أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016
84
التاريخ: 19-4-2016
108
التاريخ: 19-4-2016
126
التاريخ: 18-4-2016
89
|
لو كان معه صيد فأحرم ، وجب عليه إرساله ، وزال ملكه عنه إذا كان حاضرا معه ، فإن أمسكه ، ضمنه إذا تلف ـ وبه قال مالك وأحمد وأصحاب الرأي والشافعي في أحد القولين (1) ـ لأنّه فعل في الصيد استدامة الإمساك ، وهو ممنوع منه ، كابتداء الإمساك ، فكان ضامنا ، كابتداء الإمساك.
ولقول الصادق عليه السلام: « لا يحرم واحد ومعه شيء من الصيد حتى يخرجه من ملكه ، فإن أدخله الحرم وجب عليه أن يخلّيه ، فإن لم يفعل حتى يدخل الحرم ومات لزمه الفداء » (2).
وقال الشافعي : في الآخر ، وأبو ثور : ليس عليه إرسال ما في يده ، لأنّه في يده ، فأشبه ما لو كان نائيا عن الحرم في بيته (3).
والفرق : أنّ إمساكه في الحرم هتك له ، وهو منهي عنه ، بخلاف البلاد المتباعدة.
إذا ثبت هذا ، فإنّ ملكه عندنا يزول. وقال بعض العامّة بعدم زواله وإن وجب إرساله ، فإذا أحلّ ، جاز له إمساكه ، ولو أخذه غيره ، ردّه عليه بعد الإحلال ، ومن قتله ضمنه له (4).
وليس بجيّد ، لأنّه حينئذ من صيد الحرم غير مملوك.
ولأنّ معاوية بن عمّار سأل الصادق عليه السلام: عن طائر أهلي ادخل الحرم حيّا ، قال : « لا يمسّ لأنّ الله تعالى يقول {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا } [آل عمران: 97] » (5).
احتجّوا : بأنّ ملكه كان عليه وإزالة اليد لا تزيل الملك ، كالغصب والعارية (6).
والفرق : أنّ زوال يده لمعنى شرعي ، بخلاف الغصب والعارية في حكم يده.
ولو تلف قبل تمكّنه من إرساله ، فلا ضمان ، لعدم العدوان.
ولو أرسله إنسان من يده ، لم يكن عليه ضمان ، لأنّه فعل ما يلزمه فعله ، فكان كما لو دفع المغصوب إلى مالكه من يد الغاصب.
وقال أبو حنيفة : يضمن ، لأنّه أتلف ملك الغير (7). ونمنع الملكية.
ولو كان الصيد في منزله نائيا عنه ، لم يزل ملكه عنه ، وله نقله عنه ببيع أو هبة وغيرهما ـ وبه قال مالك وأحمد وأصحاب الرأي (8) ـ لأنّه قبل الإحرام مالك له ، فيدوم ملكه ، للاستصحاب.
ولأنّ جميلا سأل الصادق عليه السلام: الصيد يكون عند الرجل من الوحش في أهله أو من الطير يحرم وهو في منزله ، قال : « وما بأس لا يضرّه » (9).
__________________
(1) المغني 3 : 564 ، الشرح الكبير 3 : 306 ، فتح العزيز 7 : 495 ـ 496 ، المجموع 7 : 311 ، بدائع الصنائع 2 : 206.
(2) التهذيب 5 : 362 ـ 1257.
(3) فتح العزيز 7 : 495 ، المجموع 7 : 310 ، المغني 3 : 564 ، الشرح الكبير 3 : 306.
(4) المغني 3 : 564 ، الشرح الكبير 3 : 307.
(5) التهذيب 5 : 348 ـ 1206.
(6) المغني 3 : 564 ، الشرح الكبير 3 : 307.
(7) المبسوط ـ للسرخسي ـ 4 : 89 ، بدائع الصنائع 2 : 206.
(8) المغني 3 : 564 ، الشرح الكبير 3 : 306 ، المنتقى ـ للباجي ـ 2 : 246 ، بدائع الصنائع 2 : 206
(9) الكافي 4 : 382 ـ 9 ، التهذيب 5 : 362 ـ 1260.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|