المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

التطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية: المقطر الشمسي
20-6-2021
معنى {إِنَّ رَبَّكَ أَحٰاطَ بِالنّٰاسِ}
16-11-2015
ديودونه، جان الكسندر اوجين
22-8-2016
جهاد الكفار والمنافقين
8-10-2014
الساميون واصل التسمية
15-9-2016
تسميد العصفر
25-11-2019


الوحي ونزوله  
  
2022   06:32 مساءاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص255-260 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الوحي القرآني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-04-2015 30871
التاريخ: 2023-07-26 2647
التاريخ: 4-12-2015 6872
التاريخ: 2023-07-27 1085

أ ـ الوحي في اللغة والمصطلح الاسلامي :

في اللغة :

أوحى إليه وله : أشار وأومأ ، وكلّمه بكلام خفي يخفى على غيره ، وأمره ، وألهمه ، وأوحى فلان الكلام إلى فلان : ألقاه إليه (1).

في المصطلح الاسلامي :

الكلمة الالهيّة الّتي يلقيها إلى أنبيائه ورسله بواسطة ملك يشاهده الرسول ويسمع كلامه ، كتبليغ جبرئيل لخاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) أو سماع كلام اللّه من غير معاينة ، كسماع موسى كلام اللّه.

أو بالرؤيا في المنام كما أخبر اللّه عن قول إبراهيم لابنه اسماعيل في سورة الصافات :

{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاء اللّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [الاية / 102]

أو بأنواع أخرى من الوحي يعلمه اللّه وتدركه رسله صلوات اللّه عليهم أجمعين.

ومن موارد استعماله في المصطلح الاسلامي في القرآن الكريم قوله تعالى :

أ ـ في سورة النساء / 163 :

{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاَسْبَاطِ}

ب ـ في سورة الشورى / 7 :

{وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَهَا}

ج ـ في سورة المؤمنون / 27 :

{فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا}

د ـ في سورة الاعراف / 117 :

{وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ}

{... وأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ...} [الاية / 160]

ب ـ نزول الوحي وتنزيله :

1 ـ نزل نزولا :

انحطّ من علو إلى سفل مكاناً أو معنى ، ونزول الكتب السماويّة بلوغها إلى من أنزلت عليه.

2 ـ تنزّل تنزلاّ :

نزل في تمهل وتدرّج.

3 ـ أنزله نزولاً ونزّله تنزيلاً :

جعله ينزل والفرق بين الانزال والتنزيل في وصف القرآن والملائكة ان التنزيل يخصّ بالموضع الّذي يشير إلى إنزاله ويكون التنزيل تدريجياً بينما الانزال عامّ.

ومثال النزول من الاعلى مكاناً إلى الاسفل قوله ـ تعالى ـ في سورة النحل/65.

{وَاللّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الاَرْضَ}

ومثال النزول المعنوي وبلوغ الكتب السماوية إلى من أنزلت عليه قوله تعالى :

أ ـ في سورة الشعراء / 193 ـ 194 :

{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ}

ب ـ في سورة طه / 2 :

{مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}

ومثال التنزل في تمهل وتدرج قوله تعالى في سورة فصّلت / 30 :

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا} ومثال الاختصاص بالموضع الّذي يشير إلى انزاله قوله تعالى :

أ ـ في سورة الانعام / 7 :

{وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذَا إِلا  سِحْرٌ مُبِينٌ} ب ـ في سورة الانعام / 111 :

{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلائِكَةَ...}

ومثال الانزال التدريجي قوله تعالى في سورة الاسراء / 106 :

{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}

وجاء في القرآن نزل وأنزل بمعنى أوحى في قوله تعالى :

أ ـ في سورة البقرة / 4 :

{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وبالأخرة هُمْ يُوقِنُونَ}

ب ـ في سورة آل عمران / 3 ـ 4 :

{وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالانْجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ}

ج ـ في سورة يوسف / 2 :

{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}

د ـ في سورة الانسان / 23 :

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً}

ه‍‍ ـ و (نزل به) في قوله تعالى في سورة الشعراء/ 192 ـ‍ 195 :

{وَإِنَّه لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبيٍّ مُبِينٍ)

كما جاء أوحى بمعنى نزل وأنزل في قوله تعالى :

أ ـ في سورة الشورى / 7 :

{وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنَاً عَرَبِيّاً لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَهَا}

ب ـ في سورة الانعام / 19 :

{وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لأنذركم بِهِ وَمَن بَلَغَ}

والوحي والانزال من اللّه قد يكون معناه ولفظه وكتابته من اللّه سبحانه وينزله اللّه مرّة واحدة على رسوله كما كان شأن التوراة

حيث قال اللّه سبحانه في سورة الاعراف / 145 :

{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الاَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَي‌ْء مَوْعِظَةً}

وقد يكون لفظه ومعناه من اللّه وينزل متدرجاً على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما قال سبحانه في وصف القرآن :

أ ـ في سورة المزمّل / 5 :

{إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً}

ب ـ في سورة الاسراء / 106 :

{وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}

وقد يوحي اللّه المعنى إلى رسوله ويبلغ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) المعنى بلفظه وهو بعض من سنّة الرسول أي حديثه كما روى الدارمي

بسنده وقال :

((كان جبريل ينزل على رسول اللّه بالسنّة كما ينزل بالقرآن)) (2).

وكذلك كان اللّه يوحي إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ببيان الايات مع إنزال الايات كما أخبر اللّه تعالى عن ذلك في سورة القيامة حيث قال تعالى :

{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [الاية / 17 ـ 19]

خلاصة البحث :

أوّلاً ـ الوحي :

الوحي في المصطلح الاسلامي : كلمة اللّه ـ جلّ اسمه ـ الّتي يلقيها إلى أنبيائه ورسله بسماع كلام اللّه ـ جلّ جلاله ـ دونما رؤية اللّه ـ سبحانه ـ مثل تكليمه موسى بن عمران (عليه السلام) ، أو بنزول ملك يشاهده الرسول ويسمعه مثل تبليغ جبرائيل (عليه السلام) لخاتم الانبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أو بالرؤيا في المنام مثل رؤيا إبراهيم (عليه السلام) في المنام أنّه يذبح ابنه إسماعيل (عليه السلام) ، أو بأنواع أخرى لا يبلغ إدراكها علمنا.

ثانياً ـ نزول الوحي :

أنزل اللّه وحيه وكتابه ونزّله : جعله ينزل.

وانزال القرآن والملائكة إلى محل نزوله مثل قلب النبيّ والتنزيل : إنزال تدريجي للوحي أو الكتاب والانزال عامّ.

والتنزّل : نزول في تمهل وتدرّج.

واستعمل نزول وأنزل في القرآن الكريم بمعنى أوحاه ، وكذلك العكس.

ثالثاً ـ ما أوحى اللّه إلى رسله :

ينقسم ما أوحى اللّه إلى رسله إلى قسمين :

أ ـ ما أوحي إليهم لفظه ومعناه وكان ذلك شأن كتبه الّتي أنزلها إلى رسله وأخرها القرآن الكريم.

ب ـ ما أنزل اللّه المعنى وبلّغته رسله بلفظهم وهذا ما يسمى بالمصطلح الاسلامي سنّة الرسول ومن جملتها أحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في تفسير آي القرآن وبيان مجملها ومتشابهها.
_______________________

1- مصدرنا في ما نذكر من معاني المصطلحات :
أ ـ مفردات القرآن لأصبهاني  ب ـ معجم ألفاظ القرآن الكريم .

2- سنن الدارمي 1/145 المقدمة باب السنة قاضية على القرآن .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .