المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

موقف مسلم مع ابن زياد
29-3-2016
روحانيّة الدعاء.
2023-07-10
أمرين مهمّين في فلسفة الجهاد
23-10-2014
عصر النهضة والإصلاح الديني
24-4-2017
التماثيل التي وجدت جهة البوابة.
2024-08-27
skeletal tier
2023-11-16


استصلاح المال ـ بحث روائي  
  
2058   10:49 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص365-366
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 2296
التاريخ: 21-1-2016 2507
التاريخ: 23-12-2016 1938
التاريخ: 25-7-2016 1909

1038. عن  رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): من المروءة استصلاح المال(1).

1039. عنه (صلى الله عليه واله وسلم) - في صفة العقل -: وأما الرزانة: فيتشعب منها اللطف والحزم... واستصلاح المال(2).

1040. الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه إلى الحارث الهمداني -: استصلح كل نعمة أنعمها الله عليك، ولا تضيعن نعمة من نعم الله عندك، ولير عليك أثر ما أنعم الله به عليك(3).

1041. عنه (عليه السلام) - في الحكم المنسوبة إليه -: من كان في يده شي‏ء من رزق ‏الله سبحانه فليصلحه؛ فإنكم في زمان إذا احتاج المرء فيه إلى الناس كان أول ما يبذله لهم دينه(4).

1042. عنه (عليه السلام): لم يكتسب مالا من لم يصلحه(5).

1043. الحارث الأعور: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) للحسن ابنه (عليه السلام): يا بني، ما المروءة؟ فقال: العفاف وإصلاح المال(6).

1044. الإمام الصادق (عليه السلام): عليك بإصلاح المال؛ فإن فيه منبهة(7) للكريم، واستغناء عن اللئيم(8).

1045. عنه (عليه السلام): تعاهد الرجل ضيعته من المروءة(9).

1046. عنه (عليه السلام): إصلاح المال من الإيمان(10).

_________

1ـ من لا يحضره الفقيه: 3/166/3616، الخصال: 10/34، معاني الأخبار: 258/6 كلاهما عن أبان بن تغلب عن الإمام الباقر (عليه السلام)، تحف العقول: 46، بحار الأنوار: 103/4/9؛ الفردوس: 4/212/6642 عن أنس.

2ـ تحف العقول: 17، بحار الأنوار: 1/118/11.

3ـ نهج البلاغة: الكتاب 69.

4ـ شرح نهج البلاغة: 20/312/585.

5ـ غرر الحكم: 7543.

6ـ معاني الأخبار: 258/4، بحار الأنوار: 103/6/23؛ المعجم الكبير: 3/68/2688.

7ـ منبهة له: أي مشعر بقدره ومعل له (لسان العرب: 13 / 546).

8ـ الكافي: 5/88/6 عن صالح بن حمزة عن بعض أصحابنا.

9ـ معاني الأخبار: 258/7 عن عبد الله بن عمر بن حماد الأنصاري رفعه، الفقه المنسوب للإمام الرضا(عليه السلام): 354، بحار الأنوار: 103/6/24.

10ـ الكافي: 5/87/3 عن ثعلبة وغيره عن رجل، من لا يحضره الفقيه: 3/166/3617.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.