المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



استبطاء الرزق ـ بحث روائي  
  
2506   10:02 صباحاً   التاريخ: 21-1-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص586-588
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

1850. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) : يقول سبحانه وتعالى ‏: ليحذر عبدي الذي يستبطئ رزقي ‏أن أغضب فأفتح عليه باباً من الدنيا !(1).

1851. حبة وسواء ابنا خالد : دخلنا على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وهو يصلح شيئا فأعناه، فقال: لا تأيسا من الرزق ما تهززت رؤوسكما(2)؛ فإن الإنسان تلده امه أحمر ليس عليه قشرة، ثم يرزقه الله(3).

1852. الإمام علي (عليه السلام): من وثق بقسم الله لم يتهمه في الرزق (4).

1853. الإمام الكاظم (عليه السلام) : ينبغي لمن عقل عن الله أن لا يستبطئه في رزقه، ولا يتهمه في قضائه(5).

1854. الإمام الرضا (عليه السلام): كان في الكنز الذي قال الله(عز وجل):{وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا}[الكهف: 82] ، كان فيه: بسم الله الرحمن الرحيم... وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه، ولا يستبطئه في رزقه (6).

1855. عنه (عليه السلام): عجبا لمن غفل عن الله كيف يستبطئ الله في رزقه، وكيف ‏اصطبر على‏ قضائه !(7).

1856. عدة الداعي: في الوحي القديم: يابن آدم، خلقتك من تراب ثم من نطفة فلم ‏أعي‏(8). بخلقك؛ أو يعييني رغيف أسوقه إليك في حينه ؟!(9).

_______________

1. أعلام الدين: 277 وص‏161، كنز الفوائد: 2/197 وفيهما «وروي أن الله أوحى إلى عيسى ‏بن مريم(عليه السلام)»، عدة الداعي: 31 عن الإمام الصادق(عليه السلام)، بحار الأنوار: 81/195/52 وج 103/21/16.

2. ما تهززت رؤوسكما: أي ما تحركت؛ كناية عن الحياة.

3. مسند ابن حنبل: 5/375/15855، سنن ابن ماجة: 2/1394/4165، المعجم الكبير: 4/7/3479 وح 3480 وليس فيه «وهو يصلح شيئا فأعناه»، اسد الغابة: 2/588/2329، الاستيعاب: 2/247/1153 وفيه «يعمل عملا» بدل «يصلح شيئا»، كنز العمال: 1/109/506؛ تنبيه الخواطر: 1/168 نحوه.

4. غرر الحكم: 8649.

5. الكافي: 2/61/5، التمحيص: 62/142 كلاهما عن صفوان الجمال، تحف العقول: 408، مشكاة الأنوار: 520/1750.

6. الكافي: 2/59/9، تهذيب الأحكام: 9/276/1001، تفسير العياشي: 2/338/67 وفيه «غفل » بدل «عقل»، تنبيه الخواطر: 2/184 كلها عن علي بن أسباط، مشكاة الأنوار: 520/175، قرب الإسناد: 375/1330، بحار الأنوار: 70/156/14.

7. تفسير العياشي: 2/339/69 عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، بحار الأنوار: 71/150/50.

8. عي بالأمر: عجز عنه ولم يطق إحكامه (لسان العرب: 15 / 111).

9. عدة الداعي: 83، بحار الأنوار: 103/21/12.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.