أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
3469
التاريخ: 10-02-2015
3696
التاريخ: 2-5-2016
3437
التاريخ: 30-01-2015
3751
|
عمد أصحاب عائشة إلى العيث والفساد والإخلال بالأمن فغضب جمهور من أهل البصرة بقيادة البطل المجاهد حكيم بن جبلة وكان عدد من معه ثلاثمائة رجل وكلّهم من بني عبد القيس فشهروا سيوفهم وخرج أصحاب عائشة فحملوها على جمل وسمّي ذلك اليوم يوم الجمل الأصغر والتحم الفريقان في معركة رهيبة وأبلى القائد ابن جبلة بلاء حسنا فخاض أعنف المعارك فضربه رجل من أصحاب طلحة على رجله فبراها فجثا حكيم على الأرض وأخذ رجله المقطوعة فضرب بها الرجل الذي قطعها فقتله , ولم يزل هذا البطل الفذّ يقاتل أعنف القتال وهو ينزف دما حتّى استشهد مدافعا عن وصيّ رسول الله (صلى الله عليه واله) , وانتهت المعركة في صالح أصحاب عائشة فقد استولوا على البصرة استيلاء كاملا وسقطت بأيديهم أمّا ابن حنيف حاكم البصرة فقد همّوا بقتله إلاّ أنّه هدّدهم بأخيه الذي كان واليا على المدينة من قبل الإمام (عليه السلام) وأنّهم إن قتلوه فسوف يثأر له , ويضع السيف في رقاب اخوانهم وأبنائهم في يثرب فخافوا ذلك وأطلقوا سراحه فانطلق حتى التحق بالإمام (عليه السلام) في بعض طريقه إلى البصرة فلمّا دخل على الإمام قال له مداعبا : أرسلتني إلى البصرة شيخا فجئتك أمرد , وأوغرت هذه الأحداث صدور الناس بالبصرة وفرّقت كلمتهم فطائفة التحقت بالإمام (عليه السلام) وطائفة أخرى التحقت بعائشة وطائفة ثالثة اعتزلت الفتنة ولم يطب لها الانضمام إلى إحدى الطائفتين.
تهالك حزب طلحة وحزب الزبير على الصلاة فكان كلّ منهما يريد إمامة الجماعة ليكون هو الزعيم في المستقبل وأدّى النزاع بينهما إلى فوت وقت الصلاة وخافت عائشة من تطوّر الأحداث فأمرت أن يصلّي بالناس يوما محمّد بن طلحة ويوما عبد الله بن الزبير وذهب ابن الزبير ليصلّي بالناس فجذبه ابن طلحة وتقدّم ابن طلحة ليصلّي فمنعه ابن الزبير ورأى الناس أنّ خير وسيلة لحسم النزاع بينهما القرعة فاقترعا فخرج ابن طلحة فتقدّم وصلّى بالناس وقرأ في صلاته {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} [المعارج: 1] وحكت الآية عن العذاب الذي مني به المسلمون من جرّاء هؤلاء الذين دفعتهم الأطماع السياسية إلى التلاعب في شؤون الدين ؛ وعلى أي حال فقد أثارت هذه الصور الهزيلة السخرية والاستهانة بهم بين الناس وفي ذلك يقول الشاعر باستهزاء :
تبارى الغلامان إذ صليا و شحّ على الملك شيخاهما
وما لي وطلحة وابن الزبير وهذا بذي الجذع مولاهما
فأمهما اليوم غرّتهما ويعلي بن منية ولاههما
لقد تهالك القوم على السلطة وهم في بداية الطريق فلو كتب النجاح لهما فما ذا يعملان؟ لا شكّ أنّ كلاّ منهما يفتح الحرب على صاحبه ولا يهمّه إغراق البلاد بالفتن وإشاعة الحزن والحداد فيها .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|