أفضلية الثني من الإبل ثم الثني من البقر والجذع من الضأن في الاضحية. |
661
09:47 مساءاً
التاريخ: 28-4-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2016
542
التاريخ: 28-4-2016
532
التاريخ: 28-4-2016
481
التاريخ: 28-4-2016
495
|
الأفضل الثنيّ من الإبل ثم الثنيّ من البقر ثم الجذع من الضأن ـ وبه قال الشافعي وأبو حنيفة وأحمد (1) ـ لما رواه العامّة عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال في الجمعة : ( من راح في الساعة الأولى فكأنّما قرّب بدنة ، ومن راح في الساعة الثانية فكأنّما قرّب بقرة ، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنّما قرّب كبشا » (2).
ومن طريق الخاصّة : قول الباقر عليه السلام في الهدي : « أفضله بدنة ، وأوسطه بقرة ، وأخسّه شاة » (3).
وقال مالك : الأفضل الجذع من الضأن ثم الثنيّ من البقر ثم الثنيّ من الإبل (4) ، لقول النبي صلى الله عليه وآله : ( أفضل الذبح الجذع من الضأن ، ولو علم الله خيرا منه لفدى به إسحاق عليه السلام ) (5).
وهو محمول على أنّه أفضل من باقي أسنان الغنم.
والجذعة من الغنم أفضل من إخراج سبع بدنة ، لأنّ إراقة الدم مقصودة في الأضحية ، وإذا ضحّى بالشاة ، حصلت إراقة الدم جميعه.
[و] يستحب أن يكون أملح سمينا.
قال ابن عباس في قوله تعالى { وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] قال : تعظيمها استسمان الهدي واستحسانه (6).
وينبغي أن يكون تامّا ، فلا تجزئ في الضحايا العوراء البيّن عورها ، ولا العرجاء البيّن عرجها ، ولا المريضة البيّن مرضها ، ولا العجفاء التي لا تنقى.
ونهى النبي صلى الله عليه وآله أن يضحّى بالمصفرة والبخقاء والمستأصلة والمشيّعة والكسراء (7).
فالمصفرة : مقطوعة الأذنين من أصلهما حتى بدا صماخهما ، والأذن عضو مستطاب ، والبخقاء : العمياء ، والمستأصلة : التي استؤصل قرناها ، والمشيّعة : التي تتأخّر عن الغنم لهزالها ، والكسراء كالعرجاء.
وتكره الجلحاء ، وهي المخلوقة بغير قرن ، وهي الجمّاء ، والعضباء لا تجزئ.
وقال علي عليه السلام : « أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله باستشراف العين والاذن ، ولا نضحّي بعوراء ولا مقابلة ولا مدابرة ولا خرقاء ولا شرقاء » (8).
فالمقابلة : أن تقطع من مقدّم الاذن أو يبقى معلّقا فيها ، كالزنمة ، والمدابرة : أن تقطع من مؤخّر الاذن ، والخرقاء : أن تكون مثقوبة من السمة ، فإنّ الغنم توسم في آذانها ، فتنثقب بذلك، والشرقاء : أن تشقّ اذنها ، فتصير كالشاختين (9).
________________________________
(1) المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 245 ، المجموع 8 : 398 ، حلية العلماء 3 : 372 ، المغني 11 : 99 ، الشرح الكبير 3 : 540.
(2) صحيح مسلم 2 : 582 ـ 850 ، سنن الترمذي 3 : 372 ـ 499 ، سنن النسائي 3 : 99 ، سنن البيهقي 3 : 226.
(3) التهذيب 5 : 36 ـ 107 وفيه : « .. وأخفضه شاة ».
(4) التفريع 1 : 390 ، حلية العلماء 3 : 373 ، المغني 11 : 99 ، الشرح الكبير 3 : 540.
(5) لم نجده في المصادر الحديثية ، وانظر : المغني 11 : 99 ، والشرح الكبير 3 : 540.
(6) تفسير الطبري 17 : 113 ، المغني 11 : 99 ، الشرح الكبير 3 : 542.
(7) سنن أبي داود 3 : 97 ـ 2803 ، سنن البيهقي 5 : 275 ، مسند أحمد 4 : 185 ، المستدرك ـ للحاكم ـ 1 : 469.
(8) سنن أبي داود 3 : 97 ـ 98 ـ 2804 ، سنن الدارمي 2 : 77 ، سنن البيهقي 9 : 275.
(9) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي « ق ، ك » بالسين المهملة ، وليس لكلا اللفظين أصل لغوي ، والصواب بالسين والدال ، أو الشين والدال بلا فرق ، من سدخ الغرّة أو شدخها ، كما في لسان العرب 3 : 28. والمراد : تدلّي الاذن عند شدخها على الوجه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|