استحباب الأذان والإقامة للمغرب والإقامة للعشاء بدون أذان في المزدلفة. |
630
01:09 مساءاً
التاريخ: 20-4-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
305
التاريخ: 20-4-2016
792
التاريخ: 20-4-2016
299
التاريخ: 20-4-2016
318
|
يستحب أن يؤذّن للمغرب ويقيم ويصلّيها ثم يقيم للعشاء من غير أذان ويصلّيها ، عند علمائنا ـ وهو أحد أقوال الشافعي ، واختاره أبو ثور وابن المنذر وأحمد في إحدى الروايات (1) ـ لما رواه العامّة عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن جابر في صفة حجّ رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأنّه جمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين (2).
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليه السلام في الصحيح ـ : « صلاة المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين ، ولا تصلّ بينهما شيئا » وقال : « هكذا صلّى رسول الله صلى الله عليه وآله » (3).
وقال الشافعي : يقيم لكلّ صلاة إقامة (4). وهو رواية عن أحمد (5) ، وبه قال إسحاق وسالم والقاسم بن محمد ، وهو قول ابن عمر (6).
وقال الثوري : يقيم للأولى من غير أذان ، ويصلّي الأخرى بغير أذان ولا إقامة (7). وهو مروي عن ابن عمر أيضا وأحمد (8).
وقال مالك : يجمع بينهما بأذانين وإقامتين (9).
احتجّ أحمد : بما رواه أسامة بن زيد ، قال : دفع رسول الله صلى الله عليه وآله من عرفة حتى إذا كان بالشعب نزل فبال ، ثم توضّأ ، فقلت له : الصلاة يا رسول الله ، فقال : ( الصلاة أمامك) فركب فلمّا جاء مزدلفة نزل فتوضّأ فأسبغ الوضوء ثم أقيمت الصلاة فصلّى المغرب ثم أناخ كلّ إنسان بعيره في مبركه ثم أقيمت الصلاة فصلّى ولم يصلّ بينهما (10) (11).
واحتجّ الثوري : بما رواه ابن عمر ، قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله بين المغرب والعشاء بجمع ، صلّى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة (12).
واحتجّ مالك : بأنّ عمر وابن مسعود أذّنا أذانين وإقامتين (13).
والجواب : أنّ روايتنا تضمّنت الزيادة ، فكانت أولى ، وقول مالك مخالف للإجماع.
قال ابن عبد البرّ : لا أعلم فيما قاله مالك حديثا مرفوعا بوجه من الوجوه (14).
وأمّا عمر فإنّما أمر بالتأذين للثانية ، لأنّ الناس كانوا قد تفرّقوا لعشائهم ، فأذّن لجمعهم (15).
ولا ينبغي أن يصلّي بينهما شيئا من النوافل إجماعا ، لحديث جابر (16) وأسامة (17) من طريق العامّة.
ومن طريق الخاصّة : قول عنبسة بن مصعب : قلت للصادق عليه السلام : إذا صلّيت المغرب بجمع أصلّي الركعات بعد المغرب؟ قال : « لا ، صلّ المغرب والعشاء ثم تصلّي الركعات بعد» (18).
ولو صلّى بينهما شيئا من النوافل ، لم يكن مأثوما ، لأنّ الجمع مستحبّ ، فلا يترتّب على تركه إثم.
وما رواه العامّة عن ابن مسعود أنّه كان يتطوّع بينهما ، ورواه عن النبي صلى الله عليه وآله (19).
ومن طريق الخاصّة : قول أبان بن تغلب ـ في الصحيح ـ : صلّيت خلف الصادق عليه السلام المغرب بالمزدلفة ، فقام فصلّى المغرب ثم صلّى العشاء الآخرة ولم يركع فيما بينهما ، ثم صلّيت خلفه بعد ذلك بسنة فلمّا صلّى المغرب قام فتنفّل بأربع ركعات (20).
__________________
(1) الحاوي الكبير 4 : 176 ، المجموع 8 : 134 و 149 ، حلية العلماء 3 : 339 ، الاستذكار 3 : 150 ، المغني والشرح الكبير 3 : 447.
(2) [صحيح مسلم 2 : 891 ـ 1218 ، سنن أبي داود 2 : 186 ـ 1905 ، سنن ابن ماجة 2 : 1026 ـ 3074 ، سنن البيهقي 5 : 121].
(3) التهذيب 5 : 190 ـ 630 ، الإستبصار 2 : 255 ـ 899.
(4) الحاوي الكبير 4 : 176 ، المجموع 8 : 134 ، حلية العلماء 3 : 339 ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ 4 : 329 ، المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446 ، الاستذكار 13 : 150.
(5) المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446 ، المجموع 8 : 149 ، حلية العلماء 3 : 339.
(6) المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446 ، المجموع 8 : 149 ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ 4 : 329.
(7) شرح معاني الآثار 2 : 214 ، المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446 ، الاستذكار 13 : 150.
(8) المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446.
(9) الكافي في فقه أهل المدينة : 143 ، الاستذكار 3 : 150 ، المجموع 8 : 149 ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ 4 : 329.
(10) صحيح مسلم 2 : 939 ـ 1280 ، صحيح البخاري 1 : 47 ، سنن أبي داود 2 : 191 ـ 1925 ، سنن البيهقي 5 : 122 ، الموطّأ 1 : 400 ـ 401 ـ 197 ، شرح معاني الآثار 2 : 214.
(11) المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446.
(12) صحيح مسلم 2 : 938 ـ 290 ، المغني 3 : 447 ، الشرح الكبير 3 : 446.
(13) المغني 3 : 447 ـ 448 ، الشرح الكبير 3 : 447.
(14) المغني 3 : 448 ، الشرح الكبير 3 : 447.
(15) شرح معاني الآثار 2 : 211 ، الاستذكار 13 : 159 ، المغني 3 : 448 ، الشرح الكبير 3 : 447.
(16) تقدّمت الإشارة إلى مصادره في الهامش (2).
(17) تقدّمت الإشارة إلى مصادره في الهامش (10).
(18) التهذيب 5 : 190 ـ 631 ، الإستبصار 2 : 255 ـ 900.
(19) المغني 3 : 448 ، الشرح الكبير 3 : 447.
(20) التهذيب 5 : 190 ـ 632 ، الإستبصار 2 : 256 ـ 901.
|
|
مخاطر عدم علاج ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
اختراق جديد في علاج سرطان البروستات العدواني
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|