أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
17412
التاريخ: 8-10-2014
1287
التاريخ: 8-10-2014
1286
التاريخ: 8-10-2014
1394
|
صدر القرار الإِلهي للنّبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) في وجوب جهاد الكفار والمنافقين بكل قوّة وحزم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} [التوبة : 73] ولا تأخذك بهم رأفة ورحمة ، بل شدد (واغلظ عليهم). وهذا العقاب هو العقاب الدنيوي ، أمّا في الآخرة فإن محلهم (ومأواهم جهنم وبئس المصير).
إن طريقة جهاد الكفار واضحة ومعلومة ، فإنّ جهادهم يعني التوسل بكل الطرق والوسائل في سبيل القضاء عليهم ، وبالذات الجهاد المسلح والعمل العسكري ، لكن البحث في أسلوب جهاد المنافقين ، فمن المسلم أنّ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يجاهدهم عسكرياً ولم يقابلهم بحد السيف ، لأنّ المنافق هو الذي أظهر الإسلام ، فهو يتمتع بكل حقوق المسلمين وحماية القانون الإِسلامي بالرغم من أنّه يسعي لهدم الإِسلام في الباطن فكم من الأفراد لاحظّ لهم من الإِيمان ، ولا يؤمنون حقيقة بالإسلام ، غير أنّنا لا نستطيع أن نعاملهم معاملة غير المسلمين.
اذن ، فالمستفاد من الرّوايات وأقوال المفسّرين هو أنّ المقصود من جهاد المنافقين هو الاشكال والطرق الأُخرى للجهاد غير الجهاد الحربي والعسكري ، كالذم والتوبيخ والتهديد والفضيحة ، وربّما تشير جملة (واغلظ عليهم) إلى هذا المعنى.
ويحتمل في تفسير هذه الآيه: أنّ المنافقين يتمتعون بأحكام الإسلام وحقوقه وحمايته ما دامت أسرارهم مجهولة ، ولم يتّضح وضعهم على حقيقته ، أمّا إذا تبيّن وضعهم وانكشفت خبيئة أسرارهم فسوف يحكمون بأنّهم كفار حربيون ، وفي هذه الحالة يمكن جهادهم حتى بالسيف.
لكن الذي يضعف هذا الإِحتمال أنّ إطلاق كلمة المنافقين على هؤلاء لا يصح في مثل هذه الحالة ، بل إنّهم يعتبرون من جملة الكفار الحربيين ، لأنّ المنافق ـ كما قلنا سابقاً ـ هو الذي يظهر الإِسلام ويبطن الكفر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|