواهبهم الكامنة. وبهذا تستطيع المدرسة أن تتأكد من مواهب الأطفال وقدراتهم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جيمس جالجر، سعاد نصر فريد، الطفل الموهوب في المدرسة الابتدائية، 1963، ص21. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.